السودان يبحث قنوات جديدة للاستثمار بهدف تمويل مشاريع الإسكان

فك التمويل العقاري لإسكان أساتذة الجامعات

يبحث البنك العقاري التجاري في السودان أساليب وقنوات تمويل جديدة لتمويل مشاريع الإسكان
يبحث البنك العقاري التجاري في السودان أساليب وقنوات تمويل جديدة لتمويل مشاريع الإسكان
TT

السودان يبحث قنوات جديدة للاستثمار بهدف تمويل مشاريع الإسكان

يبحث البنك العقاري التجاري في السودان أساليب وقنوات تمويل جديدة لتمويل مشاريع الإسكان
يبحث البنك العقاري التجاري في السودان أساليب وقنوات تمويل جديدة لتمويل مشاريع الإسكان

ينظم الصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان ورشة كبرى، بمشاركة محلية وعالمية، لبحث أساليب وقنوات تمويل جديدة لتمويل مشاريع الإسكان في البلاد التي تقدر الفجوة السكانية فيها بنحو مليوني وحدة سكنية.
وتأتي الورشة، التي يتوقع أن تعقد قريباً، ضمن حراك السودان لإيجاد تمويل محلي ودولي، حيث أعلنت وزارة المالية الشهر الماضي عن ضمانات لتوفير التمويل الخارجي وتسهيل كافة إجراءات التمويل الخارجي بجانب التمويل الداخلي.
كما تأتي الورشة والسودان يترقب موعد الرفع الكامل للحصار الاقتصادي الذي امتد 20 عاما في 12 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ومن شأن رفع العقوبات تدفق استثمارات متنوعة؛ من بينها شركات العقارات والبناء العالمية.
ووجهت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، بنك السودان لضخ مزيد من الأموال للتوسع في الإسكان الريفي وسكن الفقراء بالمركز والولايات. كما وافقت وزارة المالية على زيادة رأسمال البنك العقاري ليكون الذراع الرئيسية للصندوق في تمويل مشاريع الإسكان الفئوي وإسكان محدودي الدخل.
وأوضح الدكتور غلام الدين عثمان لـ«الشرق الأوسط» أن الورشة، التي يشارك فيها البنك العقاري التجاري لبحث أساليب وقنوات تمويل جديدة لتمويل مشاريع الإسكان في البلاد، تأتي في إطار المنتديات والورشات التي درج الصندوق على تنظيمها، بغرض بلورة آراء وأفكار تساند في اتخاذ سياسات عامة يتبناها الصندوق، من أجل تجاوز التحديات التي تواجه عمل الصندوق، والتوسع في المشروعات السكنية، مبينا أن الورشة سيشارك فيها عدد من المختصين وممثلي الجهات ذات الصلة بالاستثمار العقاري.
وأعلن الوزير أن الورشة ستقام تحت رعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، ويشارك فيها ويخاطبها عدد من الوزراء الاتحاديين.
من جهة ثانية، بحث الدكتور غلام الدين عثمان، الأمين العام للصندوق القومي للإسكان والتعمير، بحضور عدد من قيادات الصندوق، مع رابطة الأساتذة السودانيين بالجامعات الليبية برئاسة البروفسور قيلي محمد عبد الرازق، سبل توفير سكن لمنسوبي الرابطة بالخرطوم والولايات.
وأكد الدكتور غلام الدين اهتمام الصندوق بتوفير سكن للأستاذة السودانيين بالجامعات بالبلاد وخارجها، مبينا الدور الكبير الذي يضطلع به الأستاذ الجامعي تجاه خدمة قضايا التعليم والوطن.
وقال الوزير إن جهودهم مع «بنك السودان» كانت قد أسفرت عن السماح بالتمويل العقاري لمشروعات إسكان الأساتذة بالجامعات عبر الصندوق ضمن إطار الإسكان الفئوي، كما تم التوجيه بتحديد نسبة لهم بالمجمعات السكنية والمدن الجديدة بالولايات، التي يتم تشييدها بواسطة صناديق الإسكان.
وقدم الدكتور غلام وقيادات الصندوق مجموعة من الخيارات المتاحة لتوفير السكن لمنتسبي الرابطة، مشيرين إلى الفرص المتوفرة بولاية الخرطوم بالسكن الاقتصادي والاستثماري في «الأندلس» و«الصفوة» و«مجمع العودة السكني».
وأوضح رئيس الرابطة والوفد المرافق له، الذي ضم الدكتور بدر الدين رحمة والدكتور صديق بشرى، حاجة الأساتذة السودانيين بالجامعات الليبية إلى توفير السكن لأسرهم لاستقرارهم، داعين إلى إعطاء نظرة خاصة لهم وتقديم سكن لمنتسبي الرابطة بأقل تكلفة وبأقساط ميسرة ولفترة سداد طويلة.
