ليفربول يودع كأس المحترفين وكلوب غاضب من تخاذل لاعبيه

توتنهام ووستهام إلى الدور الرابع وخروج ستوك وكريستال بالاس يحقق فوزه الأول بقيادة هودجسون

كلوب غاضب من  لاعبي ليفربول (رويترز) - أوكازاكي لاعب ليستر يصوب نحو مرمى ليفربول محرزاً الهدف الأول لفريقه (رويترز)
كلوب غاضب من لاعبي ليفربول (رويترز) - أوكازاكي لاعب ليستر يصوب نحو مرمى ليفربول محرزاً الهدف الأول لفريقه (رويترز)
TT

ليفربول يودع كأس المحترفين وكلوب غاضب من تخاذل لاعبيه

كلوب غاضب من  لاعبي ليفربول (رويترز) - أوكازاكي لاعب ليستر يصوب نحو مرمى ليفربول محرزاً الهدف الأول لفريقه (رويترز)
كلوب غاضب من لاعبي ليفربول (رويترز) - أوكازاكي لاعب ليستر يصوب نحو مرمى ليفربول محرزاً الهدف الأول لفريقه (رويترز)

عمق ليستر سيتي جراح ضيفه ليفربول عندما أخرجه من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم بالفوز عليه 2 - صفر في أبرز مواجهات الدور الثالث.
ولم يكن المدرب الألماني يورغن كلوب راضيا بتاتا على أداء فريقه ليفربول مشيرا إلى أنه سئم من تخاذل لاعبيه.
وودع ليفربول كأس الرابطة التي توجوا بلقبها للمرة الأخيرة عام 2012 وخسروا مباراتها النهائية في 2016 أمام مانشستر سيتي، بسبب خطأين سمحا للياباني شينجي أوكازاكي والجزائري إسلام سليماني في تسجيل هدفي ليستر في الشوط الثاني من اللقاء.
وقال المدرب الألماني: «بعد الهدف الأول شاهدنا رؤوس (لاعبي) ليستر ترتفع عاليا (في إشارة إلى اندفاعهم وحماسهم)، وهذا الأمر شكل الفارق الكبير. المباراة تتغير في لحظات من هذا النوع... أن نتلقى أهدافا بهذه الطريقة، فهذا الأمر يشعرني بالاشمئزاز حقا».
ويعاني ليفربول كثيرا على الصعيد الدفاعي هذا الموسم إذ لم يحافظ على نظافة شباكه سوى في مباراتين ضمن جميع المسابقات، ما دفع كلوب إلى التعبير عن استيائه الكبير من التخاذل الذي تسبب بخروج فريقه من مبارياته الأربع الأخيرة دون أي انتصار.
ومني ليفربول بهزيمة ثقيلة على أرض مانشستر سيتي صفر - 5 في الدوري المحلي، وسقط في فخ التعادل في آخر مباراتين على ملعبه ضد إشبيلية الإسباني 2 - 2 في دور أبطال أوروبا، ثم ضد بيرنلي 1 - 1 في الدوري المحلي.
لكن هذه النتائج لم تجعل كلوب يفقد الأمل بلاعبيه وأكد: «ما زلنا نملك فريقا كرويا جيدا، بإمكاني رؤية ذلك، لكن لسوء الحظ الشعور العام لا يوحي بذلك حاليا لأنها مسابقة كأس»، أي أنه لا مجال للخطأ.
وواصل: «أردنا التأهل إلى الدور التالي ولا أحد يهتم حقا إذ كنت الطرف الأفضل في الشوط الأول أم لا. من السهل جدا سرد قصة هذه المباراة، كنا الفريق الأفضل في الشوط الأول، لعبنا كرة جيدة جدا، لم نسجل، وهذا جزء من كرة القدم في بعض الأحيان».
وختم: «لكن ما دام أننا نتلقى أهدافا مماثلة للتي تلقيناها أمام ليستر، فالأمور ستكون صعبة علينا. لكي أكون صادقا... سئمت من هذه الأهداف. لا يمكن أن تلعب الكرة وترتكب هذه الأمور».
وستكون الفرصة قائمة أمام ليفربول لتحقيق ثأره من ليستر لأنه سيعود مجددا إلى ملعب «كينغ باور ستاديوم» من أجل مواجهة بطل 2016 السبت المقبل في المرحلة السادسة من الدوري الممتاز، قبل السفر إلى العاصمة الروسية من أجل مواجهة سبارتاك موسكو الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا.
وقال كلوب: «هل سأشعر بتوعك عندما أعود هنا يوم السبت؟ للأسف خسرت الكثير من المباريات في مسيرتي وصدق أو لا تصدق... غداً صباحاً سأكون بخير». وخاض ليفربول المباراة في غياب نجميه السنغالي ساديو مانيه المصاب والمصري محمد صلاح، فيما دفع كلوب بالدولي البرازيلي فيليبي كوتينيو أساسيا قبل أن يخرجه في الدقيقة 58.
وأشار كلوب إلى أن التبديل لم يكن للإصابة، وقال: «كان من الواضح أن أقصى حد له 45 دقيقة ونود منه أن يكون جاهزا بدنيا وألا يضغط على نفسه وهذا كل ما في الأمر».
واستعاد توتنهام نغمة الانتصارات بفوز صعب على ضيفه بارنزلي من الدرجة الأولى بهدف وحيد سجله ديلي ألي في الدقيقة 65.
