«منتدى بلومبيرغ للأعمال» يستعرض الفرص الاستثمارية في «رؤية 2030»

TT

«منتدى بلومبيرغ للأعمال» يستعرض الفرص الاستثمارية في «رؤية 2030»

في الوقت الذي استعرضت فيه السعودية مبادرتها لجذب الاستثمار على مدى السنوات المقبلة، أشار بوريد بلانكفين، الرئيس التنفيذي لشركة «غولدمان ساكس»، إلى فرص النمو في المملكة بما تملكه من ديناميكية وتركيبة ديموغرافية معظمها من الشباب... داعيا إلى مزيد من الحراك والتنوع الاقتصادي من أجل اجتذاب المزيد من الاستثمارات.
وفي جلسة خاصة حملت عنوان «التنمية والاستثمار ومستقبل الطاقة في الشرق الأوسط» خلال «منتدى بلومبيرغ العالمي للأعمال» مساء أول من أمس (الأربعاء) أدارها بلانكفين، عرض ياسر بن عثمان الرميان، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بصندوق الاستثمارات العامة بالمملكة العربية السعودية، تفاصيل المبادرة التي يطرحها صندوق الاستثمارات العامة الذي يعد أحد صناديق الثروة السيادية الرائدة في العالم لجذب الاستثمارات على مدى السنوات الخمس المقبلة، مؤكدا أن «رؤية 2030» لتنويع الاقتصاد بالمملكة العربية السعودية تستهدف زيادة خلق فرص عمل، وتنويع الاقتصاد، وإجراء إصلاحات لتحسين جودة الحياة وجودة القطاعات الخدمية المختلفة داخل المملكة.
وقال الرميان: «في إطار (رؤية 2030) لدينا أهداف على المديين الطويل والمتوسط، وعلى المدى المتوسط لدينا خطة (التحول الوطني)، ولدينا 543 مبادرة مختلفة مع نحو 376 مؤشرا للأداء، ولدينا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واجتماعات بشكل أسبوعي لتقييم تنفيذ هذه المبادرات».
وأوضح الرميان، أن أسلوب عمل صندوق الاستثمارات العامة الذي أنشئ عام 1971، كان يركز على المشاريع الحكومية والبنية التحتية لأغراض التنمية دون النظر إلى الجانب التجاري، وتغير الأمر الآن، حيث يتم النظر إلى كلا الجانبين التنموي والتجاري. وقال: «الأمر ليس مجرد ضخ الأموال في مشاريع، ونريد التأكد أن المشاريع تعمل بشكل جيد، ولدينا مجالات كثيرة للاستثمار، منها قطاع إدارة النفايات وقطاع الترفيه».
وفي سؤال حول التحديات التي تواجه المملكة في تنفيذ «رؤية 2030»، أجاب الرميان: «هناك قوى اجتماعية تقاوم التغيير، لكن تتزايد أعداد المؤمنين بضرورة التغيير والإصلاح، وأصبح لدينا إصلاحات كبيرة، ونستهدف فتح مجالات للاستثمارات، منها قطاع الترفيه. ولدينا مشروع في الرياض على مساحة واسعة بها ملاعب غولف ومسارح ومراكز للتسوق لتلبي احتياجات الناس في الرياض والمدن المجاورة، ونريد تحسين جودة الحياة».
وأشار الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمارات العامة السعودية إلى مجموعات مختلفة من مجالات الاستثمارات، منها الاستثمار في العقارات والبنية التحتية والتعليم.
وقال: «نحن في حاجة إلى تحسين جودة الحياة وفي حاجة إلى مدارس جيدة ورعاية صحية جيدة، وحدائق ووسائل نقل ومحامين ومصرفيين جيدين... وإذا لم نجدهم في السعودية فإننا سنحاول أن نجذبهم من الخارج».
وسيكون صندوق الاستثمارات العامة أكبر صندوق في العالم بعد الطرح المتوقع لحصة من شركة «أرامكو».
وقد قامت «أرامكو» بتعيين شركة «جي بي مورغن تشيس» وشركة «مورغان ستانلي» وشركة «إيفركور بارتنرز» لتقديم المشورة بشأن الاكتتاب العام، ويعتبر طرح جزء من أسهم «أرامكو» واحدا من أبرز المرتكزات في «رؤية 2030».



مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
TT

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد، لكنهما أشارا أيضاً إلى أنهما لا يريدان المخاطرة بإلحاق الضرر بسوق العمل أثناء محاولتهما إنهاء هذه المهمة.

وتسلِّط هذه التصريحات الصادرة عن محافِظة البنك المركزي الأميركي، أدريانا كوغلر، ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، الضوء على عملية الموازنة الدقيقة التي يواجهها محافظو المصارف المركزية الأميركية، هذا العام، وهم يتطلعون إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة؛ فقد خفَّض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة قصيرة الأجل بمقدار نقطة مئوية كاملة، العام الماضي، إلى النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.25 في المائة و4.50 في المائة.

وانخفض التضخم، حسب المقياس المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، بشكل جيد من ذروته في منتصف عام 2022 عند نحو 7 في المائة، مسجلاً 2.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). ومع ذلك، لا يزال هذا أعلى من هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة. وفي ديسمبر (كانون الأول)، توقع صانعو السياسة تقدماً أبطأ نحو هذا الهدف مما توقعوه سابقاً.

وقال كوغلر في المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو: «ندرك تماماً أننا لم نصل إلى هناك بعد... وفي الوقت نفسه، نريد أن يبقى معدل البطالة كما هو، وألا يرتفع بسرعة».

في نوفمبر، كان معدل البطالة 4.2 في المائة، وهو ما يتفق في رأيها ورأي زميلتها دالي مع الحد الأقصى للتوظيف، وهو الهدف الثاني لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، إلى جانب هدف استقرار الأسعار.

وقالت دالي، التي كانت تتحدث في الجلسة إياها: «في هذه المرحلة، لا أريد أن أرى المزيد من التباطؤ في سوق العمل. ربما يتحرك تدريجياً في نتوءات وكتل في شهر معين، ولكن بالتأكيد ليس تباطؤاً إضافياً في سوق العمل».

لم يُسأل صانعو السياسات، ولم يتطوعوا بإبداء آرائهم حول التأثير المحتمل للسياسات الاقتصادية للرئيس القادم، دونالد ترمب، بما في ذلك الرسوم الجمركية والتخفيضات الضريبية، التي تكهَّن البعض بأنها قد تغذي النمو وتعيد إشعال التضخم.