وأكدوا أن الأستاذ الجامعي السوداني في ليبيا يعد سفيرا لبلده، معددين التحديات التي تواجه العمل. وبعد التداول والنقاش، تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين والعمل على حصر كل الفرص المتاحة للسكن عبر الصندوق وشركائه، بجانب تصنيف المتقدمين للسكن حسب الرغبة في البناء الأفقي الاقتصادي والمطور أو الاستثماري متعدد الطوابق.
وفي الإطار ذاته لدعم الصندوق القومي للإسكان، الذي يقود قطاع الإسكان عاملة في البلاد، تم الأسبوع الماضي التوقيع على مذكرة للتعاون المشترك بين الصندوق والمجلس الهندسي، حيث وقع عن الصندوق الدكتور غلام الدين عثمان الأمين العام الصندوق والمهندس عمر محمد محمد نور رئيس المجلس.
وأشاد الدكتور غلام الدين بالأدوار المتعاظمة التي يضطلع بها المهندسون بالسودان، خصوصا في مجال الإسكان والإنشاءات، مؤكدا أن الصندوق يعتز بشراكاته مع المهندسين والمؤسسات والجهات التي ينتمون إليها.
وأضاف غلام الدين أن الصندوق بالتعاون مع حكومات الولايات والمصارف والاتحادات والمجالس المهنية ذات الصلة، استطاع تنفيذ عدد مقدر من الوحدات السكنية بالولايات بأنماط مختلفة من البناء، معلنا أن الصندوق سيقوم بإشراك المجلس الهندسي ومنتسبيه خلال الفترة المقبلة في فعاليات وأنشطة الصندوق بداخل وخارج السودان، من أجل الاستفادة من الخبرات والفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري.
من جانبه، أعلن رئيس المجلس الهندسي أن المجلس يتعهد بالمضي قدما في التعاون المشترك مع الصندوق من أجل ترقية الأداء المهني للمهندسين والنهوض بواقع الإسكان والتنمية العمرانية بالبلاد، مشيدا بإنجازات الصندوق القومي للإسكان والتعمير.
إلى ذلك، اتفق الصندوق القومي للإسكان والتعمير والولاية الشمالية علي تنفيذ عدد من مشروعات الإسكان بالولاية بأنماط مختلفة، تتمثل في السكن الاقتصادي والشعبي والاستثماري والريفي والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في الولاية، بقيادة «بنك التضامن الإسلامي»؛ رائد محفظة تمويل مشروعات الإسكان في الولاية.
ووفقا للاتفاق، سيتم الشروع في الترتيب للمرحلة الثالثة للإسكان الاقتصادي بالولاية، التي تشمل 400 وحدة سكنية؛ منها 200 بالدبة، و200 بحلفاة... و400 وحدة سكنية بعاصمة الولاية بدنقلا، والمرحلة الثانية بكريمة بسعة 400 وحدة سكنية.
يذكر أنه في إطار انفتاحه على سوق العقارات والمقاولات العالمية، استعدادا للرفع الكلي للعقوبات الاقتصادية الأميركية عنه في 12 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، اتفق الصندوق القومي للإسكان مع شركة «هيتكو» البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم.
كما ينص الاتفاق، الذي وقع في الخرطوم بين الدكتور غلام الدين عثمان الأمين العام للصندوق القومي ومجدي محمد السيد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة «هيتكو» البريطانية للاستثمار، على تنفيذ الشركة مشروعا لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة، ومحال تجارية.
يذكر أن اتحاد المقاولين السوداني، وفي إطار توسيع علاقاته الخارجية للاستفادة من تجارب الدول في الإسكان، خصوصا بعد الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية الأميركية والسماح بالتحويلات المصرفية، قد أجاز خطة إصلاح شاملة لتنظيم سوق العقار وتحفيز البنوك التجارية لتمويل مشاريع الإسكان في البلاد وفك التمويل العقاري المحظور منذ عام 2014.
وأبرم الاتحاد السوداني للمقاولات مع وزارة التنمية الوطنية السنغافورية، اتفاقا لنقل التجربة السنغافورية في مجالات البناء والتشييد إلى السودان، لتنفيذ مشروع قومي لبناء وحدات سكنية متنوعة للفئويين والمهنيين بنظام التقسيط، ينفذه الصندوق القومي للإسكان، ومشروع آخر كبير لإسكان المغتربين السودانيين الذين تجاوزت أعدادهم 5 ملايين مغترب.


