عقارات «بالي» الإندونيسية إلى «استقرار» بعد ابتعاد المستثمرين

خبراء يصفونها بأنها «سوق المشتري بامتياز»

الأغلبية العظمى من العملاء الذين يشترون في بالي هم من إندونيسيا... في حين أن أكثر المشترين الأجانب يأتون من أستراليا وهونغ كونغ والصين وسنغافورة
الأغلبية العظمى من العملاء الذين يشترون في بالي هم من إندونيسيا... في حين أن أكثر المشترين الأجانب يأتون من أستراليا وهونغ كونغ والصين وسنغافورة
TT

عقارات «بالي» الإندونيسية إلى «استقرار» بعد ابتعاد المستثمرين

الأغلبية العظمى من العملاء الذين يشترون في بالي هم من إندونيسيا... في حين أن أكثر المشترين الأجانب يأتون من أستراليا وهونغ كونغ والصين وسنغافورة
الأغلبية العظمى من العملاء الذين يشترون في بالي هم من إندونيسيا... في حين أن أكثر المشترين الأجانب يأتون من أستراليا وهونغ كونغ والصين وسنغافورة

تم بناء هذه الفيلا عام 2009 على أرض تكتسي بالخضرة مساحتها فدان بالقرب من شاطئ على ساحل جنوب شرقي بالي في قرية كيتويل. ويتكون المبنى، الذي يمتد على مساحة 7500 قدم مربعة، من 4 غرف نوم، وتنفتح الردهة على غرفة المعيشة المتسعة، في حين ينفتح جدار من الأبواب الزجاجية المنزلقة على حوض سباحة وحديقة، وعلى بعد بضع خطوات تظهر بعض الدرجات المؤدية إلى الشاطئ. يمكن التمتع بأفضل مشهد لشروق الشمس في بالي نظراً لاتجاه المنزل نحو الشرق والمياه؛ على حد قول جو وايت، مدير المبيعات في شركة «سيفن ستونز إندونيسيا» التي تتولى عرض المنزل للبيع.
على الجانب الأيسر من الردهة يوجد مطبخ مفتوح به خزانات حمراء اللون بدرجة لون القرفة، ومساحة مخصصة لتناول الطعام توجد بها طاولة تتسع لـ12 فردا. صاحب المنزل طاهٍ محترف، وهو من صمم المطبخ كما يوضح وايت. على الجانب الأيمن من الردهة توجد 3 غرف نوم، يتم استخدام إحداها غرفة للتلفزيون، في حين تم تصميم الغرفتين الأخريين على شكل جناح، حيث يوجد بكل منهما حمام صغير بالقرب من مدخل الفيلا.
ويتفرع من الردهة أيضاً درج يؤدي إلى غرفة النوم الرئيسية، التي تحتوي على مساحة مناسبة للجلوس، وحمام كبير، وحوض استحمام في الخارج، وشرفة كبيرة بها بركة ماء مصنوعة بغرض جمالي لتزيين المكان. هذا المنزل معروض للبيع بما يحتوي من أثاث، وهو معروض أيضاً للإيجار، أو يمكن شراؤه في إطار نظام الملكية الحرة المطلقة.
على الجانب الآخر، هناك منزل للضيوف، يمتد على مساحة 1880 قدم مربعة، ومكون من غرفتي نوم متسعتين، ومطبخ مفتوح، ومكان مخصص لتناول الطعام، ومساحة للمعيشة. تم تصميم المساحة المحيطة بالمنزل والحديقة بحيث توفر الخصوصية لكل من المنزل الرئيسي ومنزل الضيوف؛ كما يوضح وايت، الذي أضاف قائلا إن المساحة المطلة على الشاطئ متسعة بشكل استثنائي حيث تبلغ 330 قدما. كذلك ملحقة بالمنزل ساحة انتظار تتسع لـ7 سيارات، تشمل 4 أماكن مغطاة، فضلا عن مكان لإقامة العاملين في المنزل بالقرب من ساحة الانتظار.
يقع المنزل على بعد 25 دقيقة بالسيارة من شرق قلب مدينة دنباسار، التي يبلغ عدد سكانها 800 ألف نسمة، وتعد هذه المنطقة مقصداً لمحبي التزلج على الماء، والغوص، إلى جانب السائحين الباحثين عن الجوانب الثقافية؛ على حد قول وايت. كذلك يقع مطار نغوراه راي الدولي على مسافة نحو 15 ميلا جنوب غربي المنزل.
- نظرة عامة على السوق
تمكنت سوق العقارات في بالي من الصمود والبقاء في مواجهة عدة أحداث عالمية ومحلية مثل انتشار وباء «سارس» في عام 2003، والأزمة المالية العالمية، كما يوضح الوكلاء العقاريون. وقد ازدادت أسعار الأراضي في بعض المناطق بمقدار 10 أمثال خلال الفترة ما بين 2003 و2014 بحسب تقدير أندي غراي، الشريك في «سيفن ستونز إندونيسيا».
مع ذلك، شهدت الأسعار استقراراً خلال عامي 2015 و2016 للمرة الأولى منذ نحو عقد من الزمان، وانخفض حجم المعاملات بمقدار النصف تقريباً؛ كما يوضح غراي. وأضاف غراي قائلا: «اعتقد الجميع أن بالي محصنة ضد كل شيء، لكن ليست هذه الحقيقة». ويعتقد غراي أن هناك سببين وراء هذا الاستقرار والثبات في الأسعار؛ الأول هو اعتراض المشترين على الأسعار التي يرونها مرتفعة للغاية، والثاني تراجع إقبال الإندونيسيين الأثرياء الذين كانوا يستثمرون في بالي لفترة.
