الألمان ينتخبون برلمانهم اليوم... و«أمهم» باقية في السلطة

اليمين القومي «وريث النازية» يعود إلى الساحة للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية

الألمان ينتخبون برلمانهم اليوم... و«أمهم» باقية في السلطة
TT

الألمان ينتخبون برلمانهم اليوم... و«أمهم» باقية في السلطة

الألمان ينتخبون برلمانهم اليوم... و«أمهم» باقية في السلطة

يتوجه الناخبون الألمان إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد لانتخاب برلمانهم الجديد، في ظل مؤشرات بأن النتيجة تبقى مضمونة للمستشارة أنجيلا ميركل، التي توصف بأنها «أم» الألمان، للبقاء في منصبها للمرة الرابعة.
وتعطي غالبية استطلاعات الرأي حزب المستشارة ميركل، الحزب المسيحي الديمقراطي، تقدماً كبيراً على منافسيه، وعلى رأسهم الاشتراكي الديمقراطي بزعامة مارتن شولتز.
وإذا كان بقاء ميركل في السلطة يبدو محسوماً، فإن الأنظار تتركز على النتيجة التي ستحققها حركة «البديل من أجل ألمانيا» (اليمين الشعبوي). وشهدت الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية تشويشاً على المستشارة أثناء تجمعاتها من قبل مجموعات صغيرة من أنصار «البديل» تتهمها بـ«الخيانة»، لأنها فتحت أبواب ألمانيا في 2015 لمئات الآلاف من طالبي اللجوء، بحسب ما أشارت وكالة الصحافة الفرنسية.
وحزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي صعد من لهجته في نهاية الحملة الانتخابية كسب بعض النقاط في استطلاعات الرأي، وبات في المركز الثالث في نوايا التصويت (بين 11 و13 في المائة)، متقدماً على حزب دي لينكه اليساري الراديكالي والحزب الليبرالي والخضر. ولم تشهد ألمانيا نوايا تصويت مماثلة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ويحذر قسم كبير من المجتمع المدني من التصويت لـ«البديل» الذي يصفه كثيرون بأنه حزب يميني متطرف بل وحتى وريث النازية، على ما جاء في تقرير للوكالة الفرنسية. وتحقيق هذا الحزب اختراقاً قد يلقي بالظلال على الفوز المتوقع للمحافظين بقيادة ميركل (34 إلى 36 في المائة) الذين تظهر استطلاعات الرأي تقدمهم بفارق كبير على الاشتراكيين الديمقراطيين (21 إلى 22 في المائة).
وحذر وزير الخارجية الاشتراكي الديمقراطي سيغمار غابرييل من صعود اليمين القومي قائلاً: «للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية سيجلس نازيون حقيقيون في البرلمان».
ومع تردد ثلث الناخبين وتراجع المحافظين في آخر الاستطلاعات، يأمل الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي مارتن شولتز (61 عاما) في تحقيق المفاجأة. واتّهم شولتز في تجمع انتخابي ميركل بأنها مرشحة الجمود. وقال إن «السنوات الأربع القادمة يجب ألا تكون سنوات جمود وسبات».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».