مقالات ذات صلة

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد لوحة وكيل عقارات معروضة خارج منزل في شارع سكني في بلاكبيرن (رويترز)

أسعار المساكن في بريطانيا تتجاوز التوقعات وتواصل الارتفاع

أعلنت شركة «نيشن وايد» للإقراض العقاري، يوم الخميس، أن أسعار المساكن البريطانية شهدت ارتفاعاً جديداً في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مشروعات «الوطنية للإسكان» (واس)

الصفقات العقارية في السعودية تتجاوز 533 مليار دولار خلال 2024

تجاوزت قيمة الصفقات العقارية في السعودية 533 مليار دولار (2.5 تريليون ريال) لأكثر من 622 ألف صفقة في عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد جرى توقيع المذكرة بحضور وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل ووزير المالية محمد الجدعان وممثلي «السعودية لإعادة التمويل» وشركة «حصانة» (الشرق الأوسط)

«السعودية لإعادة التمويل العقاري» تُوقع مذكرة مع «حصانة» لتعزيز السيولة وتقديم فئة أصول جديدة

وقّعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري مذكرة تفاهم مع شركة حصانة الاستثمارية تهدف إلى تعميق وتوسيع نطاق أسواق المال بالمملكة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة
TT

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

يَعدّ المصريون الاستثمار العقاري من بين أكثر أنواع الاستثمار أمناً وعائداً، مع الأسعار المتزايدة يوماً بعد يوم للوحدات السكنية والتجارية في مختلف الأحياء المصرية، بناءً على تغيّرات السوق، وارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء، ورغم أن هذه المتغيرات تحدد سعر المتر السكني والتجاري، فإن بعض الوحدات السكنية قد تشذّ عن القاعدة، ويخرج سعرها عن المألوف لوقوعها في حي راقٍ شهير وسط القاهرة وتطل على النيل، أو حتى في عمارة سكنية شهيرة.
وبتصفح إعلانات بيع الوحدات السكنية على المواقع الإلكترونية والتطبيقات المخصصة لذلك قد يصطدم المشاهد برقم غريب يتجاوز الأسعار المتعارف عليها في الحي بشكلٍ كبير جداً، لتقفز من وحدات سكنية سعرها 3 ملايين جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 15.6 جنيه مصري)، إلى أخرى مجاورة لها بأربعين مليوناً، هذه الإعلانات التي يصفها متابعون بأنها «غريبة جداً» على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط أسئلة منطقية عن السبب الرئيسي وراء هذه الأسعار، التي تؤكد تفوق أسعار بيع بعض الشقق السكنية على أسعار فيلات بالمدن الجديدة.
على كورنيش النيل، تطل واحدة من أشهر العمارات السكنية بحي الزمالك وسط القاهرة، تحديداً في عمارة «ليبون» التي سكنها عدد من فناني مصر المشهورين في الماضي، تُعرض شقة مساحتها 300 متر للبيع بمبلغ 40 مليون جنيه، أي نحو 2.5 مليون دولار، رغم أن متوسط سعر المتر السكني في الحي يبلغ 23 ألف جنيه، وفقاً لموقع «عقار ماب» المتخصص في بيع وشراء الوحدات السكنية في مصر.
ولا يشتري الناس بهذه الأسعار مجرد شقة، بل يشترون ثقافة حي وجيراناً وتأميناً وخدمات، حسب حسين شعبان، مدير إحدى شركات التسويق العقاري بحي الزمالك، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «عمارة ليبون واحدة من أعرق العمارات في مصر، وأعلاها سعراً، والشقة المعروضة للبيع كانت تسكنها الفنانة الراحلة سامية جمال»، مؤكداً أن «هذه الإعلانات تستهدف المشتري العربي أو الأجنبي الذي يبحث عن عقار مؤمّن، وجيراناً متميزين، وثقافة حي تسمح له بالحياة كأنه في أوروبا، فسعر الشقة ربما يكون مماثلاً لسعر فيلا في أفضل التجمعات السكنية وأرقاها في مصر، لكنه يبحث عن شقة بمواصفات خاصة».
