ريـال مدريد لفك عقدة ملعب دورتموند ومهمة صعبة لليفربول أمام سبارتاك موسكو

توتنهام ومانشستر سيتي مرشحان لتجاوز عقبتي أبويل نيقوسيا وشاختار في الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا اليوم

لاعبو ليفربول خلال التدريبات أمس قبل مواجهة سبارتاك موسكو (أ.ف.ب)  -  زيدان يأمل في إعادة الريـال لمساره الصحيح (رويترز)
لاعبو ليفربول خلال التدريبات أمس قبل مواجهة سبارتاك موسكو (أ.ف.ب) - زيدان يأمل في إعادة الريـال لمساره الصحيح (رويترز)
TT

ريـال مدريد لفك عقدة ملعب دورتموند ومهمة صعبة لليفربول أمام سبارتاك موسكو

لاعبو ليفربول خلال التدريبات أمس قبل مواجهة سبارتاك موسكو (أ.ف.ب)  -  زيدان يأمل في إعادة الريـال لمساره الصحيح (رويترز)
لاعبو ليفربول خلال التدريبات أمس قبل مواجهة سبارتاك موسكو (أ.ف.ب) - زيدان يأمل في إعادة الريـال لمساره الصحيح (رويترز)

يبحث ريـال مدريد الإسباني، بطل النسختين الأخيرتين، عن فك العقدة التي لازمته في زياراته السابقة إلى ملعب «سيغنال ايدونا بارك»، عندما يحل اليوم ضيفاً على بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا التي تشهد أيضاً مواجهة توتنهام هوتسبير الإنجليزي مع أبويل نيقوسيا القبرصي، فيما تبرز مواجهتا ليفربول الإنجليزي ومواطنه مانشستر سيتي مع كل من سبارتاك موسكو الروسي، وشاختار دونيتسك الأوكراني.
في المجموعة الثامنة يتواجه ريـال مدريد حامل اللقب مع دورتموند للموسم الثاني على التوالي في دور المجموعات من المسابقة القارية الأم، وهما تعادلا ذهاباً وإياباً في 2016 بنتيجة واحدة 2 - 2، وتصدر الفريق الألماني المجموعة، إلا أن مشواره انتهى في ربع النهائي على يد موناكو الفرنسي، فيما واصل ريـال مشواره حتى النهاية وتوج بلقبه الثاني عشر.
ولطالما عانى ريـال في معقل دورتموند الذي زاره في 6 مناسبات سابقة، فتعادل في 3 وخسر مثلها، أبرزها في نصف النهائي عام 2013 حين أذل بنتيجة 1 - 4 بعد أن سجل مهاجم بايرن ميونيخ الحالي البولندي روبرت ليفاندوفسكي الأهداف الأربعة للفريق الألماني. وبدأ ريـال مدريد حملة الدفاع عن اللقب بشكل مثالي بالفوز على أبويل نيقوسيا القبرصي 3 - صفر، بفضل ثنائية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي رفع رصيده إلى 107 أهداف (رقم قياسي) في 141 في المسابقة القارية الأولى، فيما مني دورتموند بهزيمة قاسية أمام توتنهام 1 - 3. وستكون المهمة الأصعب لفريق المدرب الهولندي بيتر بوش احتواء رونالدو هداف ريـال مدريد، الساعي في مباراته القارية الـ150 إلى تعويض بدايته المخيبة في الدوري الإسباني، حيث فشل في إيجاد طريقه إلى الشباك في المباراتين اللتين خاضهما بعد العودة من الإيقاف المحلي لـ5 مباريات.
واستعد دورتموند بشكل جيد لاستضافة رونالدو ورفاقه في فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، بفوزه الكبير على بوروسيا مونشنغلادباخ 6 - 1 في الدوري المحلي يوم السبت بفضل ثلاثية للغابوني بيار إيميريك أوباميانغ الذي رفع رصيده إلى 8 أهداف في 6 مباريات.
وشكل أوباميانغ هذا الموسم شراكة ضاربة مع الوافد الجديد ماكسيميليان فيليب، إذ سجل لاعب فرايبورغ السابق 4 أهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة.
ولا تعكس نتيجة 6 - 1 التي حققها رغم غياب الثلاثي المصاب ماركو رويس واندريه شورله والبرتغالي رافايل غيريرو، المجريات الحقيقية لمباراة السبت ضد مونشنغلادباخ، إذ عانى دورتموند دفاعياً وكان بالإمكان أن تهتز شباكه في أكثر من مناسبة لو كان مهاجمو الفريق المنافس أكثر توفيقاً.
