ترمب يعتبر التفاوض مع كوريا الشمالية «مضيعة للوقت»

إيطاليا تطلب من سفير بيونغ يانغ مغادرة أراضيها

صورة وزعتها الوكالة الرسمية لكيم جونغ أون خلال زيارة لمزرعة (أ.ب)
صورة وزعتها الوكالة الرسمية لكيم جونغ أون خلال زيارة لمزرعة (أ.ب)
TT

ترمب يعتبر التفاوض مع كوريا الشمالية «مضيعة للوقت»

صورة وزعتها الوكالة الرسمية لكيم جونغ أون خلال زيارة لمزرعة (أ.ب)
صورة وزعتها الوكالة الرسمية لكيم جونغ أون خلال زيارة لمزرعة (أ.ب)

رأى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، أن التفاوض مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي يعد «مضيعة للوقت» بعد أن أعلنت الولايات المتحدة فتح قنوات اتصال مع بيونغ يانغ.
وكتب ترمب عبر موقع «تويتر»: «أخبرت ريكس تيلرسون، وزير خارجيتنا الرائع، أنه يضيع وقته في محاولة التفاوض مع رجل الصاروخ الصغير»، في إشارة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - أون. وتابع ترمب موجّها كلامه إلى وزير خارجيته: «لا تهدر نشاطك ريكس، سنقوم بما يتوجب علينا القيام به».
وكان وزير الخارجية الأميركي قال، السبت، خلال زيارة له إلى الصين، إن واشنطن فتحت «خطوط اتصال» مع بيونغ يانغ لقياس رغبة نظام كيم جونغ - أون الدخول في مفاوضات حول برنامج البلاد النووي. وأوضح تيلرسون «لدينا حاليا قناتان أو ثلاث مفتوحة مع بيونغ يانغ، نستطيع التحدث معهم، وهذا ما نفعله»، إلا أن وزارة الخارجية أعلنت بعد ذلك أن كوريا الشمالية لم تبدِ بعد «أي إشارة تدل على اهتمام» بمحادثات من هذا النوع مع الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت: «لم يبد المسؤولون الكوريون الشماليون أي إشارة تدل على اهتمامهم بمحادثات حول نزع السلاح النووي».
ويعمل تيلرسون على تشديد العقوبات الدولية على بيونغ يانغ، وفي الوقت نفسه يعمل مع الصين لتشديد الضغط على نظام بيونغ يانغ.
على صعيد متصل، أمرت إيطاليا السفير الكوري الشمالي الجديد لديها بمغادرة البلاد احتجاجاً على عمليات إطلاق الصواريخ والتجارب النووية التي تجريها بلاده، في خطوة أشارت روما إلى أنها لا تعني قطع العلاقات الدبلوماسية مع بيونغ يانغ.
وأعلن وزير الخارجية أنجلينو ألفانو، الخطوة في مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية نشرت أمس. وقال ألفانو «اتخذنا القرار الصارم بتعليق إجراءات الاعتماد. سيتعين على السفير مغادرة البلاد»، وأضاف: «نريد أن نُفهم بيونغ يانغ أن عزلها أمر لا مفر منه، إذا لم تغير مسارها»، إلا أن الوزير أكد أن إيطاليا لا تقطع بهذا الإجراء العلاقات الدبلوماسية «كونه من المفيد دائماً المحافظة على قناة اتصالات» مع نظام كوريا الشمالية بزعامة كيم جونغ - أون.
وعينت كوريا الشمالية المسؤول الذي خدم طويلاً في وزارة خارجيتها، مون جونغ - نام، سفيراً جديداً في روما في يوليو (تموز)، شاغلاً بذلك مقعداً بقي شاغراً لأكثر من عام، بحسب تقارير كورية جنوبية. وبدأ الدبلوماسي العمل في روما، ولكنه لم يتمم إجراءات اعتماده لدى السلطات الإيطالية. ويأتي تحرك إيطاليا في وقت يسعى المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط على نظام كيم لدفعه على التخلي عن أسلحته النووية، فيما وافقت الصين على الحد من صادراتها من المنتجات النفطية ووارداتها من النسيج من وإلى بيونغ يانغ اعتباراً من أمس.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».