تكاليف صيانة ساعة «بيغ بن» تتصاعد

تستمر أعمال صيانة برج إليزابيث التاريخي في لندن والذي يضم الساعة العظيمة والجرس المعروف باسم بيغ بن (رويترز)
تستمر أعمال صيانة برج إليزابيث التاريخي في لندن والذي يضم الساعة العظيمة والجرس المعروف باسم بيغ بن (رويترز)
TT

تكاليف صيانة ساعة «بيغ بن» تتصاعد

تستمر أعمال صيانة برج إليزابيث التاريخي في لندن والذي يضم الساعة العظيمة والجرس المعروف باسم بيغ بن (رويترز)
تستمر أعمال صيانة برج إليزابيث التاريخي في لندن والذي يضم الساعة العظيمة والجرس المعروف باسم بيغ بن (رويترز)

أعلن البرلمان البريطاني أمس الجمعة، أن أعمال صيانة برج إليزابيث التاريخي في لندن، المجاور لمقر البرلمان البريطاني بمجلسيه، والذي يضم الساعة العظيمة والجرس المعروف باسم بيغ بن، ستتكلف ضعف التقدير الأصلي، الذي كان مقررا لتلك الأعمال.
وأضاف البرلمان في موقعه على شبكة الإنترنت أن «إجمالي التكلفة الكلية للمشروع تقدر حاليا بنحو 61 مليون جنيه إسترليني (82 مليون دولار) مقابل مبلغ 29 مليونا الذي كان متوقعا في ربيع عام 2016».
وأوضح البرلمان أن مبلغ الزيادة «مطلوب الآن لضمان بقائها في حالة جيدة، والمحافظة عليها للأجيال القادمة»، مضيفا إن هناك فهما أكبر الآن للعمل المطلوب إنجازه في برج إليزابيث الذي يحمل الجرس الشهير وإن ظروف الأرض المحيطة به أكثر تعقيدا مما كان يعتقد في السابق.
وكانت الدقات المألوفة لساعة بيغ بن قد تم إسكاتها بشكل مثير للجدل في وقت سابق من هذا العام، للسماح بالمضي قدما في عمليات صيانتها.
ويرجع السبب في اتخاذ هذه الخطوة إلى المحافظة على سلامة حاسة السمع عند عمال صيانة الساعة الشهيرة.
وتوقفت بيغ بن عن دق أجراسها في أغسطس (آب) وستظل هكذا طوال معظم الأعوام الأربعة المقبلة خلال تنفيذ التجديدات.
والمطارق التي ظلت تضرب الجرس الذي يصل وزنه إلى 13.7 طن كل ساعة على مدار 157 عاما تقريبا ستغلق وتفصل عن الساعة لكن الأصوات المعتادة ستدوي في الأحداث المهمة مثل احتفالات العام الجديد.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».