ألمانيا تسجل أدنى عدد للعاطلين عن العمل في سبتمبر

بلغ 2.4 مليون

البطالة في المانيا تراجعت بنسبة 0.2% (أ.ف.ب)
البطالة في المانيا تراجعت بنسبة 0.2% (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تسجل أدنى عدد للعاطلين عن العمل في سبتمبر

البطالة في المانيا تراجعت بنسبة 0.2% (أ.ف.ب)
البطالة في المانيا تراجعت بنسبة 0.2% (أ.ف.ب)

تراجع عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا خلال سبتمبر (أيلول) الجاري إلى 2.449 مليون عاطل، وهو أدنى عدد للعاطلين عن العمل يتم تسجيله في هذا الشهر منذ توحيد شطري ألمانيا.
وأعلنت الوكالة الاتحادية للعمل أمس الجمعة، في نورنبرج، أن عدد العاطلين عن العمل تراجع مقارنة بالشهر الماضي بمقدار 96 ألف عاطل، وبمقدار 159 ألف عاطل مقارنة بالعام الماضي. وانخفضت نسبة العاطلين عن العمل بمقدار 0.2 في المائة لتصل إلى 5.5 في المائة.
وقال رئيس الوكالة ديتلف شيله: «سوق العمل تواصل نموها على نحو إيجابي للغاية... التشغيل يواصل الارتفاع وطلب الشركات على موظفين جدد يرتفع بقوة هذا الشهر».
وبحسب البيانات، بلغ عدد الوظائف الخالية المسجلة لدى الوكالة الاتحادية للعمل مؤخرا 773 ألف وظيفة، بزيادة قدرها 86 ألف وظيفة مقارنة بعام مضى.
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الاتحادي، بلغ عدد العاملين في ألمانيا في أغسطس (آب) الماضي 44.50 مليون عامل، بزيادة قدرها 64 ألف عامل مقارنة بيوليو (تموز) الماضي، وبزيادة قدرها 692 ألف عامل مقارنة بالعام الماضي.
وحتى دون احتساب العوامل الموسمية، تراجع عدد العاطلين عن العمل هذا الشهر بمقدار 23 ألف عاطل مقارنة بالشهر الماضي، ليصل إلى 2.506 مليون عاطل.
وانخفض عدد العاطلين في غرب ألمانيا بمقدار 17 ألف عاطل، مقابل 5 آلاف عاطل شرقي البلاد.
كان مكتب الإحصاء الألماني قال يوم الخميس، إن نحو 5.4 مليون شخص في ألمانيا كانوا يريدون العام الماضي مزيدا من العمل.
ووفقا لمكتب الإحصاء، فإن هذا العدد يشمل عاطلين بالإضافة إلى 2.6 مليون شخص لديهم عمل بالفعل. بل إن 1.2 مليون من هؤلاء العاملين يزاولون عملا بدوام كامل؛ ولكنهم يريدون إضافة بضع ساعات أخرى إلى ساعات عملهم الحالية.
ومقارنة بالعام الماضي انخفض العدد الإجمالي للعاملين الذين يرون أنفسهم يعملون أقل مما يجب بواقع 255 ألف شخص أو 4.5 في المائة.
من ناحية أخرى ارتفع عدد الذين يريدون خفض ساعات عملهم بواقع 147 ألفا، أي بزيادة 14.5 في المائة إلى نحو 1.2 مليون عامل مستعد للتخلي عن جزء من أجره مقابل خفض ساعات العمل.
وبشكل عام استمرت أعداد العاملين في ألمانيا في الارتفاع، حيث وصلت إلى 66.2 في المائة من السكان في سن 15 إلى 74 سنة، أكثر من ربعهم (27.7 في المائة) يعملون بشكل جزئي.
وأعلنت مؤسسات اقتصادية رائدة في ألمانيا رفع توقعاتها للنمو، وسط تكهنات بأن يكتسب الاقتصاد الألماني زخما العام القادم.
وقالت المؤسسات، في أحدث مراجعة لتوقعاتها لنمو الاقتصاد الوطني، أول من أمس، إن أكبر اقتصاد في أوروبا سيسجل نموا بـ2 في المائة في 2018، بعد نموه بـ1.9 في المائة العام الجاري.
وكانت المؤسسات قد توقعت في المراجعة السابقة أن يسجل الاقتصاد نموا بـ1.5 في المائة في 2017. و1.8 في المائة في 2018. وتوقعت أن يتراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي ليسجل 1.8 في المائة في 2019.
وكان صندوق النقد الدولي قد توقع نموا اقتصاديا لألمانيا أدنى بصورة طفيفة عن متوسط النمو في منطقة اليورو خلال هذا العام والعام المقبل.
وتوقع الصندوق في آخر يوليو الماضي، أن النمو الاقتصادي لألمانيا قد تبلغ نسبته هذا العام 1.8 في المائة و1.6 في المائة عام 2018، وهو أقل من المتوقع لمنطقة اليورو، إذ من المتوقع أن يبلغ متوسط النمو في منطقة اليورو العام الجاري 1.9 في المائة، و1.7 في المائة عام 2018.
يأتي هذا في الوقت الذي تتجه فيه ثقة المستهلكين في ألمانيا خلال أكتوبر (تشرين الأول) المقبل إلى التراجع؛ بحسب تقرير اقتصادي صدر يوم الخميس.
وتراجع مؤشر ثقة المستهلكين لشهر أكتوبر المقبل، الذي يصدره معهد «جي.إف، كيه» لأبحاث السوق في ألمانيا إلى 10.8 نقطة، مقابل 10.9 نقطة خلال الشهر الحالي. كان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر خلال أكتوبر المقبل إلى 11 نقطة.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.