معتقل سابع على خلفية هجوم «مترو لندن»

إمام مسجد يتعرّض للطعن في مانشستر

ضابط شرطة بريطاني في نيوبورت الأسبوع الماضي حيث جرت مداهمات واعتقالات على خلفية الهجوم الإرهابي على محطة بارسونز غرين (أ.ف.ب)
ضابط شرطة بريطاني في نيوبورت الأسبوع الماضي حيث جرت مداهمات واعتقالات على خلفية الهجوم الإرهابي على محطة بارسونز غرين (أ.ف.ب)
TT

معتقل سابع على خلفية هجوم «مترو لندن»

ضابط شرطة بريطاني في نيوبورت الأسبوع الماضي حيث جرت مداهمات واعتقالات على خلفية الهجوم الإرهابي على محطة بارسونز غرين (أ.ف.ب)
ضابط شرطة بريطاني في نيوبورت الأسبوع الماضي حيث جرت مداهمات واعتقالات على خلفية الهجوم الإرهابي على محطة بارسونز غرين (أ.ف.ب)

ذكرت الشرطة البريطانية، أمس، أنها اعتقلت شاباً في إطار التحقيق في هجوم على مترو أنفاق لندن هذا الشهر.
وأضافت الشرطة أن عناصر وحدة مكافحة الإرهاب اعتقلوا الشاب (20 عاماً) في منزل في كارديف عاصمة ويلز، وهو سابع رجل يعتقل في الهجوم على محطة بارسونز غرين في لندن يوم 15 سبتمبر (أيلول)، الذي أسفر عن إصابة 15 شخصا.
وهذا هو خامس هجوم كبير ينفذه متشددون في بريطانيا منذ بداية العام. ويوم الجمعة الماضي مثل المشتبه به العراقي أحمد حسن أمام المحكمة في اتهامات بالشروع بالقتل تتعلق بالهجوم، وجرى تمديد احتجازه حتى 13 أكتوبر (تشرين الأول). ولا تزال الشرطة تستجوب رجلين آخرين، بينما أطلقت سراح 3 آخرين. وجرى تمديد حبس المتهم، الذي يبلغ من العمر 18 عاما وهو من بلدة صنبيري أون تيمز الواقعة جنوب غربي لندن، حتى 13 أكتوبر. وتسببت القنبلة بدائية الصنع في اشتعال النيران في عربة القطار لكنها لم تنفجر بشكل كامل على ما يبدو. ولا تزال الشرطة تستجوب رجلين آخرين بينما أطلقت سراح ثلاثة آخرين. وما زال البحث مستمرا في مكان واحد في سري جنوب لندن وفي كارديف. وكان دلو ممتلئ بالمسامير ومادة «ترياسيتون تريبيروكسيد» انفجرا جزئيا في قطار مزدحم خلال ساعة الذروة الصباحية، وقد أصيب معظم الضحايا بحروق. إلى ذلك، تعرض إمام مسجد شهير بمدينة مانشستر البريطانية، مساء أول من أمس، لهجوم إرهابي من قبل أحد الأشخاص المتطرفين المناهضين للمسلمين، حيث تم نقله للمستشفى لتلقي الرعاية الطبية العاجلة إثر إصابة في العنق أفضت إلى جرح عمقه 3 سم. وأفادت مصادر شرطية بأن السلطات بدأت تحقيقاً حول الحادث، حيث تعرض الإمام وهو أيضاً طبيب جراح، لهجوم إرهابي بسكين خارج مركز ترينتشام الإسلامي في مانشستر، وتعرض الجراح الاستشاري ناصر كردي للحادث خارج مسجد الترينشام ومقر الرابطة الإسلامية، ثم نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج الكبرى. وطُعِن طبيب في مؤخرة عنقه، وهو في طريقه إلى مسجد في مدينة مانشستر الكبرى، شمال بريطانيا، فيما يُشتبه في أنه «جريمة كراهية».
وسُمح لكردي بمغادرة المستشفى بعد تلقيه الإسعافات، واعتقل رجل يبلغ من العمر 54 عاما ورجل يبلغ من العمر 32 عاما واستجوبتهما الشرطة. وعندما تعرض كردي لحادث الطعن، سمعت تعليقات معادية للإسلام، بحسب ما أفادت به بعض المصادر. وقالت الشرطة إن الرجل البالغ من العمر 58 عاماً كان في طريقه إلى المسجد عندما شاهد رجلاً آخر عبر الطريق. وأضاف: «بعد وقت قصير، شعر بجرح في مؤخرة عنقه. ثم ركض باتجاه المركز واتصل بأجهزة الطوارئ».
وقال مساعد قائد الشرطة، راس جاكسون، إنه «هجوم قذر» على رجل «محبوب جدا». وأضاف قائلا: «من الصعب القول أكثر من هذا في هذا الوقت، لكن ليس هناك ما يوحي بأن هذا الهجوم له علاقة بالإرهاب». وقال ناطق باسم المسجد، الدكتور خالد أنيس: «لاحظ الدكتور كردي، أن هناك شخصا عبر الشارع ثم هاجمه شخص من الخلف». واختتم كلامه بالقول: «نفهم أن حادثة الطعن كانت بواسطة سكين، إنه محظوظ جدا». وقال رئيس مسجد الترينشام والرابطة الإسلامية أكرم مالك، إنه «لأمر محزن أن يختار أحدهم تنفيذ هجوم على عضو في المجتمع المحلي كان في طريقه للصلاة». وأضاف قائلا: «نتمنى أن يتعافى الدكتور كردي من حادثة الطعن، والمنفذ يواجه اليد الطولى للعدالة». وزادت الشرطة من حضورها المكثف في هذه المناطق لطمأنة السكان المحليين. وقال المجلس الإسلامي في بريطانيا إنه شعر بالصدمة بسبب الهجوم وحث الحكومة على تطبيق «خطة عمل لوضع حد لجرائم الكراهية». وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الإمام المعتدى عليه هو الدكتور ناصر كردي، وأن الهجوم جاء على خلفية كراهية المسلمين، حيث ردد المهاجم تعليقات معادية للمسلمين، وأكدت أن الشرطة اعتقلت شخصين على خلفية الاعتداء. وبحسب الطاقم الطبي، فإن الدكتور ناصر يحتاج إلى غرز، وسوف يظل في المستشفى تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة، مؤكدين أنه كان محظوظاً للنجاة من الحادث الأليم.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.