مصر تحتفل بيوم السياحة العالمي بعروض فلكلورية وتراثية

بأسعار مخفضة للسائحين وبالون طائر وماراثون رياضي

جانب من الاحتفال باليوم العالمي للسياحة بمعبد دندرة بقنا جنوب مصر
جانب من الاحتفال باليوم العالمي للسياحة بمعبد دندرة بقنا جنوب مصر
TT

مصر تحتفل بيوم السياحة العالمي بعروض فلكلورية وتراثية

جانب من الاحتفال باليوم العالمي للسياحة بمعبد دندرة بقنا جنوب مصر
جانب من الاحتفال باليوم العالمي للسياحة بمعبد دندرة بقنا جنوب مصر

تحت شعار «السياحة المستدامة... أداة من أجل التنمية»، احتفلت المحافظات المصرية، أمس الأربعاء، بيوم السياحة العالمي الذي يوافق يوم 27 سبتمبر (أيلول) من كل عام، بتنظيم عدد من الفعاليات الفنية والثقافية، تحت رعاية وزارة السياحة والهيئة المصرية للتنشيط السياحي. ففي صعيد مصر؛ تبارت المدن السياحية في استعراض فنونها الشعبية وموروثاتها الفنية التاريخية، حيث شهدت مدينة الأقصر، عاصمة الثقافة العربية، الغنية بالمعابد ومقابر الملوك والملكات ونبلاء الفراعنة، عروضا فنية وفلكلورية وشعبية وتراثية، شارك فيها زوار المعابد من السائحين، وبحضور محافظ الأقصر الدكتور محمد بدر، وكبار المسؤولين بقطاعي السياحة والآثار.
وشهدت ساحة معابد الكرنك الشهيرة عروض المزمار وفرقة الفنون الشعبية، تخللتها إهداء السياح الورود والهدايا التذكارية وبطاقات التهنئة، فيما شهد معبد الكرنك توافد عدد كبير من السائحين للمشاركة في الاحتفالية، إلى جانب القيادات التنفيذية والشعبية ومسؤولي السياحة والآثار والثقافة، الذين عبروا عن تطلعهم لعودة التدفقات السياحية إلى مصر والأقصر تحديدا إلى أعلى من معدلاتها، موجهين الدعوة لكل السياح من كافة أنحاء العالم لزيارة المدينة، مؤكدين أن المحافظة آمنة تماما والسياح يتجولون فيها بكل حرية، ولا يوجد ما يعكر صفوهم.
كما احتفلت شركات البالون الطائر بالأقصر أيضاً بيوم السياحة العالمي فجراً، بتقديم عروض في سماء المدينة، وفوق جبل القرنة التاريخي، ومعابد حتشبسوت وهابو والرامسيوم وسيتي الأول، ومقابر ملوك وملكات الفراعنة في البر الغربي للأقصر.
وفي أسوان، أقيمت احتفالات حاشدة بمعبد كوم امبو الأثري، بمشاركة فرق الفنون الشعبية وفرق التنورة التراثية بالمحافظة، وسط حضور كبير من السائحين الأجانب الموجودين بالمدينة خلال الوقت الحالي.
وفى مدينة قنا، انطلقت احتفالات شعبية وفنية في ساحة معبد دندرة، أحد أشهر المعابد المكرسة لعبادة الإلهة حتحور، إلهة الفن والحب والجمال في مصر القديمة، وذلك بحضور محافظ الإقليم، الذي أكد أن المحافظة تبذل كل ما في وسعها لتنشيط السياحة على أرضها، حيث تم تخصيص 5 أفدنة على النيل لإقامة متحف يضم كثيرا من الآثار لمختلف العصور.
كما انطلق بمنطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا، التي تضم آثارا من العصر الفرعوني والبطلمي، ماراثون رياضي شارك فيه عدد من الرياضيين، بدأ من قرية تونا الجبل وحتى المنطقة الأثرية، ضمن الفعاليات التي تنظمها المحافظة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، ونُظم على هامشه عرض فني للفنون الشعبية بالمحافظة.
وفي محافظة سوهاج، تم فتح المناطق الأثرية بأسعار مخفضة للأجانب وبالمجان للمصريين، إلى جانب تزيين وتجميل مداخل المناطق السياحية والأثرية بمدن سوهاج والبلينا وأخميم، وتزيين واجهات الفنادق بالأعلام والبوسترات السياحية، وتوزيع الكتيبات السياحية على الفنادق وشركات السياحة والمراكز السياحية.
وفي إطار الاحتفالات ذاتها، من المقرر أن تشهد مدينة الإسكندرية، السبت المقبل، انطلاق احتفالية من قلعة قايتباي تهدف إلى تنشيط السياحة وإلقاء الضوء على أهمية الآثار الغارقة بالإسكندرية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.