الكاميرون تغلق الأقاليم الناطقة بالإنجليزية بشكل كامل

الكاميرونيون الناطقون بالانجليزية يتظاهرون بسبب ما يصفونه بسوء المعاملة والإهمال من قبل حكومة الرئيس بول بيا (أ.ف.ب)
الكاميرونيون الناطقون بالانجليزية يتظاهرون بسبب ما يصفونه بسوء المعاملة والإهمال من قبل حكومة الرئيس بول بيا (أ.ف.ب)
TT

الكاميرون تغلق الأقاليم الناطقة بالإنجليزية بشكل كامل

الكاميرونيون الناطقون بالانجليزية يتظاهرون بسبب ما يصفونه بسوء المعاملة والإهمال من قبل حكومة الرئيس بول بيا (أ.ف.ب)
الكاميرونيون الناطقون بالانجليزية يتظاهرون بسبب ما يصفونه بسوء المعاملة والإهمال من قبل حكومة الرئيس بول بيا (أ.ف.ب)

حظرت السلطات في الكاميرون تجمع أكثر من أربعة ِأشخاص وأمرت محطات الحافلات والمطاعم وكل المتاجر بالإغلاق وقيدت حركة التنقل بين المنطقتين الناطقتين بالإنجليزية في البلاد لمدة ثلاثة أيام لمنع احتجاجات مزمعة.
ويعتزم الكاميرونيون الناطقون بالإنجليزية التظاهر في أول أكتوبر (تشرين الأول) الذي يوافق ذكرى استقلالهم عن بريطانيا بسبب ما يصفونه بسوء المعاملة والإهمال من قبل حكومة الرئيس بول بيا التي يهيمن عليها الناطقون بالفرنسية. وأصبحت هذه الاحتجاجات نقطة تجمع للمعارضة ضد حكم بيا المستمر منذ 35 عاما.
وآخر مرة وقعت فيها احتجاجات ضخمة في المنطقة الغربية ردت الحكومة بوقف الإنترنت وقتل ستة محتجين بالرصاص واعتقال مئات آخرين وُجهت لبعضهم اتهامات بارتكاب جرائم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وأفاد الأمر الذي وقعه أدولف ليلي لافريك حاكم الإقليم الشمالي الغربي: «سيتم بشكل صارم منع التجمعات العامة لأكثر من أربعة أشخاص. وكل متاجر الخمور والحانات والنوادي الليلية لن تعمل. وستظل ساحات انتظار السيارات مغلقة. أي شخص يحاول خرق هذا الأمر سيُحاكم».
ومن المرجح أن تثير هذه الإجراءات الصارمة مزيدا من الغضب الذي يقود حركة بدأت تتحول سريعا من مجرد محاولة للمطالبة بحقوق متساوية إلى نضال كامل من أجل الاستقلال.
ويعود انقسام الكاميرون في الأصل إلى نهاية الحرب العالمية الأولى عندما قسمت عصبة الأمم المستعمرة الألمانية السابقة الكاميرون بين فرنسا وبريطانيا المنتصرتين في الحرب.
وتظاهر آلاف من الناطقين بالإنجليزية في الشوارع يوم الجمعة الماضي وكان بعضهم يرفع أعلاما انفصالية.
وأمرت الحكومة بإغلاق الحدود مع نيجيريا في مطلع هذا الأسبوع.
وترتبط الأقاليم الناطقة بالإنجليزية بعلاقات قوية مع شرق نيجيريا ومن المحتمل أن السلطات تخشى من أن يؤدي بقاء الحدود مفتوحة خلال الاحتجاجات إلى توفير قاعدة خلفية للمتظاهرين وصعوبة الحفاظ على النظام.



7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.