منذ عام 2005 انتشرت عمليات البناء الجديدة في أنحاء الطرف الجنوبي من الجزيرة، وشملت الشقق الفندقية الفاخرة، والشقق المشيدة على طراز شقق المنتجعات؛ على حد قول دان ميلر، رئيس مكتب شركة «جونز لانغ لاسال» العالمية للعقارات والاستثمار في بالي.
وأضاف أن تشييد الوحدات على طراز المنتجعات يمثل 10 في المائة من سوق العقارات، ونحو 20 في المائة من سوق العقارات الفاخرة في بالي.
لاحظ كارل ويلكينز، مسؤول التسويق لدى مجموعة «بارادايس بروبيرتي غروب»، استمرار ارتفاع الأسعار خلال العام الماضي، لكنها تظل عند مستوى أقل من العام الذي يسبقه، حيث تراوحت النسبة بين 10 و15 في المائة، في مقابل نسبة تراوحت بين 20 و30 في المائة خلال الثلاث إلى الخمس سنوات الماضية. كذلك قال غراي إن المستثمرين الإندونيسيين قد بدأوا يعودون في الربيع الحالي، وازداد الاهتمام، وكذلك ازدادت المعاملات خلال العام الحالي سواء بالنسبة لشركته أو للشركات الأخرى، في وقت شهدت فيه الأسعار حالة من الاستقرار.
نتيجة لارتفاع الأسعار في السابق والركود الحالي، ظهر نظام بيع من فئتين، ينتمي إلى الفئة الأولى البائع، الذي اشترى العقار منذ 8 أو 10 أعوام، وبالتي يمكنه بيعه بأسعار «واقعية»، أما الفئة الثانية فينتمي إليها من اشترى العقار في وقت ارتفاع الأسعار، أي منذ 3 أو 4 سنوات، وبالتي يواجه صعوبة في تحقيق أرباح. كذلك أوضح غراي قائلا: «تظل السوق سوق المشتري بامتياز»، حيث قال إنه يتم شراء العقارات بسعر يتراوح بين 80 و85 في المائة من السعر المطلوب.
على الجانب الآخر، أوضح ويلكينز أن أسعار العقارات الفاخرة تبدأ من نحو مليون دولار، وتصل إلى أكثر من 10 ملايين دولار؛ لكن يتراوح سعر أكثر العقارات بين مليون ومليوني دولار. وكان ويلكينز يعرض على المشترين عقارات في جزرٍ حركةُ التنمية العقارية بها أقل في شرق البلاد حيث الأسعار منخفضة؛ ويعرض تحديداً في كل من فلوريس، وروتي، ولومبوك، وسومباوا، بوصفها خيارات بين الـ17 ألف جزيرة.
- من يشتري في بالي
قال الوكلاء العقاريون إن الأغلبية العظمى من العملاء من إندونيسيا، لكنهم أضافوا أن أكثر المشترين الأجانب يأتون من أستراليا، وهونغ كونغ، والصين، وسنغافورة، في حين يمثل الأجانب القادمون من ألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا النسبة الأقل.
- القواعد الأساسية للشراء
يواجه الأجانب، الذين يرغبون في شراء عقار في إندونيسيا، عراقيل وقيودا عدة بحسب نوع العقار؛ على حد قول مانيش أنتال، مدير المبيعات لدى شركة «كيبيرير بروبيرتي» للعقارات والخدمات القانونية في بالي، الذي أوضح أن الإيجار لفترة مفتوحة غير محددة متاح للأجانب، أما الملكية الحرة المطلقة فتقتصر على المواطنين الإندونيسيين.
لشراء عقار معروض للبيع في إطار الملكية الحرة المطلقة، يكون أمام المشتري الأجنبي عدة خيارات؛ منها تحويله إلى حق انتفاع، وهو متاح للأجانب؛ على حد قول ديفي سوسانتي، موثق عام مقيم في بالي. ويتيح هذا الإجراء امتلاك العقار لمدة زمنية محددة يمكن تمديدها أو تجديدها لفترة أقصاها 80 عاما؛ وهذا الخيار متاح للأجانب الحاصلين على تصريح إقامة، وفي حال كان العقار مطابقاً لمعايير محددة خاصة بالمساحة والسعر.
كذلك لا يحق للأجانب الحصول على رهن عقاري في إندونيسيا؛ كما يوضح أنتال.
- اللغات والعملة الإندونيسية:
الروبية الإندونيسية (واحد دولار = 13.351روبية).
- الضرائب والرسوم
تبلغ الضرائب العقارية السنوية الخاصة بهذا المنزل نحو 320 دولارا؛ على حد قول وايت. وتبلغ المدفوعات الشهرية المستحقة لمنظمة «بنجر» المجتمعية، التي تتولى أعمال الصيانة، والأمن، وتنظيم الاحتفالات، نحو مائتي دولار؛ كما يوضح وايت.
- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

