الوشوم تتحول إلى جزء من الثقافة السائدة في بريطانيا

خمس تعداد البالغين في المملكة المتحدة لديهم وشم

فن الرسم على الجسد (رويترز)
فن الرسم على الجسد (رويترز)
TT

الوشوم تتحول إلى جزء من الثقافة السائدة في بريطانيا

فن الرسم على الجسد (رويترز)
فن الرسم على الجسد (رويترز)

انضمت أمهات يتسوقن مع أبنائهن المراهقين وآباء يجرون عربات الأطفال إلى جماهير محبي فن الرسم على الجسد احتشدت مطلع الأسبوع للمشاركة في معرض الوشم السنوي في لندن مما يؤكد على تزايد تقبل المجتمع للوشوم في ثقافة البلاد السائدة.
وشارك في معرض لندن، وهو أحد أكبر معارض الوشوم في أوروبا، أكثر من 400 فنان من جميع أنحاء العالم اجتمعوا في مركز للمؤتمرات شرق المدينة. ويقول منظمو المعرض إنهم يتوقعون توافد 20 ألف زائر
خلال فترة المعرض الممتدة لثلاثة أيام. وقال منظم المعرض ماركوس بريمان لـ«رويترز»: «لقد طرأ تغير شامل في موقف العالم (من الوشوم)». وأضاف: «في وقت ما ربط الناس بينه (الوشم) وبين المجرمين وأفراد العصابات والأشرار من الناس، ولكنه الآن حقا جزء من الثقافة السائدة»، مضيفاً: «إن وضعه (الوشم) مختلف عما كان عليه قبل عشر سنوات».
وبحسب استطلاع لشركة «يو جوف» في 2015 فإن خمس تعداد البالغين في بريطانيا لديهم وشم، بينما يقول بحث آخر إن وجود وشم مرئي للعيان قد يكون في طريقه حتى لا يشكل عائقاً في مجال التوظيف، وهي مشكلة لطالما عانى منها محبو الوشوم.
وأظهرت دراسة لمنظمة إبسوس موري للأبحاث أجريت في 2016 لصالح اتحاد الشرطة البريطاني أن 81 في المائة من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن وجود وشم مرئي على جسد رجل الشرطة لا يقلل من ثقتهم في قدرته على أداء عمله.
بالإضافة إلى ذلك أوصت دائرة جذب العمالة البريطانية أرباب العمل بألا يجعلوا الوشوم عائقاً أمام اختيارهم للعاملين لكن كثيراً من زوار معرض الوشم السنوي في لندن لا يكترثون فيما يبدو بالضرر الذي قد يلحق بمسيرتهم المهنية بسبب الرسوم على أجسادهم.



«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
TT

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

واصطاد شون إينغ السمكة، ووزنها 68 كيلوغراماً، من مزارع تشيغبورو السمكيّة بالقرب من منطقة مالدون بمقاطعة إسكس.

وفي تصريح لـ«بي بي سي»، قال إينغ إنّ الأمر استغرق ساعة ونصف الساعة من «الجنون التام» لسحبها إلى الشاطئ.

ولا تزال السمكة في انتظار التحقُّق الرسمي من «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية»، ولكن في حال صُدِّق عليها، فسيتحطم بذلك الرقم القياسي الحالي الذي سجّلته سمكة قرموط أخرى اصطيدت من البحيرة عينها في مايو (أيار) الماضي، والبالغ وزنها 64.4 كيلوغرام.

كان إينغ يصطاد مع زوجته، كلوي، وأصدقاء، عندما التقطت السمكة الطُّعم. وقال الرجل البالغ 34 عاماً إنّ سمكة القرموط البالغ طولها أكثر من 2.4 متر، كانت قوية بشكل لا يُصدَّق، مشيراً إلى أنها كانت تقاوم بشدّة وتسحب الخيط بقوة.

وتابع: «كنتُ أملك كلباً. لكنّ الأمر بدا كما لو أنني أسير مع 12 كلباً معاً». وأضاف إينغ المُتحدّر من منطقة لانغدون هيلز، أنّ أصدقاءه لم يستطيعوا مساعدته للاقتراب بالسمكة من الشاطئ.

السمكة الضخمة (مواقع التواصل)

وأردف: «حتى بعد ساعة من المقاومة، كانت السمكة لا تزال تسحب الخيط. كنا نتساءل: (متى سينتهي هذا؟). كانوا ينظرون إلى ساعاتهم ويفكرون: (هل سنظلُّ هنا حتى الصباح نحاول سحبها؟)».

في النهاية، أخرجت المجموعة السمكة من الماء. والطريف أنها كانت ثقيلة جداً حدَّ أنها تسببت في ثني كفّة الميزان. يُذكر أنّ وزن سمكة القرموط عينها حين اصطيدت قبل 10 سنوات كان أقلّ من وزنها الحالي بنحو 9.1 كيلوغرام.

وأضاف إينغ: «إنها سمكة القرموط التي ضاعت من الجميع منذ وقت طويل»، مضيفاً أنّ هذا الصيد يُعدّ «مفخرة عظيمة» لمزارع تشيغبورو السمكيّة التي تطوَّع وزوجته للعمل بها.

بدوره، قال متحدّث باسم «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية» (التي تُصطاد بالصنارة) إنّ اللجنة تلقّت طلباً بتسجيل سمكة شون إينغ.

وأضاف: «لم يُصدَّق عليه بعد، لكن سيُنظر فيه في الوقت المناسب».

يُذكر أنّ سمكة القرموط، التي كانت تُعاد إلى الماء بانتظام بُعيد عملية الوزن، قد أُطلقت الآن في بحيرة مخصَّصة لأسماك السلور في المزرعة السمكيّة.