وفي عام 2017 أثار إعلان عن شقة بجوار فندق «أم كلثوم» بالزمالك، الجدل، بعد عرضها للبيع بمبلغ 3 ملايين دولار، وتبين فيما بعد أن الشقة ملك للسياسي المصري أيمن نور، لكن شعبان بدوره يؤكد أن «الناس لا تهتم بمن هو مالك الشقة في السابق، بل تهتم بالخدمات والجيران، وهذا هو ما يحدد سعر الشقة».
ويعد حي الزمالك بوسط القاهرة واحداً من أشهر الأحياء السكنية وأعلاها سعرها، حيث توجد به مقرات لعدد كبير من السفارات، مما يجعله مكاناً لسكن الأجانب، وينقسم الحي إلى قسمين (بحري وقبلي) يفصلهما محور (26 يوليو)، ويعد الجانب القلبي هو «الأكثر تميزاً والأعلى سعراً، لأنه مقر معظم السفارات»، وفقاً لإيهاب المصري، مدير مبيعات عقارية، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «ارتفاع الأسعار في الزمالك مرتبط بنقص المعروض في ظل ازدياد الطلب، مع وجود أجانب يدفعون بالعملات الأجنبية، وهم هنا لا يشترون مجرد إطلالة على النيل، بل يشترون خدمات وتأميناً عالي المستوى».
وعلى موقع «أوليكس» المخصص لبيع وتأجير العقارات والأدوات المنزلية، تجد شقة دوبليكس بمساحة 240 متراً في الزمالك مكونة من 4 غرف، معروضة للبيع بمبلغ 42 مليون جنيه، وشقة أخرى للبيع أمام نادي الجزيرة مساحة 400 متر بمبلغ 40 مليون جنيه.
ورغم ذلك فإن أسعار بعض الوحدات المعروضة للبيع قد تبدو مبالغاً فيها، حسب المصري، الذي يقول إن «السعر المعلن عنه غير حقيقي، فلا توجد شقة تباع في عمارة (ليبون) بمبلغ 40 مليون جنيه، وعند تنفيذ البيع قد لا يتجاوز السعر الثلاثين مليوناً، وهو سعر الوحدة السكنية في عمارة (العبد) المطلة على نادي الجزيرة والتي تعد أغلى عقارات الزمالك».
والشريحة المستهدفة بهذه الأسعار هي شريحة مختلفة تماماً عن الشريحة التي يستهدفها الإسكان الاجتماعي، فهي شريحة تبحث عن أسلوب حياة وإمكانيات معينة، كما يقول الخبير العقاري تامر ممتاز، لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «التعامل مع مثل هذه الوحدات لا بد أن يكون كالتعامل مع السلع الخاصة، التي تقدم ميزات قد لا تكون موجودة في سلع أخرى، من بينها الخدمات والتأمين».
وتتفاوت أسعار الوحدات السكنية في حي الزمالك بشكل كبير، ويقدر موقع «بروبرتي فايندر»، المتخصص في بيع وتأجير العقارات، متوسط سعر الشقة في منطقة أبو الفدا المطلة على نيل الزمالك بمبلغ 7 ملايين جنيه مصري، بينما يبلغ متوسط سعر الشقة في شارع «حسن صبري» نحو 10 ملايين جنيه، ويتباين السعر في شارع الجبلاية بالجانب القبلي من الحي، ليبدأ من 4.5 مليون جنيه ويصل إلى 36 مليون جنيه.
منطقة جاردن سيتي تتمتع أيضاً بارتفاع أسعار وحداتها، وإن لم يصل السعر إلى مثيله في الزمالك، حيث توجد شقق مساحتها لا تتجاوز 135 متراً معروضة للبيع بمبلغ 23 مليون جنيه، ويبلغ متوسط سعر المتر في جاردن سيتي نحو 15 ألف جنيه، وفقاً لـ«عقار ماب».
وتحتل الشقق السكنية الفندقية بـ«فورسيزونز» على كورنيش النيل بالجيزة، المرتبة الأولى في الأسعار، حيث يبلغ سعر الشقة نحو 4.5 مليون دولار، حسب تأكيدات شعبان والمصري، وكانت إحدى شقق «فورسيزونز» قد أثارت الجدل عندما عُرضت للبيع عام 2018 بمبلغ 40 مليون دولار، وبُرر ارتفاع السعر وقتها بأن مساحتها 1600 متر، وتطل على النيل وعلى حديقة الحيوانات، وبها حمام سباحة خاص، إضافة إلى الشخصيات العربية المرموقة التي تسكن «فورسيزونز».
وتحدد أسعار هذا النوع من العقارات بمقدار الخدمات والخصوصية التي يوفّرها، وفقاً لممتاز، الذي يؤكد أن «العقار في مصر يعد مخزناً للقيمة، ولذلك تكون مجالاً للاستثمار، فالمشتري يبحث عن عقار سيرتفع سعره أو يتضاعف في المستقبل، ومن المؤكد أنه كلما زادت الخدمات، فإن احتمالات زيادة الأسعار ستكون أكبر، خصوصاً في ظل وجود نوع من المستهلكين يبحثون عن مميزات خاصة، لا تتوافر إلا في عدد محدود من الوحدات السكنية».