فيصل بن تركي يبحث عن المدرب الـ14 في عهد رئاسته

إقالة غوميز تزيد أوضاع النصر الفنية «تأزماً» في الموسم الجديد

الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر متفاعلاً مع أحداث مباراة الفيحاء الأخيرة  (تصوير: علي العريفي)
الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر متفاعلاً مع أحداث مباراة الفيحاء الأخيرة (تصوير: علي العريفي)
TT

فيصل بن تركي يبحث عن المدرب الـ14 في عهد رئاسته

الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر متفاعلاً مع أحداث مباراة الفيحاء الأخيرة  (تصوير: علي العريفي)
الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر متفاعلاً مع أحداث مباراة الفيحاء الأخيرة (تصوير: علي العريفي)

بات رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي في طريقه للتوقيع مع المدرب الـ14 في عهد رئاسته للنادي العاصمي، وذلك عقب إقالته المدرب البرازيلي غوميز أول من أمس، بعد التعادل أمام الفيحاء 2-2 في الأسبوع الرابع من دوري المحترفين السعودي.
وتولى الأمير فيصل بن تركي زمام رئاسة النادي بدءا بموسم 2009 وحتى بالموسم الحالي الذي ما زال في بدايته.
وبدأت علاقة الأمير فيصل بن تركي بناديه النصر عملا رسميا منذ موسم 2008 الذي حل فيه نائبا للرئيس الأمير فيصل بن عبد الرحمن قبل أن يتولى قيادة النادي مكلفا في الموسم الذي يليه، ثم تتم تزكيته في الجمعية العمومية للنادي كونه المرشح الوحيد لرئاسة النادي العاصمي في موسم 2010.
ورغم مسيرته الحافلة بالإنجازات والإخفاقات مع ناديه النصر، فإن الأمير فيصل بن تركي ارتبط بصورة وثيقة مع كرسي الرئاسة بعد فوزه في المنصب لولاية ثانية بالتزكية من أعضاء الشرف دون وجود أي منافس له حتى بعد استقالته من منصبه ثم عودته مجددا لإكمال المشوار.
وخلال فترة رئاسة الأمير فيصل بن تركي لناديه النصر نجح في تحقيق بطولتين لدوري المحترفين السعودي ولقب كأس ولي العهد، وكانت أفضل إنجازات الفريق في الفترة التي شهدت استقرارا فنيا كبيرا بدءا بالمدرب الأوروغوياني دانيال كارينيو الذي أعاد النصر لمنصات التتويج بتحقيق بطولة كأس ولي العهد، ثم لقب الدوري قبل أن يرحل بصورة مفاجئة ويحل بديلا عنه مواطنه داسيلفا الذي نجح في تحقيق لقب الدوري موسم 2014-2015.
وعودا على الأسماء التدريبية التي أشرفت على تدريب فريق النصر خلال فترة رئاسة الأمير فيصل بن تركي، والتي بدت كثيرة مقارنة بعدد السنوات، حيث يحضر أكثر من مدرب خلال كل موسم بصورة نسبية، وشهدت هذه الفترة نتائج إيجابية للاستقرار الفني الذي قاد النصر لمنصات التتويج على عكس كثرة تغيير المدربين الذي أضاع هوية الفريق، وأبعده عن تحقيق الإنجازات.
وكان أول مدرب يحضر في عهد الأمير فيصل بن تركي هو الأوروغوياني خورخي داسيلفا، وذلك موسم 2099-2010، حيث نجح في الاستمرار طيلة الموسم الذي حل فيه الفريق في المركز الثالث خلفا لحامل اللقب الهلال وصاحب المركز الثاني فريق الاتحاد.
وفي الموسم الذي يليه، وهو الموسم الذي بدأت فيه إدارة الأمير فيصل بن تركي العمل بصورة رسمية لا مؤقتة في إدارة النادي، حيث تعاقدت مع الإيطالي والتر زينجا، الذي أمضى 16 جولة في قيادة الفريق بحسب موقع إحصائيات رابطة دوري المحترفين السعودي قبل أن يتم إلغاء عقده والتعاقد مع الكرواتي دراغان سكوتشيتش الذي أكمل قيادة الفريق في المباريات العشر المتبقية في الدوري ليحل الفريق مع ختام المنافسة في المركز السادس.