وهو الفوز الثاني فقط لتوتنهام على ملعب ويمبلي منذ انتقاله إلى اللعب على أرضيته مؤقتا مطلع الموسم الحالي، في حين يتم ترميم ملعبه «وايت هارت لين». وتأهل أيضا كريستال بالاس بفوزه على ضيفه هيدرسفيلد تاون بهدف وحيد سجله المالي بكاري ساكو في الدقيقة 13. وهو الفوز الأول لروي هودجسون كمدرب لكريستال بالاس في ثاني مباراة على رأس إدارته الفنية عقب تعيينه خلفا للهولندي فرنك دي بور الذي أقيل من منصبه في 12 سبتمبر (أيلول) الحالي. وخسر كريستال بالاس مباراته الأولى بقيادة هودجسون أمام ضيفه ساوثهامبتون صفر - 1 في الدوري المحلي.
وجاء هذا الفوز ليمنح هودجسون شعاع ضوء في نهاية النفق خاصة أن كريستال بالاس تلقى خمس هزائم على التوالي دون تسجيل أي هدف.
وجاء تفوق بالاس 1 - صفر على هيدرسفيلد كرد اعتبار لأنه الفريق نفسه الذي خسر أمامه في الجولة الافتتاحية للدوري الممتاز.
ومن المنتظر أن يعاني بالاس بشكل أكبر مع اقتراب مواجهات ضد مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي لكن هودجسون مدرب منتخب إنجلترا السابق تحدث بشجاعة بعد الانتصار، وقال: «أنا سعيد جدا بالفوز وبالأداء في الشوط الأول بعد أسبوع من العمل، لا يزال أمامنا الكثير من العمل الخططي حتى نشعر بالاقتناع ولكن سيكون من الظلم عدم مدح اللاعبين».
وسبق لهودجسون أن أنقذ وست بروميتش ألبيون وفولهام من الهبوط لكن يبدو أن التحدي مع بالاس سيكون أكبر للمدرب البالغ من العمر 70 عاما.
وتابع: «لا يمكن إصلاح الضرر في ليلة وضحاها بل ستكون العملية طويلة وشاقة وأعرف أن هناك شعاع ضوء في نهاية النفق ورأيت بعض العلامات».
وبلغ الدور الرابع أيضا وستهام يونايتد بفوزه على ضيفه بولتون واندررز (درجة أولى) بثلاثة أهداف نظيفة تناوب على تسجيلها الإيطالي أنجيلو أوغبونا والسنغالي ديافرا ساخو وآرثر ماسياكو.
وعقب الفوز خرج الكرواتي سلافن بيليتش مدرب وستهام ليشيد بلاعبيه لكنه خص لاعبه ماركو أرناوتوفيتش المنضم في صفقة قياسية للنادي بالحديث عن إمكانياته وقال «إنه يملك الكثير من القدرات لكنه يحتاج إلى إخراج ذلك وبذل المزيد من الجهد».
وصنع اللاعب النمساوي هدفي أوغبونا وساخو من قبل، ورغم ذلك طلب بيليتش المزيد من اللاعب المنضم من ستوك سيتي مقابل نحو 25 مليون جنيه إسترليني (33.80 مليون دولار) هذا الصيف.
وقال بيليتش: «يمكنني أن أطلب منه المزيد لأنه يملك القدرة على الظهور بشكل أفضل، أنا أحبه كلاعب لكنه أحيانا يشعر بالسعادة بأداء بعض الأمور القليلة لكني أريده أن يصل إلى مستويات أعلى».
وطرد أرناوتوفيتش خلال الخسارة 3 - 2 أمام ساوثهامبتون الشهر الماضي لكن بيليتش يعتقد أن أداء اللاعب أمام بولتون يمثل بداية عودته لمستواه. ويخوض وستهام مباراة مقبلة صعبة في الدوري الممتاز عندما يستضيف توتنهام هوتسبير يوم السبت المقبل.
وبلغ الدور الرابع أيضا سوانزي سيتي بتغلبه على مضيفه ريدينغ (أولى) بهدفين سجلهما ألفي ماوسون والغاني جوردان أيوو، كما تأهل ميدلزبره (درجة أولى) بتغلبه على مضيفه أستون فيلا (أولى) بهدفين نظيفين لباتريك بامفورد، ونوريتش سيتي (أولى) بفوزه على مضيفه برنتفورد (أولى) بثلاثة أهداف مقابل هدف. وخرج ستوك سيتي من الدور الثالث بخسارته أمام مضيفه بريستول سيتي من الدرجة الأولى بهدفين نظيفين سجلهما السنغالي فامارا دييديو ومات تايلور.
واحتاج بورنموث إلى وقت إضافي لتخطي عقبة برايتون آند هوف ألبيون بهدف وحيد سجله النرويجي جوشوا كينغ في الدقيقة 99. والأمر ذاته بالنسبة إلى وولفرهامبتون واندررز (أولى) على حساب بريستول روفرز (ثانية) بهدف وحيد أيضا سجله النيجيري برايت إينوباكاري في الدقيقة (98)، فيما رجحت ركلات الترجيح كفة ليدز يونايتد (أولى) أمام مضيفه بيرنلي 5 - 3 بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 2 - 2.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.