نسوة أعضاء في الشورى: القرار تاريخي ويخفف العبء على ميزانية الأسرة

قلن إن إيجابيات القرار تتعدى الأسرة إلى المجال الاقتصادي والاجتماعي والأمني

TT

نسوة أعضاء في الشورى: القرار تاريخي ويخفف العبء على ميزانية الأسرة

أكدت نسوة أعضاء في مجلس الشورى أن أمر خادم الحرمين الشريفين المتعلق باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية - بما فيها إصدار رخص القيادة - على الذكور والإناث على حد سواء، تاريخي ويتعدى في إيجابياته ليشمل عموم الأسرة السعودية بمكوناتها كافة، كما أن له إيجابيات بالمجال الاقتصادي والاجتماعي والأمني.
وقالت الدكتورة ثريا عبيد، عضو مجلس الشورى، إن أمر خادم الحرمين الشريفين هو تنفيذ لما أكد عليه النظام الأساسي للحكم، وهو الحق المتساوي للمواطنين، ذكوراً وإناثاً، مضيفة أن حق المرأة في التنقل من حقوق الإنسان عالمياً، والسعودية ممثلة في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وتحترم حقوق الإنسان بما لا يتعارض مع دستور البلاد.
وأضافت عبيد، لـ«الشرق الأوسط»، أن للقرار أبعاداً شرعية واجتماعية واقتصادية وقانونية، وكلها تدفع باتجاه تاريخية الأمر السامي.
وأشارت إلى أن السعودية في مرحلة تحول اقتصادي كبير، تحتاج لمثل هذا القرار الذي يحرر سوق العمل من مليون سائق وتحويلات رواتبهم إلى بلادهم، ويخفف العبء على ميزانية الأسرة، وما تتحمله المرأة العاملة من تكاليف الانتقال إلى عملها أو مدرسة أولادها أو تلبية احتياجات الأسرة، وله أيضاً نتائج اقتصادية مهمة على اقتصاد الدولة.
ولفتت إلى أن القرار غير إلزامي لمن لا يرغب، ولكنه يتناسب مع التحول في المجتمع ولمن يرغب، مؤكدة أن المرأة قادرة على تحمل المسؤولية، كما برهنت على ذلك مرات ومرات.
إلى ذلك، شددت الدكتورة هيا المنيع، عضو مجلس الشورى سابقاً، التي قدمت توصية بمجلس الشورى تتعلق بقيادة المرأة للمركبة في وقت سابق، على أن الأمر السامي يأتي في صالح المرأة والأسرة السعودية، وله فوائد على الجانب الاقتصادي والاجتماعي والأمني.
وأشارت المنيع، التي كانت تتحدث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الأسرة السعودية ستجني إيجابيات كثيرة من الأمر السامي الذي يعزز تكريس الحقوق للمواطنين.
وقالت: «سبق أن تم طرح تمكين المرأة من القيادة بتوصية في مجلس الشورى، بالدورة السادسة عام 2013، وكان هناك رفض لمناقشة التوصية، واليوم يأتي أمر الملك سلمان ليؤكد أن برنامج التحول الوطني يحقق للمرأة درجة عالية من التمكين، من خلال إعطائها حقوقها كافة، وهو ما يتفق مع قول الأمير محمد بن سلمان إن للمرأة السعودية حقوقاً لم تنلها، ولكن ستتحقق لها قريباً».
ومن جهتها، أكدت الدكتور منى آل مشيط، عضو مجلس الشورى، أن الأمر السامي في غاية الأهمية، والمرأة السعودية حظيت بدعم لا محدود من القيادة، وهذا القرار يعزز مكانة المرأة السعودية بعد دخولها في عضوية مجلس الشورى والانتخابات البلدية، وتبوئها مناصب قيادية في القطاعين الحكومي والخاص.
وتطرقت إلى أن آثار الأمر السامي وفوائده تمتد داخلياً وخارجياً، فعلى المستوى الداخلي تزيد إسهامات المرأة في القوى العاملة، وتوفر الكثير على ميزانية الأسرة السعودية، إضافة إلى الكثير من الإيجابيات الاجتماعية. أما على المستوى الخارجي، فيؤكد دور السعودية القيادي في المجالات كافة، ومنها حقوق الإنسان، إذ إن المملكة عضو فاعل في منظمة حقوق الإنسان، كما أن هذا القرار يلجم محاولات أعداء السعودية استغلاله للتقليل من نيل المواطنات حقوقهن.


مقالات ذات صلة

لبنان... رئيس الحكومة المكلّف يشدد على أهمية إعادة العلاقات مع دول الخليج

المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني المكلَّف نواف سلام يتحدث إلى وسائل الإعلام في القصر الرئاسي في بعبدا شرق بيروت 17 يناير 2025 (أ.ف.ب)

لبنان... رئيس الحكومة المكلّف يشدد على أهمية إعادة العلاقات مع دول الخليج

شدد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، خلال استقباله وزير الخارجية الكويتي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، على أهمية إعادة العلاقات اللبنانية - الخليجية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

بحث اجتماع خليجي افتراضي بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الخليج البديوي يأمل بأن تتعزز العلاقات التاريخية بين الخليج ولبنان (مجلس التعاون)

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

تطلّع جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، لأن يسهم انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للبنان، في استعادة الأمن والسلام في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)

ولي العهد السعودي يبحث هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي علاقات البلدين

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد السعودي يبحث هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي علاقات البلدين

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء (الشرق الأوسط)

تلقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية ماركو روبيو.

واستعرض الجانبان، خلال الاتصال، العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات التعاون المشترك وسبل تطويرها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، كما جرت مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وكان ولي العهد السعودي قد أكد للرئيس الأميركي دونالد ترمب، رغبة المملكة في توسيع الشراكة الاستثمارية مع الولايات المتحدة. كما ناقش معه تعزيز التعاون لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الثنائية لمكافحة الإرهاب، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس ترمب، غداة عودته إلى البيت الأبيض. ونقل إليه تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الشخصية، معرباً عن «تمنيات القيادة السعودية للشعب الأميركي بمزيد من التقدم والازدهار» تحت قيادته.

كما تناول الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وأعرب ولي العهد السعودي عن ثقته بقدرة إدارة ترمب على تحقيق إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة في الولايات المتحدة.

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى تطلع السعودية للاستفادة من هذه الإصلاحات من خلال توسيع شراكاتها الاستثمارية والتجارية مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن السعودية تخطط لاستثمارات تبلغ 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، مع إمكانية زيادتها حال توفرت فرص إضافية.