انطلاق الدورة الأولى من مهرجان «الجونة السينمائي» بتكريم عادل إمام

بمشاركة أفلام مصرية وعربية وعالمية

عادل إمام في حفل الافتتاح
عادل إمام في حفل الافتتاح
TT

انطلاق الدورة الأولى من مهرجان «الجونة السينمائي» بتكريم عادل إمام

عادل إمام في حفل الافتتاح
عادل إمام في حفل الافتتاح

انطلقت مساء الجمعة، الدورة الأولي لمهرجان «الجونة السينمائي» بمحافظة البحر الأحمر بمصر، برئاسة انتشال التميمي، وتستمر فعالياته حتى يوم 29 سبتمبر (أيلول) الحالي، بمشاركة عدد كبير من نجوم الفن.
شهد حفل الافتتاح تكريم الفنان الكبير عادل إمام، وتم منحه جائزة «الإنجاز الإبداعي☺K لمسيرته الفنية، بعد عرض فيلم قصير، تحدث فيه عدد من الفنانين المصريين عن الزعيم، وكان علي رأسهم الفنانة يسرا ورجاء الجداوي، إضافة إلى عدد من النجوم الشباب مثل أحمد حلمي، وغادة عادل، ومنى زكي، وغيرهم.
ووجّه إمام، كلمة أثناء تكريمه، عبر فيها عن تأثره بإشادة زملائه به، وقال: «شاهدت سعادة الجمهور والفنانين والحاضرين، ولمست حب السينما، وبعضا من الجمال والشياكة في هذا المهرجان»، وتحدث عن تاريخ السينما المصرية العريقة التي بدأت في عام 1896، موضحا أن أول فيلم مصري تم عرضه كان بمدينة الإسكندرية، وأضاف قائلا: «عندما انهار الاتحاد السوفياتي قام الشعب الروسي بتحطيم كل تماثيل السياسيين، لكنهم لم يقتربوا من تماثيل الفنانين والأدباء والموسيقيين والمبدعين»، ولفت قائلا: «إن بلدا بلا فن، هو بلد بلا ضمير».
كما أشاد إمام بعائلة ساويرس، صاحبة فكرة المهرجان، قائلا: «لديهم حس فني عال»، ووجه لهم التحية، وطالب بعرض المهرجانات السينمائية الدولية بالجونة لتنشيط السياحة، ولما تمتلكه المدينة الشاطئية من مقومات جمالية وطبيعية.
وكشف ساويرس، عن سبب إطلاقه مهرجان الجونة السينمائي، قائلاً: «المسألة بكل بساطة أنا بحب وبعشق السينما».
ومنح مهرجان الجونة الناقد إبراهيم العريس، جائزة إنجاز الإبداع، كما تم عرض فيلم «الشيخ جاكسون» بحفل الافتتاح، وشهده عدد كبير من الفنانين الشباب على رأسهم نيللي كريم، ويسرا اللوزي، والفنانة الأردنية ميس حمدان، وباسم سمرة، ومحمد عادل إمام والمخرج رامي إمام، ورزان مغربي، وجمال سليمان، وخالد النبوي، وأروى جودة، وهند صبري، وعباس أبو الحسن، ومحمد فراج، وتارا عماد، والفنان تامر هجرس والمخرج خالد يوسف.
في المقابل، منعت إدارة المهرجان الصحافيين المصريين من حضور حفل الافتتاح، وهو ما قابله الصحافيون بالرفض الشديد، وقرروا مقاطعة جميع فعاليات المهرجان في بيان لهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
ويشارك في المسابقة الرسمية بالمهرجان 4 أفلام مصرية، إلى جانب فيلم «الشيخ جاكسون» بطولة أحمد الفيشاوي، ھو العرض الثاني له عالمیا، والأول بالمنطقة العربية، بعد عرضه خلال الأیام الماضیة في ختام برنامج العروض الخاصة للدورة الـ42 لمهرجان «تورونتو» السینمائي الدولي، بینما رشح الفیلم من قبل نقابة المهن السینمائیة، لتمثیل الجانب المصري في مسابقة الأوسكار لفئة أفضل فیلم أجنبي.
ويشارك من مصر أيضا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم «فوتوكوبي» للمخرج تامر عشري، بجانب الفيلم الوثائقي الطويل «أقدم كومبارس في العالم»، كما سيعرض الفيلمان «مهرجاني»، و«ندى» في مسابقة الأفلام القصيرة.
ومن لبنان، يشارك فيلم «قضية 23» للمخرج زياد دويري، الذي سبق له المشاركة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ74، ونال الفيلم إشادات نقدية من عدد من المتخصصين، وحاز بطله الفلسطيني كمال الباشا جائزة أفضل ممثل، إضافة إلى فيلم «سفرة» إنتاج لبناني مشترك مع الولايات المتحدة الأميركية، وسنغافورة في مسابقة الأفلام الوثائقية.
ويشارك من المغرب فيلم «فولوبيليس» للمخرج فوزي بن سعيدي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومن الأردن فيلم «17» للمخرج وداد شافاكوج في مسابقة الأفلام الوثائقية.
وتترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، المنتجة الأميركية سارة جونسون، الحاصلة على جائزتي «إيمي» و«بيبودي» للإنتاج المستقل، وتضم اللجنة في عضويتها الناقد الفني مارك آدامز الذي انضم مديرا فنيا لمهرجان إدينبوره السينمائي الدولي عام 2015، إضافة إلى عمله مدير النقد الفني في مجلة صناعة السينما اليومية «سكرين»، فضلًا عن عمله لدى صحيفة «ذا صانداي ميرور» البريطانية ناقدا وصحافيا فنيا لما يزيد على 25 عاما.



يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».