من هو الندوي الذي طردته عُمان واستقبلته قطر؟

بعد طرده من عُمان... القرضاوي يستقبل الداعية الهندي الندوي بمكتبه في الدوحة (حساب القرضاوي على تويتر)
بعد طرده من عُمان... القرضاوي يستقبل الداعية الهندي الندوي بمكتبه في الدوحة (حساب القرضاوي على تويتر)
TT

من هو الندوي الذي طردته عُمان واستقبلته قطر؟

بعد طرده من عُمان... القرضاوي يستقبل الداعية الهندي الندوي بمكتبه في الدوحة (حساب القرضاوي على تويتر)
بعد طرده من عُمان... القرضاوي يستقبل الداعية الهندي الندوي بمكتبه في الدوحة (حساب القرضاوي على تويتر)

لم تنتظر سلطنة عمُان طويلاً على الإساءات التي وجهها الداعية الهندي سليمان بن طاهر الحسيني الندوي، بعد محاضرة ألقاها في كلية العلوم الشرعية، خرج فيها عن النص، بما لا يتفق مع مبادئ السلطنة ونهجها وسياستها، وهاجم فيها دول الخليج بألفاظ تحريضية، مشككاً بأحقية دول المقاطعة في قرارها ضد قطر، وقال: "تمت مقاطعة قطر لأنها تؤوي حماس والقرضاوي والإخوان".
واستنكرت وزارة الخارجية العمانية التجاوزات التي وجهها الندوي للسعودية والولايات المتحدة الأميركية في محاضرة أقيمت له قبل أربعة أيام في العاصمة مسقط.
وأعلنت الخارجية العمانية، أن السلطات طلبت ترحيل المتحدث الهندي سليمان بن طاهر الحسيني الندوي.
وبعد طرده من العاصمة العمانية أعلن يوسف القرضاوي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عن استقباله الندوي في مكتبه بالدوحة، حيث نشر صورة مع الندوي كتب فيها "مع فضيلة الشيخ سلمان الندوي ظهر اليوم بمكتبتي".
ويحمل سليمان الندوي الذي ولد عام 1954 م في مدينة لكنو الهندية، وأسس مع مجموعة من الطلاب «جمعية شباب الإسلام»، أفكاراً متشددة تدعو إلى العنف، حيث هاجم خلال الندوة السعودية وبعض الدول الإسلامية، متسائلاً كيف يمكن أن تتحالف مع أميركا والرئيس ترمب، مشككاً في الوقت ذاته بأحقية دول المقاطعة في قرارها ضد قطر، زاعمًا أنه تمت معاداة الدوحة فقط لأنها "تؤوي حماس والقرضاوي والإخوان".
وكان الندوي بايع تنظيم داعش الارهابي، وقدم تهنئته لزعيمه "البغدادي" في رسالة وجهها إليه عندما نصب نفسه خليفة على إرهابييه، وطالب بإقامة ما سماها "خلافة إسلامية"، وطالب كذلك السعودية بعدم وصف
المتطرفين بـ"الإرهابيين أو معاداتهم، وعدم إلقاء القبض عليهم"، باعتبارهم على حد قوله "شباباً مخلصاً يقاتل من أجل قضايا نبيلة، كما تحدث في المحاضرة التي ألقاها أمام كلية العلوم الشرعية يوم الثلاثاء 19 سبتمبر (أيلول) 2017. كال فيها الاتهامات للسعودية والولايات المتحدة فيما يتعلق بموقف البلدين من النزاع الخليجي مع دولة قطر، ووجه الداعية الهندي عبارات غير لائقة، وهو ما دفع الخارجية العمانية لاستنكار تلك التصريحات وتطلب منه مغادرة البلاد.
وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيانها إنها «تعبر عن استنكارها لما أدلى به سليمان بن طاهر الحسيني الندوي، هندي الجنسية، في المحاضرة التي ألقاها أمام كلية العلوم الشرعية يوم الثلاثاء 19 سبتمبر 2017م، والذي خرج عن نص المحاضرة بأسلوب لا يتفق مع مبادئ السلطنة ونهجها وسياستها، وفي هذا الخصوص تنوه وزارة الخارجية إلى أن الجهات المختصة في السلطنة قد قامت باتخاذ إجراءات بشأن المذكور حيث طلبت منه مغادرة السلطنة».
من جانبها قالت كلية العلوم الشرعية في تغريدة عبر حسابها على تويتر، إنها اعتادت استقبال دعاة وعلماء ومفكرين وباحثين من مختلف الاتجاهات، مؤكدة أن هؤلاء الضيوف إنما يعبرون عن آرائهم ووجهات نظرهم، وهم لا يعبرون بالضرورة عن رأي الكلية.
وأشاد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، بقرار سلطنة عمان بطرد داعية هندي هاجم السعودية والرئيس الأميركي دونالد ترمب، في محاضرة ألقاها وتضمنت هجوما على دول إسلامية.
وقال قرقاش، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، اليوم (الاثنين) "تعاملت عٌمان بحكمة وحسم مع خطاب الندوي المقيت، والدوحة مطالبة بقطع علاقاتها المأزومة، استقبال القرضاوي للندوي استمرار للخيارات الخاطئة". وأضاف أن "الخطاب المنفّر لسليمان الندوي في مسقط، واستقبال القرضاوي له يؤكد مجددا احتضان الدوحة للتطرف والكراهية، أحسنت عٌمان بطرده وأخفقت قطر باستقباله". وتابع قرقاش "ما قاله سليمان الندوي في خطابه المقزّز لا يمكن السكوت عنه، خطاب تحريض بغيض، وعلى الدوحة أن تقطع علاقاتها مع ارتباطاتها التي سببت أزمتها".



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.