9 قتلى إثر سقوط شاحنة إغاثة في حفرة ببنغلاديش

قال مسؤولون اليوم (الخميس) إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا إثر سقوط شاحنة، تابعة للهلال الأحمر، تحمل مواد إغاثة للاجئي الروهينغا في حفرة بجنوب شرقي بنغلاديش.
وقال محمد جاهانجير، مسؤول الهلال الأحمر في المنطقة إن ستة أشخاص لقوا حتفهم على الفور إثر انقلاب الشاحنة عليهم بالقرب من نقطة شاكدالا الحدودية في منطقة نايكونجشهاري. وأضاف أن ثلاثة آخرين لقوا حتفهم في المستشفى.
وكانت الشاحنة المحملة بمواد الإغاثة في طريقها إلى قرية شاكدالا، المتاخمة لميانمار، حيث يعيش المئات من لاجئي الروهينغا في مخيم منذ أن عبروا إلى بنغلاديش قادمين من ولاية راخين، وذلك بحسب ما قاله ساروار كمال، المسؤول الحكومي في المنطقة.
وقال المسؤول إن الذين لقوا حتفهم كانوا عمالة يومية استأجرتهم جمعية الهلال الأحمر في بنغلاديش لتوزيع مواد الإغاثة على اللاجئين، مضيفا أن ستة آخرين يخضعون للعلاج في مجمع صحي.
ويشار إلى بنغلاديش تواجه صعوبة في توزيع مواد الإغاثة منذ عبور ما لا يقل عن 421 ألف من مسلمي الروهينغا لبنغلاديش، عقب اندلاع أعمال عنف طائفية في ميانمار في 25 أغسطس (آب) الماضي.
وكان مجموعة من المواطنين الغاضبين قد أحاطوا بقارب يحمل مواد إغاثة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر للنازحين من ولاية راخين في ميانمار في وقت متأخر من أمس (الأربعاء)، مما أسفر عن إصابة أفراد من الشرطة وعرقلة مهمة الإغاثة.
وجاء في بيان للحكومة صدر اليوم أن شرطة مكافحة الشغب بذلت جهدا للسيطرة على مجموعة من المواطنين تقدر بالمئات أحاطت بالقارب، الذي انطلق من مرفأ بمدينة سيتوي، محملة بألواح شمسية وملابس وأغطية.
وأضاف البيان أن بعض رجال الشرطة أصيبوا قبل أن يتم تفريق مثيري الشغب، الذين كانوا يلقون الحجارة وعبوات المولوتوف.
وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وحكومة ميانمار معا من أجل توصيل المساعدات للنازحين في ولاية راخين بشمال البلاد، التي فر منها مئات الآلاف إلى بنغلاديش.
وقالت جرازيلا ليتي بيكولي، مديرة الاتصالات الآسيوية باللجنة الدولية إنه لم يصب أي من فريق عمل اللجنة في الواقعة.
وأكدت في رسالة إلكترونية لوكالة الأنباء الألمانية أن الرسالة هي: «نحن هناك لمساعدة جميع من تضرروا من العنف الحالي في راخين، مهما كانوا وفي أي مكان كانوا».