ومن المؤكد أن مهاجمي مونشنغلادباخ ليسوا بمستوى لاعبي ريـال على الإطلاق، وبالتالي أي أخطاء مشابهة أمام النادي الملكي ستكون مكلفة جداً لدورتموند، وهذا ما حذر منه المدير الرياضي مايكل تسورك، قائلاً: «ضد ريـال، سنعاقب بطريقة مختلفة تماماً على أخطاء من هذا النوع». وبعد أن توقفت سلسلة المباريات المتتالية التي سجل فيها هدفاً أو أكثر عند 73 بخسارته على أرضه أمام ريـال بيتيس صفر - 1 في 20 الحالي، استعاد ريـال مدريد توازنه السبت بفوزه على ألافيس 2 - 1 بفضل ثنائية داني سيبايوس الذي وجد طريقه إلى الشباك في أول مباراة له أساسياً مع النادي الملكي. ويفتقد زيدان في لقاء اليوم الظهير البرازيلي مارسيلو والفرنسيين تيو هرنانديز وكريم بنزيمة للإصابة، لكن سيعود إليه الكرواتي لوكا مودريتش والويلزي غاريث بيل اللذان أراحهما المدرب الفرنسي ضد ألافيس، كما من المتوقع مشاركة الألماني طوني كروس بعد تعافيه من الإصابة. وفي العاصمة القبرصية، يبدو توتنهام مرشحاً لتحقيق فوزه الثاني على حساب مضيفه أبويل نيقوسيا، لا سيما أن النادي اللندني يتألق هذا الموسم خارج ملعبه حيث حقق السبت على حساب جاره وستهام (3 - 2) فوزه الثالث على التوالي في الدوري الممتاز بعيداً عن جماهيره، وذلك للمرة الأولى منذ موسم 1991 - 1992 بفضل ثنائية لهاري كين.
ويأمل توتنهام أن تسهم هذه السلسلة في تخلصه من مشكلته مع المباريات القارية بعيداً عن ملعبه، حيث فاز مرتين فقط في مبارياته الـ11 الأخيرة، وسيكون على فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو تحقيق هذه المهمة بغياب عنصرين مهمين؛ ديلي إلي والبلجيكي يان فيرتونغن الموقوفين.
وفي المجموعة السادسة، يأمل مانشستر سيتي الإنجليزي مواصلة نتائجه الرائعة عندما يستضيف شاختار دونيتسك الأوكراني. واستعد فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بأفضل طريقة لمباراتي اليوم ضد شاختار والسبت المقبل في الدوري الممتاز ضد مضيفه تشيلسي حامل اللقب، بفوزه الكاسح السبت على كريستال بالاس 5 - صفر. وأصبح سيتي بذلك أول فريق يسجل 5 أهداف أو أكثر في 3 مباريات متتالية من الموسم ذاته (تغلب على ليفربول 5 - صفر وواتفورد 6 - صفر في المرحلتين السابقتين) منذ أن حقق ذلك بلاكبيرن خلال موسم 1958 - 1959 في دوري الدرجة الأولى سابقاً.
واستناداً إلى الأداء الهجومي المميز الذي تجسد أيضاً في الجولة الأولى حين تغلب على فيينورد روتردام بطل هولندا 5 - صفر خارج قواعده، يبدو سيتي مرشحاً لتخطي عقبة شاختار، رغم أن الأخير أسقط نابولي الإيطالي في الجولة الأولى بالفوز عليه 2 - 1.
وستكون المباراة الثانية في المجموعة من أجل التعويض بالنسبة لنابولي وضيفه فيينورد. وسيكون الفريق الإيطالي مطالباً من قبل جمهوره بنقل تألقه المحلي، حيث فاز بمبارياته الست الأولى، إلى الساحة القارية من أجل تعزيز حظوظه ببلوغ الدور الثاني على أقل تقدير. وبعد تفريطه بتقدمه على ضيفه إشبيلية الإسباني واكتفائه في نهاية المطاف بالتعادل 2 - 2 في الجولة الأولى، سيكون ليفربول الإنجليزي أمام مهمة صعبة في روسيا عندما يحل ضيفاً على سبارتاك موسكو في منافسات المجموعة الخامسة التي يسيطر عليها التعادل بعد انتهاء المباراة الثانية بين الأخير ومضيفه ماريبور 1 - 1.
ويدخل فريق المدرب الألماني يورغن كلوب المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه السبت في الدوري الممتاز خارج ملعبه على ليستر سيتي 3 - 2، وذلك خلافاً لإشبيلية الذي تنازل عن مركزه الثاني لمصلحة أتليتكو مدريد بالخسارة أمام الأخير صفر - 2 قبل أن يستضيف اليوم ماريبور في مباراة تبدو في متناول حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب «يوروبا ليغ» (5 مرات).
