غوتيريش يحض ميانمار على وقف العمليات العسكرية ضد الروهينغا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
TT

غوتيريش يحض ميانمار على وقف العمليات العسكرية ضد الروهينغا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

حض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قادة ميانمار على إنهاء «الكابوس» الذي يعيشه لاجئو الروهينغا الفارون من العمليات العسكرية، وذلك بعد مصرع 60 شخصا على الأقل غرقا، إثر انقلاب مركبهم قبالة سواحل بنغلاديش.
وتدفق أكثر من نصف مليون من الروهينغا المسلمين على بنغلاديش الشهر الماضي، هربا من حملة عسكرية للجيش الميانماري على متمردين من الروهينغا، أحرقت خلالها قرى في أنحاء ولاية راخين شمال ميانمار.
وغرق عشرات أثناء محاولة عبور الأنهار التي تفصل بين الدولتين، فيما يواجه الناجون منهم مخاطر أخرى. وهم يتكدسون في مخيمات بائسة تعاني من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة.
ودفعت الأزمة الإنسانية المتفاقمة مجلس الأمن الدولي إلى عقد أول اجتماع له حول ميانمار في ثماني سنوات، رغم عدم اتفاق الدول الأعضاء على قرار مشترك.
وهاجمت الولايات المتحدة الجيش الميانماري لمحاولته «تطهير البلاد من أقلية عرقية» فيما عرضت بكين وموسكو الدعم لسلطات ميانمار التي ترفض بشدة الاتهامات بالتطهير العرقي.
وفي مداخلة أمام المجلس الذي يضم 15 عضوا، حض غوتيريش السلطات الميانمارية على وقف العمليات العسكرية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة المضطربة بغرب البلاد.
وحذر الأمين العام من أنه إذا لم يتم «وضع حد لهذا العنف الممنهج» فإن العنف يمكن أن «يمتد إلى وسط ولاية راخين، حيث قد يضطر 250 ألف مسلم إضافي إلى الفرار».
وجاءت أقوى الانتقادات من السفيرة الأميركية نيكي هايلي التي اتهمت السلطات الميانمارية بشن «حملة وحشية ومستمرة لتطهير البلاد من أقلية إثنية».
وأضافت: «يجب أن يخجل القادة الميانماريون الكبار، الذي ضحوا بالكثير في سبيل ميانمار منفتحة وديمقراطية»، في توبيخ على ما يبدو للحاكمة الفعلية لميانمار أونغ سان سو تشي، التي تضررت سمعتها كمناضلة في مجال حقوق الإنسان بسبب الأزمة الحالية.
غير أن ميانمار تلقت دعما قويا من روسيا والصين الحليفة المقربة والشريكة التجارية الرئيسية.
وقال ممثل الصين هو هايتاو، إن «المجتمع الدولي يجب أن يدرك الصعوبات التي تواجهها الحكومة البورمية، وأن يتحلى بالصبر ويقدم لها المساعدة».
وأضاف السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا: «يجب أن نكون حذرين جدا عندما نتحدث عن تطهير إثني وإبادة» في دعم لموقف الحكومة الميانمارية.


مقالات ذات صلة

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.