«أسند ظهري إلى الرياح» للسوري أنور عمران

«أسند ظهري إلى الرياح» للسوري أنور عمران
TT

«أسند ظهري إلى الرياح» للسوري أنور عمران

«أسند ظهري إلى الرياح» للسوري أنور عمران

ضمن سلسلة «الإبداع العربي» التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويرأس تحريرها الشاعر سمير درويش، صدر للشاعر السوري المقيم في السويد أنور عمران، ديوان شعري بعنوان «أسند ظهري إلى الرياح»، ويعد هذا الديوان الثالث للشاعر بعد «قافية لخلاخيل بلقيس» الصادر عن دائرة الثقافة في الشارقة 2002، و«لن تستطيع الإقامة، لن تستطيع الرحيل» الصادر عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق 2007.
شكلت التداعيات المأساوية التي يعيشها الواقع الثوري الهاجس الأبرز في الديوان، وتلونت بشظاياها قصائده النثرية، لكن الشاعر نجح في تناولها بطريقة خاصة بعيداً عن التوصيف والمباشرة، لتشف عن موقف إنساني رافض للعنف، ومطالب بالتسامح، بالإضافة إلى أن هاجس المنفى وتفاعلات الغربة كان لظلالهما مساحة لا بأس بها، وكذلك نجد مواضيع أخرى مختلفة.
يضم الديوان 48 قصيدة موزعة على 105 صفحات من القطع المتوسط، أغلب قصائده جاءت متوسطة الطول، واعتمدت اللغة البسيطة البعيدة عن التكلف، وحاولت أن تستعيض بإيقاعها الخاص عن الموسيقى الموروثة الجاهزة لتطرح مفهومها الخاص عن حركية الحياة.
من عناوين قصائد الديوان «العسكري الجميل كهبوب، الجميلات، في حي الأربعين، في أول السوق الدمشقي، الزورق، عاصفة، ..» والكثير من القصائد الأخرى.
والشاعر أنور عمران حائز على كثير من الجوائز الشعرية العربية منها جائزة سعاد الصباح 2000، وجائزة الشارقة للإبداع العربي 2001، وهو من مواليد مدينة حمص السورية، لكنه يقيم في السويد منذ بداية عام 2014، وقد عمل سابقا في كثير من الدوريات، كما عمل أيضاً مُعدًّا للبرامج التلفزيونية.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.