وسيحرص كلوب على تقوية خط دفاعه للحيلولة دون اهتزاز شباك ليفربول بمزيد من الأهداف هذا الموسم، لكنه عبر عن ثقته في الطريقة التي يلعب بها فريقه، التي سيتمرن عليها أمام سبارتاك. وأنهى ليفربول مسيرة من 4 مباريات لم يذق فيها طعم الانتصار بالفوز 3 - 2 على ليستر سيتي، لكن دخل مرماه 18 هدفاً في 10 مباريات في كل المسابقات.
وقال كلوب: «نقبل كثيراً من الأهداف وهو أمر صعب جداً، في العادة أنا من المدربين الذين يجيدون الدفاع لكن يبدو أن الأمور لا تمضي على ما يرام حتى الآن».
وأخفق ليفربول في التعاقد مع قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان ديك لاعب ساوثهامبتون خلال الصيف، وعلى الرغم من أن أندرو روبرتسون الظهير الأيسر كان المدافع الوحيد الذي أضافه كلوب إلى التشكيلة في فترة الانتقالات، عبر المدرب الألماني عن سعادته بتشكيلته، وقال: «سنكون بخير. أؤمن بذلك. ليس فقط دفاعياً، ولكن في كل المراكز». وأضاف أن الهزيمة بخماسية دون رد أمام مانشستر سيتي في وقت سابق هذا الشهر كانت قاسية على نفسه. وأوضح: «في بعض الأحيان تحتاج إلى لكمة في الوجه، ولقد عانينا بعض هذه اللكمات. الخسارة أمام سيتي كانت قاسية. كانت هذه الضربة الوحيدة». وتابع: «لم نسقط على الأرض كلية. نهضنا من الكبوة ونقدم كرة قدم جيدة وأنا سعيد بالطريقة التي نلعب بها».
وفي المجموعة السابعة، يحل بورتو البرتغالي ضيفاً على موناكو بطل فرنسا بذكريات جميلة يحملها معه، لأن المواجهة الوحيدة السابقة بين الفريقين انتهت لمصلحته حين تغلب بقيادة مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي الحالي جوزيه مورينيو على نادي الإمارة 3 - صفر في نهائي 2004.
لكن المهمة لن تكون سهلة أمام موناكو الذي وصل إلى نصف النهائي الموسم الماضي، لا سيما في ظل الأداء الذي يقدمه نادي الإمارة محلياً، حيث فاز في 6 من مبارياته السبع في الدوري رغم خسارته كثيراً من نجومه هذا الصيف.
وبعد تعادله خارج قواعده أمام الوافد الجديد لايبزيغ الألماني، يسعى موناكو إلى الاستفادة من عامل الملعب والجمهور لتحقيق فوزه الأول على حساب بورتو الذي مني بخسارة مفاجئة على أرضه ضد بشكتاش التركي (1 - 3) الذي يأمل في تعزيز صدارته حين يستقبل لايبزيغ، معولاً على سجله القاري في ملعبه، حيث مني بهزيمة واحدة من أصل 17 مباراة، إلا أن 3 منها انتهت بالتعادل في دور المجموعات الموسم الماضي.


مقالات ذات صلة

أملاً في التعافي... مبابي ضمن بعثة ريال مدريد لكأس إنتركونتيننتال

رياضة عالمية كيليان مبابي يأمل في المشاركة بكأس إنتركونتيننتال (رويترز)

أملاً في التعافي... مبابي ضمن بعثة ريال مدريد لكأس إنتركونتيننتال

المدير الفني لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، يأمل في أن يتعافى مبابي للمشاركة في بطولة كأس إنتركونتيننتال، الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية أنشيلوتي (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: لست متأكداً من إمكانية التأهل المباشر

بدا المدرب الإيطالي لريال مدريد الإسباني كارلو أنشيلوتي غير واثق من إمكانية حصول حامل اللقب على بطاقة التأهل المباشر إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال.

«الشرق الأوسط» (برغامو)
رياضة عالمية لاعبو الريال يحتفلون بالفوز على أتالانتا (أ.ف.ب)

تألق نجوم مدريد أمام أتالانتا... هل هي عودة للمسار الصحيح؟

تألق نجوم ريال مدريد الثلاثة الكبار أمام أتالانتا... هل هذه هي البداية لحصد لقب آخر؟

The Athletic (برغامو)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.