تكتل ثلاثي لرفض قرعة «خليجي 23»

تمسكت الاتحادات الكروية في السعودية والإمارات والبحرين بموقفها السابق بعدم المشاركة في بطولة الخليج العربي لكرة القدم (23) حتى حين رفع الإيقاف عن كرة القدم الكويتية التي تعاني منذ نحو عام ويزيد من الحظر الدولي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم مطالبة بتأجيل البطولة وإعادتها إلى الكويت مجددا وهي التي كان من المفترض استضافة النسخة ذات قبل نقلها إلى قطر مطلع العام الحالي.
يأتي ذلك في وقت أجريت قرعة البطولة المقبلة صباح أمس وتوزيع المنتخبات إلى مجموعتين واستبعاد الكويت بشكل «مؤقت» إلى حين رفع الحظر الدولي عليها بالمشاركة في أي من المسابقات الكروية نتيجة ما يعتبره الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» تدخل في الشأن الرياضي من قبل الحكومة.
ووضعت القرعة منتخبي السعودية والإمارات في المجموعة الثانية وبجانبهما سلطنة عمان على أمل أن تنضم لهم الكويت فور رفع الحظر الدولي عنها.
وبينت اللجنة أنه سيتم إقامة البطولة بنظام الدوري من دور واحد في حال أصرت السعودية والإمارات والبحرين على الانسحاب وحتى في حال عدم مشاركة الكويت لظروف الإيقاف، حيث ستقام بمشاركة أربعة منتخبات فقط.
وقال الاتحاد الخليجي للعبة إن طلبا تقدمت به الإمارات والبحرين لتأجيل البطولة التي ستقام في ديسمبر (كانون الأول) المقبل قوبل بالرفض وفي المقابل هناك إصرار من الاتحادات الثلاثة على القبول بالقرعة وحتى إقامتها في الدوحة خلال الفترة المقبلة.
وقاطعت السعودية والإمارات والبحرين مراسم القرعة التي ضمت منتخبات عمان واليمن وقطر فضلا عن الكويت التي شاركت في النسخة الماضية لكنها ستشارك فقط في حال رفع الحظر المفروض عليها من الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا».
وقطعت الدول الثلاث إضافة إلى مصر العلاقات مع قطر في الخامس من يونيو (حزيران) الماضي وأغلقت الحدود البحرية والبرية والجوية وفرضت عليها عقوبات اقتصادية متهمة إياها بدعم الإرهاب.
ولم تؤكد الإمارات والسعودية والبحرين مشاركتها في البطولة التي تحتاج على الأقل مشاركة خمسة منتخبات لإقامتها.
وأسفرت القرعة عن وقوع المنتخب القطري صاحب الضيافة في المجموعة الأولى إلى جوار منتخبات العراق والبحرين واليمن بينما ضمت المجموعة الثانية منتخبات السعودية وعمان والإمارات.
وتغيب الكويت صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الخليج (عشرة ألقاب) بسبب الإيقاف المفروض عليها من الفيفا بداعي التدخل الحكومي في شؤون كرة القدم.
وبالعودة إلى مواقف الاتحادات الخليجية السعودية والإمارات والبحرين المقاطعة لقطر فقد اكتفى أمين عام الاتحاد السعودي عبد الإله مؤمنة بالإشارة إلى أنهم سيصدرون بيان رسمي من المركز الإعلامي من الاتحاد السعودي في حال تطلب الأمر، وذلك في معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الموقف من إجراء القرعة لخليجي 23 دون احترام للمنتخبات الأخرى التي لم ترسل وفودها بسبب المقاطعة وما أسفرت عنه من نتائج دون أن يكشف المزيد من الموقف الرسمي لاتحاد الكرة بهذا الشأن.
من جانبه بين رئيس الاتحاد البحريني الشيخ على آل خليفة أن موقف البحرين ثابت «بأن يتم تأجيل البطولة لغاية رفع الإيقاف عن الكويت».
ويعتبر موقف الاتحاد البحريني تمسكا بعدم اللعب في قطر والتشديد على إقامة البطولة في الكويت على اعتبار أنها سحبت منها نتيجة الحظر الدولي ونقلت على أثر ذلك للدوحة.
أما الموقف الإماراتي فكان أكثر تفصيلا، من خلال مصدر مسؤول بارز في الاتحاد رفض ذكر اسمه.
وبين المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن الموقف الرسمي للدول الثلاث المقاطعة لقطر واضح وصريح، ولا يتعلق بكرة القدم فحسب بل بمستحقات كثيرة يتوجب على قطر العمل عليها.
وردا على الأحاديث من الجانب القطري والتي عبر عنها أمين الاتحاد الخليجي جاسم الرميحي بـأن كرة القدم ليس لها علاقة بالسياسة قال المسؤول الإماراتي: هذا كلام مردود عليه، الجميع يعلم أن بطولة الخليج تقام بقرارات سياسية من قادة دول مجلس التعاون، ويتم إضافة منتخبات كما هو الحال للعراق واليمن بقرارات سياسية من قادة دول المجلس، وهي بطولة لا تزال ودية وغير معترف بها حتى الآن من قبل «الفيفا» ولذا المحاولات القطرية باللعب على هذا الجانب غير مفيدة.
وشدد على أن مواقف الشعوب متوافقة مع قياداتها في هذا الجانب، وكرة القدم تنبع من الشعوب، ولذا لا يمكن أن تخالف الشعوب مواقف قياداتها من أجل المشاركة في مسابقة كروية لم يتم الاعتراف بها.
وأكد أن اتحاد الإمارات ينسق بشكل مباشر ووثيق مع نظرائه في السعودية والبحرين بشأن موضوع بطولة خليجي «23» ولذا لن تشارك المنتخبات الثلاثة.