نسبة الجريمة في السعودية انخفضت 4.5% العام الماضي

وزارة الداخلية تشير إلى أن العمالة تورطت في 26% من الجرائم

نسبة الجريمة في السعودية انخفضت 4.5% العام الماضي
TT

نسبة الجريمة في السعودية انخفضت 4.5% العام الماضي

نسبة الجريمة في السعودية انخفضت 4.5% العام الماضي

أعلنت السعودية عن انخفاض نسبة الجرائم الجنائية خلال العام 2016م بنسبة 4.5 في المائة، مقارنة بالعام 2015م، مبينة أن جرائم الاعتداء على النفس والأموال مثلت 60 في المائة من إجمالي الجرائم في المملكة.
وأكد اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية، في مؤتمر صحافي يوم أمس، أن المملكة تعد من أقل دول العالم في نسبة الجريمة، مشيراً إلى أن ارتفاع معدلات الجريمة في بعض المؤشرات لا يعني تجاوز الحدود المنطقية لهذه الجرائم بالنظر لطبيعة الجريمة ومثيلاتها في العالم.
وبحسب التركي، فإن 75 في المائة من الجرائم التي حدثت تركزت في أربع مناطق، هي المدينة المنورة، ومكة المكرمة، والرياض والمنطقة الشرقية، مرجعاً انخفاض نسبة الجريمة بشكل عام إلى انخفاض جرائم الاعتداء على النفس والجرائم الأخلاقية وغيرها.
وأضاف: «معدلات الجريمة في عام 2016م لجميع الجرائم بلغ 464.46 لكل مائة ألف من السكان في المملكة، ويلاحظ أن جازان والمدينة المنورة ومكة المكرمة والباحة، سجلت أعلى معدل من الجرائم مقارنة بعدد السكان».
وتابع: «الباحة أكثر مناطق المملكة معدلا في الجريمة مقارنة بعدد السكان، حيث بلغ 774.19 لكل 100 ألف، تليها المدينة المنورة 755.27، ثم مكة المكرمة 592.5، وجازان 487.82 لكل 100 ألف من السكان».
وفي توزيع الجرائم، بلغ إجمالي جرائم الاعتداء على النفس عام 2016م أكثر من 42 ألف جريمة، بانخفاض قدره 8.7 في المائة مقارنة بعام 2016، ومثلت جرائم الاعتداء والمضاربة أكثر من 53 في المائة من جرائم الاعتداء على النفس، بنسبة انخفاض 14 في المائة مقارنة بالعام الذي يسبقه.
وفيما يخص جرائم الاعتداء على الأموال، ذكر اللواء التركي أن عددها بلغ 49 ألف جريمة في 2016 بارتفاع 6.5 في المائة عن 2015م، وأردف «بلغ معدلها 152 جريمة لكل مائة ألف من السكان، وكانت سرقة السيارات أكثر جرائم الاعتداء على الأموال بنسبة 36.2 في المائة بارتفاع 13.8 في المائة عن مثيلاتها في 2016م».
وأفاد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن العمالة تورطوا في نحو 26 في المائة من جميع الجرائم يليهم المتسببون (من يعملون أعمالا حرة) بنسبة 17.5 في المائة، في حين لم يشكل العاطلون عن العمل سوى 7 في المائة.



طائرة الإغاثة السعودية الثالثة تحط في دمشق

TT

طائرة الإغاثة السعودية الثالثة تحط في دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة وصلت إلى مطار دمشق الدولي تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة وصلت إلى مطار دمشق الدولي تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

تواصل الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى سوريا، الخميس، حيث وصلت الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى مطار دمشق الدولي، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية، للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها.

تأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري الشقيق في مختلف الأزمات (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز: «المساعدات ستستمر حتى نلحظ تحسناً للحالة الإنسانية، وهذا العمل بدأ بالتنسيق مع الشركاء على الأرض؛ حرصاً على الوصول إلى الاحتياج الحقيقي».

وأكد الجطيلي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن المساعدات التي تقدمها السعودية للشعب السوري ضمن الجسر الإغاثي «ليس لها سقف محدد»؛ إذ سيبقى مفتوحاً حتى تحقيق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ للتخفيف من معاناة المتضررين.

وأضاف، أنه سيجري إرسال شاحنات محملة بالوقود إلى سوريا عبر الأردن قريباً، لافتاً إلى أن الوقود سيكون «مخصصاً للمخابز»؛ من أجل مساعدتها على استمرار نشاطها في ظل التحديات التي تواجهها نتيجة الأوضاع الراهنة.

الطائرة الإغاثية السعودية الثالثة وصلت إلى مطار دمشق الدولي تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

وأكد مسؤول سعودي لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده وقفت على مبادئ ثابتة، تمثلت في أهمية ضمان أمن سوريا ووحدة وسلامة أراضيها بعيداً عن التدخلات الأجنبية، والتأثيرات الخارجية؛ إيماناً منها بأن سوريا للسوريين، وهم الأحق بإدارة شؤونهم، وتقرير مصيرهم وفق حوار داخلي يفضي إلى الخروج من الأزمة في كامل منعطفاتها.

كان المركز قد سيّر، الأربعاء، أولى طلائع الجسور الإغاثية السعودية المقدمة للشعب السوري، من مطار الملك خالد الدولي، وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله الربيعة، أن الجسر الإغاثي الجوي الذي انطلق سيتبعه جسر بري آخر خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيقدم الإغاثة العاجلة للأشقاء السوريين.