ومع مطلع موسم 2011-2012 تعاقدت إدارة النادي مع المدرب الأرجنتيني جوستافو كوستاس الذي لم يكمل سوى تسع مباريات لتتم إقالته وتعيين المدرب الوطني علي كميخ بصورة مؤقتة، حيث أشرف على الفريق في ثلاث مباريات فقط، حتى تم التعاقد مع المدرب الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا الذي أكمل بقية الموسم وحل معه الفريق في المركز السابع.
في الموسم الجديد واصل الكولومبي ماتورانا حضوره في قيادة الفريق، إلا أن العلاقة لم تدم طويلا، حيث رحل مع ختام منافسات الأسبوع الخامس ليحل بديلا عنه الأوروغوياني اليخاندرو دوترا بصورة مؤقتة حتى تم التعاقد مع مواطنه دانيال كارينيو، وهو الاسم الأبرز من بين المدربين الذي حضروا في عهد إدارة الأمير فيصل بن تركي.
نجح كارينيو وهو المدرب السادس من بين الأسماء التدريبية التي أشرفت على قيادة النصر تحت إدارة الأمير فيصل بن تركي، حيث أنهى الفريق موسمه بالحلول بالمركز الرابع في دوري المحترفين السعودي، إضافة إلى بلوغه نهائي كأس ولي العهد الذي خسره من أمام غريمه التقليدي الهلال.
نجاحات كارينيو أعجبت القائمين على نادي النصر، حيث فضلوا استمراره في الموسم الجديد 2013-2014 وتحققت الفائدة المنشودة من استمراره حيث تمكن كارينيو من تحقيق لقب كأس ولي العهد في ذلك الموسم قبل أن يعيد النصر إلى معانقة لقب الدوري بعد قرابة عشرين عاما من الغياب، وذلك بعد منافسة شرسة من أمام غريمه التقليدي الهلال الذي حل وصيفا بفارق نقطتين.
ورغم نجاحات الأوروغوياني كارينيو وإعادة النصر لمنصات التتويج، فإن الجماهير فوجئت برحيله والتعاقد مع المدرب الإسباني راؤول كانيدا، الذي تمت إقالته بعد مرور تسع جولات من الدوري رغم تصدره لائحة الترتيب، وأعلنت حينها إدارة النادي التعاقد مع المدرب الأوروغوياني داسيلفا، الذي قاد الفريق للمحافظة على لقبه بعد منافسة محتدمة مع فريق الأهلي.
بعد تحقيقه للقب استمر داسيلفا في قيادة الفريق خلال الموسم الجديد 2015-2016، لكنه لم يمض سوى أربع مباريات حتى تمت إقالته وتكليف الكولومبي هيغيتا مدرب الحراس في قيادة الفريق مؤقتا حتى تم التعاقد مع الإيطالي فابيو كانافارو الذي رحل هو الآخر عقب مرور 11 مباراة ليعود هيغيتا في قيادة الفريق مؤقتا، حتى تم التعاقد مع الإسباني كانيدا بعد موسم من إقالته ورحيله، إلا أن حامل اللقب تراجع بصورة كبيرة وحل في المركز الثامن بلائحة الترتيب.
وفي الموسم الماضي، تعاقدت إدارة الأمير فيصل بن تركي مع المدرب الكرواتي زوران ماميتش الذي قدم مستويات مميزة مع الفريق الأصفر خلال فترة حضوره، ونجح في إيصال الفريق لنهائي بطولة كأس ولي العهد قبل أن يقدم استقالته بصورة مفاجئة، عزاها البعض إلى وجود تدخلات في عمله، وبخاصة فيما يخص الحديث عن إشراك بعض اللاعبين الذين أبعدهم المدرب من خياراته.
ورحل زوران إلى قيادة فريق العين الإماراتي وأسندت إدارة النادي قيادة الفريق إلى مواطنه تيو براجا بصورة مؤقتة قبل أن تتعاقد مع الفرنسي باتريس كارتيرون الذي خسر نهائي كأس ولي العهد من أمام نظيره الاتحاد وحل معه الفريق في المركز الثالث بلائحة ترتيب الدوري.
وفي الموسم الحالي، اتجهت إدارة النادي للتعاقد مع البرازيلي غوميز الذي أثار ضجيجا كبيرا حول مستوياته، وبخاصة في البطولة العربية التي سبقت انطلاقة الموسم وأقيمت في مدينة الإسكندرية المصرية، وظهر خلالها الفريق الأصفر بصورة متواضعة استمرت حتى مباريات الفريق الرسمية حيث كسب مباراة يتيمة أمام الفيصلي وتعادل في ثلاث مواجهات أمام الاتفاق ثم الأهلي، وأخيرا الفيحاء لتقرر إدارة النادي إقالته مبكرا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.