السعودية: توقع «طفرة سكنية» يصحبها تراجع جديد في أسعار العقارات

تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
TT

السعودية: توقع «طفرة سكنية» يصحبها تراجع جديد في أسعار العقارات

تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة

بعد سلسلة من المتغيرات التي شهدها قطاع الإسكان السعودي، يتجه القطاع إلى التوازن مع انخفاض التضخم الحاصل في الأسعار بمختلف فروع القطاع العقاري، وسط مبادرات سعت إليها وزارة الإسكان السعودية؛ الأمر الذي قلص الفجوة بين العرض والطلب خلال السنوات الماضية، حيث حققت الوزارة القيمة المضافة من خلال تلك المبادرات في رفع نسب التملك بالبلاد.
وتوقع مختصان أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النجاح الحكومي في مجال الإسكان، مشيرين إلى أن المواطن سيجني ثمار ذلك على مستوى الأسعار وتوافر المنتجات، التي تلبي مطالب جميع الفئات. ويمثل هذا النجاح امتداداً لإنجازات الحكومة، في طريق حل مشكلة الإسكان، عبر تنويع المنتجات العقارية وإتاحتها في جميع المناطق، مع توفير الحلول التمويلية الميسرة، والاستفادة بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار المختصان إلى أن أداء الحكومة، ممثلة في وزارة الإسكان، كان وراء خفض أسعار المساكن بشكل كبير، وذلك بعد أن وفرت للمواطنين منتجات عقارية متنوعة تلبي أذواق جميع المستفيدين من برامج الدعم السكني. وقال الخبير العقاري خالد المبيض إن «وزارة الإسكان تمكنت من إيجاد حلول عقارية ناجعة ومتنوعة، أدت إلى تراجع الأسعار بنسب تشجع جميع المواطنين بمختلف مستوياتهم المادية، على تملك العقارات»، مضيفاً أن «الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من النجاح في هذا الجانب».
وتابع: «أتذكر أن أول مشروع تسلمته وزارة الإسكان، كان يتعلق ببناء 500 ألف وحدة سكنية، بقيمة 250 مليار ريال (133.3 مليار دولار)، ما يعني أن قيمة الوحدة السكنية 500 ألف ريال (133.3 ألف دولار). أما اليوم، فقد تمكنت الوزارة من إيجاد وحدات جاهزة بقيمة تصل إلى نصف هذا المبلغ وهو 250 ألف ريال (66.6 ألف دولار)»، لافتاً إلى أن «الفرد يستطيع الحصول على هذه الوحدات بالتقسيط، مما يؤكد حرص البلاد على إيجاد مساكن لجميع فئات المجتمع السعودي».
وأضاف المبيض: «تفاوت أسعار المنتجات العقارية يمثل استراتيجية اتبعتها الوزارة في السنوات الأخيرة، ونجحت فيها بشكل كبير جداً». وقال: «أثمرت هذه السياسة زيادة إقبال محدودي الدخل على تملك المساكن، بجانب متوسطي وميسوري الدخل الذين يقبلون على تملك مساكن ومنازل وفيلات تناسب قدراتهم المادية، وهذا يُحسب لوزارة الإسكان ويمهد لإنهاء مشكلة السكن التي لطالما أرقت المجتمع في سنوات ماضية».
وتوقع الخبير العقاري أن تشهد المرحلة المقبلة طفرة في قطاع الإسكان. وقال: «يجب أن نضع في الاعتبار أن منتجات الوزارة التي تعلن عنها تباعاً، تحظى بإقبال الأفراد كافة، لا سيما أنها تراعي خصوصية الأسرة السعودية، كما أنها تلبي احتياجاتها في الشكل والمساحات».
وأضاف: «تمكنت الوزارة من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة، ومنازل مستقلة، وفيلات، ومنح أراضٍ وقروض لمن يرغبون في البناء بأنفسهم». وتابع «كل هذه الخيارات وفرتها الوزارة في صورة مبادرات متعددة، موجودة في برنامج (سكني)، وروجت لها بشكل جيد، ووصلت بها إلى المواطنين».
