السفير سليز: برتوكولات تعاون للتصدي للهجمات على أماكن التسوق والمطاعم

منتدى مكافحة الإرهاب يطلق مبادرتين للتعامل مع «المقاتلين الأجانب»

السفير الأميركي في وزارة الخارجية سيلز  (تصوير: جون وايت)
السفير الأميركي في وزارة الخارجية سيلز (تصوير: جون وايت)
TT

السفير سليز: برتوكولات تعاون للتصدي للهجمات على أماكن التسوق والمطاعم

السفير الأميركي في وزارة الخارجية سيلز  (تصوير: جون وايت)
السفير الأميركي في وزارة الخارجية سيلز (تصوير: جون وايت)

أكد السفير ناثان سيلز منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية أن عمليات مكافحة تنظيم داعش في سوريا والعراق تشهد مكاسب عسكرية ناجحة، وتفقد الكثير من الأراضي في سوريا والعراق بما يمهد للقضاء على دولة الخلافة المزعومة، لكنه حذر من استهداف الإرهابيين لأهداف لينة مثل المطاعم والمواقع الثقافية والملاعب حيث يتجمع الناس للتسوق وتناول الطعام وهي أماكن مصممة لتكون مفتوحة لذا تعد أهدافا سهلة للإرهابيين. وقال: «رأينا هذا الاتجاه في برشلونة وبرلين وجاكرتا ولندن ومانشستر ونيس, وفي داخل الولايات المتحدة مثل أولارندو وسان برناردينو, ولذا أطلقنا العام الماضي مبادرة لحماية الأهداف الناعمة والمعروفة باسم (مذكرة أنطاليا) وتقدم توجيهات للحكومات لحماية المواطنين والمناطق المحتملة كأهداف للهجمات الإرهابية». وأوضح سيلز أن الاجتماع الوزاري لممثلي الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي أقيم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن عن إطلاق مبادرات جديدة لتعزيز قدرة السلطات المدنية ووزارات العدل والداخلية وضباط أمن الحدود وإدارات الشرطة في جميع أنحاء العالم على التصدي للإرهاب ووضع برتوكولات لتبادل المعلومات ذات الصلة بحماية الأهداف الناعمة مثل وإجراء عمليات مستمرة لتقييم المخاطر.
وقال السفير ناثان سيلز خلال مؤتمر صحافي مساء الخميس إن المنتدى أطلق مبادرتين للتعامل من خطر «المقاتلين الأجانب» العائدين من ساحة القتال في سوريا والعراق والأخرى التعامل مع ظاهرة الذئاب المنفردة أو الذين يستلهمون أفكارا إرهابية ويقومون بتنفيذ عمليات إرهابية.
وأوضح أن المبادرة الأولى هي مبادرة الأسر وتقودها هولندا والولايات المتحدة وتركز على أسر المقاتلين الأجانب الذين انضموا للإرهابيين في سوريا والعراق ثم عادوا إلى بلادهم بعد أن قاتلوا في ساحة المعركة وشهدوا عنف ووحشية لا توصف. وتهدف المبادرة إلى تقييم دوافع وتعاطف أفراد الأسرة تقييما فعالا وتوفير الأدوات للتخفيف من خطر عودة المتطرفين. أما المبادرة الثانية فهي للتعامل مع الإرهابيين المحليين الذين لم يسافروا إلى منطقة الصراع ولم ينضموا إلى جماعة إرهابية لكنهم يستوحون أفكار العنف ويتحولون إلى إرهابيين. وأوضح سيلز أن هذه المبادرة ترعاها المغرب والولايات المتحدة وتهدف لاستكشاف العوامل التي تدفع الناس ليصبحوا إرهابيين محليين وكيفية التعرف عليهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ عملية إرهابية. ويقول السفير سيلز «تطرف الإرهابيين المحليين تختلف عن المقاتلين الأجانب ولذا سنضع مجموعة جديدة من المبادرات تمكن الحكومات والقطاع الخاص من استخدامها لمعالجة هذا التهديد بشكل فعال لأن الإرهابيين يتعلمون من إخفاقهم وعلينا أن نتعلم ونتكيف».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.