مركز الملك سلمان: السعودية تمد يد الخير للإنسانية دون تمييز

TT

مركز الملك سلمان: السعودية تمد يد الخير للإنسانية دون تمييز

أكد الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المملكة تمد يد الخير للإنسانية دون تمييز، وأنها أغاثت المنكوبين في قارات العالم، مبرزاً الجهود الإنسانية والأعمال التي تقدمها المملكة ممثلة بالمركز خدمة للمنكوبين والمحتاجين للتخفيف من معاناتهم في شتى بقاع المعمورة.
جاء ذلك خلال استعراض الدكتور الربيعة في الطاولة المستديرة مع ممثلي أجهزة الإعلام الأميركية والدولية في مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن، يوم أمس، رؤية المركز ورسالته والتزامه بالقانون الدولي الإنساني، وكذلك آليات العمل مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، موضحاً الدور المتميز للمملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المجال الإنساني، والتزامها بالعمل الحيادي وتطبيق القانون الإنساني الدولي الذي يتماشى مع الشريعة الإسلامية السمحة التي تحث على المحافظة على كرامة الإنسان ورفع معاناته.
وأوضح الدكتور الربيعة، أن السعودية، ومن خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قدمت جميع أنواع المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين والمنكوبين في 38 دولة في أربع قارات، حظي اليمن بالنصيب الأوفر من هذه المساعدات. وأكد أن جهود المركز وإسهاماته الإنسانية والإغاثية وصلت إلى جميع المحافظات اليمنية دون تمييز، بما فيها المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، مشيراً إلى أن المعوقات التي يضعها الانقلابيون في اليمن أمام أعمال الإغاثة والمتمثلة في حصار المدن وعدم السماح بدخول المواد الإغاثية والطبية الضرورية أو مصادرتها، لم ولن تثني المركز عن سعيه وحرصه على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع اليمنيين.
وشدد الربيعة على أهمية الاستفادة من جميع المعابر المتاحة لدخول وإيصال المساعدات وعدم الاعتماد على ميناء الحديدة الذي يعاني من تعنت الحوثي وخروقاته لكل المبادئ الإنسانية، مبيناً أن المشروعات المقدمة إلى اليمن بلغت 153 مشروعاً في مجالات عدة شملت مساعدات إغاثية وإنسانية وإيوائية وبرامج الإصحاح البيئي ودعم برامج الزراعة والمياه، عبر 86 شريكاً أممياً ومحلياً. وبين الدكتور الربيعة مدى اهتمام المركز بالبرامج والمشروعات الموجهة للمرأة والطفل في اليمن، حيث نفذ المركز العديد من المشاريع المخصصة للمرأة والطفل في مجالات الوقاية والتأهيل والتعليم والحماية والأمن الغذائي والتغذية والصحة والمياه والإصحاح البيئي، مشيراً كذلك إلى ما قام به المركز من برامج لتأهيل أكثر من ألفي طفل يمني تعرضوا للاستخدام اللاإنساني من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية باستخدامهم كأدوات حرب ودروع بشرية.
وحول ما يخص وباء الكوليرا في اليمن، قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: «وباء الكوليرا مستوطن باليمن لعدة سنين، نظراً لتهالك البنى التحتية الصحية وضعف معايير الصحة العامة، ولقد ازدادت الحالات بشكل أكبر في الأشهر الماضية، ولكن ومع الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المعنية بدعم كبير من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لاحظنا انخفاضاً واضحاً في عدد الحالات والوفيات، كما ارتفعت معدلات الشفاء إلى أكثر من 98 في المائة».
وبين أن المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة قدمت جهوداً كبيرة للحد من انتشار الوباء، حيث قدمت أكثر من 76 مليون دولار دعماً لوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسف، وسيّر قافلة كبيرة تحمل أكثر من 550 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل لجميع مناطق اليمن لمكافحة الوباء.
وفنّد الدكتور عبد الله الربيعة مزاعم منع المملكة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، بقوله إن المملكة تقدم التسهيلات كافة لدخول المساعدات الإنسانية من خلال المعابر البرية والبحرية الآمنة، مؤكداً أن أكثر المناطق تضرراً بوباء الكوليرا هي المحافظات التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية بسبب منع دخول المساعدات إليها من قبلهم.
كما شدد على أهمية قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بدورهم بمحاسبة تجاوزات الميليشيات التي تعيق العمل الإنساني وتستهدف المدنيين والأطفال والنساء وتستخدم الأطفال أدوات حرب في جريمة محرمة دولياً.
وعرج الدكتور الربيعة على الشأن السوري، حيث ذكر أن المملكة استقبلت على أراضيها السوريين ضيوفاً مكرمين، وقُدمت لهم جميع التسهيلات، ودعمت ملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار، مؤكداً اهتمام المملكة بالوضع الإنساني في العراق والصومال وما حل من تهجير قسري للأقلية الروهينغا في ميانمار.


مقالات ذات صلة

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

موجة باردة تشهدها دول الخليج تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة صفر مئوية في عدد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبو الكويت وحسرة عقب الخروج من البطولة (خليجي 26)

الكويتي خالد إبراهيم: خسرنا اللقب وكسبنا نجوم المستقبل

أكد خالد إبراهيم، مدافع منتخب الكويت، أنهم خرجوا بمكاسب كبيرة من بطولة الخليج، وذلك عقب خسارتهم على يد البحرين 0-1 في نصف النهائي.

علي القطان (الكويت )
رياضة عالمية بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة (خليجي 26)

بيتزي مدرب الكويت: لست قلقاً على مستقبلي

قال الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت، إنه ليس قلقاً على مستقبله مع الفريق رغم الهزيمة 1 - صفر أمام البحرين الثلاثاء.

نواف العقيل (الكويت )
الخليج وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا (كونا)

وزير الخارجية الكويتي وأمين عام «التعاون الخليجي» في دمشق

وصل وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا إلى دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، يرافقه أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

وزير الخارجية السعودي يستعرض أوجه التعاون مع «الأونروا»

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)
وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يستعرض أوجه التعاون مع «الأونروا»

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)
وزير الخارجية السعودي مستقبلاً مفوض وكالة «الأونروا» (واس)

استعرض الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع فيليب لازاريني مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أوجه التعاون بين الجانبين، والتطورات الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها، وذلك خلال لقائهما في الرياض.

جانب من لقاء وزير الخارجية السعودي مع مفوض وكالة «الأونروا» (واس)

من جانب آخر، ناقش الأمير فيصل بن فرحان، في اتصالات هاتفية مع نظرائه البريطاني ديفيد لامي، والإسباني خوسيه مانويل ألباريس، والإيطالي أنتونيو تاجاني، مستجدات الأوضاع بالمنطقة، وتبادل معهم وجهات النظر حيالها.

بدوره، ثمّن لازاريني دعم السعودية لـ«الأونروا»، الذي أسهم في تحسين الظروف الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، منوهاً بالعلاقة الاستراتيجية التي تجمع الجانبين، ومتطلعاً إلى مزيد من التعاون بينهما لما فيه مصلحة اللاجئين.

الدكتور عبد الله الربيعة لدى لقائه فيليب لازاريني في الرياض (واس)

جاء ذلك خلال لقائه الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة»، حيث بحثا الموضوعات المتصلة بالشؤون الإغاثية والإنسانية، ومستجدات العمل الإنساني في قطاع غزة.