من جانبه، رأى المحلل الاقتصادي علي الجعفري أن شراكة الوزارة مع شركات العقار السعودية تمثل خطوة استراتيجية تُحسب للحكومة في السنوات الأخيرة. وقال: «إحقاقاً للحق؛ أضاعت الوزارة عقب تأسيسها، بعض الوقت والجهد للبحث عن آليات تمكنها من بناء 500 ألف وحدة سكنية، لكنها عوضت ذلك بالشراكة مع القطاع الخاص».
وأضاف الجعفري: «الوزارة في بداية عهدها لم تتعاون مع شركات التطوير العقاري السعودية لتنفيذ مشاريع السكن، ولو أنها سارعت بهذا التعاون، لكان لدينا اليوم عدد كبير من المنتجات العقارية التي تساهم في حل مشكلة السكن».
واستطرد: «الوزارة تداركت في السنوات الأخيرة هذا الأمر، واعتمدت على شركات التطوير السعودية، التي أصبحت بمثابة الذراع التنفيذية لتصورات الحكومة وتوجهاتها لحل مشكلة السكن»، مضيفاً: «اليوم الوزارة ترتكن إلى حزمة من المبادرات النوعية، التي وفرت كثيراً من التنوع في المنتجات العقارية، وهو ما أشاع جواً من التفاؤل بإمكانية حل مشكلة السكن في المملكة في وقت وجيز».
وأكد الجعفري ثقته باستمرار نجاح البلاد في إدارة ملف الإسكان. وقال: «أنا واثق بأن مؤشرات السكن اليوم أفضل بكثير منها قبل 8 سنوات مضت، بعد طرح الوزارة آلاف المنتجات العقارية وتسليمها إلى مستحقيها، بل ودخول عدد كبير منها إلى حيز الاستخدام».
وختم الجعفري: «نجاحات وزارة الإسكان تحقق مستهدفات (رؤية المملكة 2030)، خصوصاً فيما يتعلق بالوصول إلى نسبة تمليك بين المواطنين تصل إلى 70 في المائة» على حد وصفه.
وكانت «مؤسسة النقد السعودي (ساما)» أشارت إلى أن عقود التمويل العقاري السكني الجديدة للأفراد واصلت صعودها لشهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مسجلة أعلى معدلات إقراض في تاريخ البنوك السعودية من حيث عدد العقود ومبالغ التمويل بنحو 23 ألفاً و668 عقداً مقارنة بنحو 9 آلاف و578 عقداً في يناير 2019، من إجمالي القروض العقارية السكنية المُقدمة من جميع الممولين العقاريين من بنوك وشركات التمويل.
وأوضح التقرير الخاص بـ«ساما» أن النمو في عدد عقود التمويل العقاري السكني وصل لنحو 147 في المائة مقارنة مع يناير 2019، فيما سجل حجم التمويل العقاري السكني الجديد في يناير 2020، نمواً بمقدار 112 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019، والذي سجل نحو 4.766 مليار ريال (1.270 مليار دولار)، كما سجلت قروض يناير السكنية ارتفاعاً بنسبة اثنين في المائة عن الشهر السابق ديسمبر (كانون الأول) 2019، والذي وصل حجم التمويل خلاله إلى نحو 9.86 مليار ريال (2.6 مليار دولار)، فيما ارتفع عدد العقود بنسبة 1.5 في المائة عن شهر ديسمبر 2019، والذي شهد توقيع نحو 23 ألفاً و324 عقداً.
وأشار التقرير إلى أنه تم إبرام 94 في المائة من قيمة هذه العقود عن طريق البنوك التجارية، بينما أبرمت 6 في المائة منها عن طريق شركات التمويل العقاري، فيما بلغ عدد عقود المنتجات المدعومة من خلال برامج الإسكان في شهر يناير 2020 عن طريق الممولين العقاريين 22 ألفاً و432 عقداً وبقيمة إجمالية بلغت 9.4 مليار ريال (2.5 مليار دولار).