توقعات بتجاوز إنتاج المعدات الأوروبية 25 مليار يورو

ألمانيا وإيطاليا الأكثر إنتاجاً... والصين وأميركا أبرز العملاء

توقعات بتجاوز إنتاج المعدات الأوروبية 25 مليار يورو
TT

توقعات بتجاوز إنتاج المعدات الأوروبية 25 مليار يورو

توقعات بتجاوز إنتاج المعدات الأوروبية 25 مليار يورو

توقعت الرابطة الأوروبية لصناعة الآلات (سيسيمو) أن يصل حجم الإنتاج الأوروبي من المعدات إلى أكثر من 25 مليار يورو خلال العام الحالي، وأيضاً أن يسهم ذلك بقدر كبير في استراتيجية السياسة الأوروبية الصناعية الجديدة.
وحسب بيان صادر عن الرابطة وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، فإن أحدث أرقام الرابطة التي صدرت في هانوفر الألمانية تشير إلى أن حجم الإنتاج الأوروبي من الآلات (المعدات) من المتوقع أن يصل إلى 25.2 مليار يورو في العام الحالي، مسجلاً نمواً سنوياً قدره 4 في المائة، وذلك في وقت شهد فيه الإنتاج العالمي انخفاضاً ملحوظاً في إنتاج الآلات في عام 2016، حيث هبط من مستوى نحو 69 مليار يورو تقريباً في العام الأسبق، إلى ما يقدر بنحو 64 ملياراً فقط، أي بنسبة تصل إلى 8 في المائة تقريباً.
وقال البيان الأوروبي إن الشركات الموجودة في رابطة «سيسيمو» لم تتأثر بهذا الانكماش، وأبقوا حجم الإنتاج عند مستوى 24.4 مليار يورو، ما أسفر عن زيادة حصصهم في السوق العالمية. وفي الوقت نفسه، تعتقد الرابطة أنه على الاتحاد الأوروبي أن يفعل المزيد للوفاء بوعوده من أجل صناعة أقوى وأكثر قدرة تنافسية، ومن الضروري أيضاً مراقبة السوق بشكل أكثر فاعلية لضمان سلامة المنتج ومكانة متكافئة في السوق الداخلية.
وتشكل شركات ألمانيا أكثر شركات الدول إنتاجاً للآلات في الرابطة، وتليها إيطاليا ثم السويد. وتزداد التجارة بين الدول في الرابطة، وتمثل التجارة البينية ما يقرب من 25 في المائة من الإنتاج. أما أكبر العملاء بالنسبة لرابطة «سيسيمو» من خارج الاتحاد، فهي الصين التي تستورد ما يقرب من 26 في المائة من الإنتاج، والولايات المتحدة بنسبة 18 في المائة، وذلك في ظل توقعات بأن يزداد الاستهلاك الصيني في عام 2017 بمعدل سنوي 3.6 في المائة، مقابل زيادة نسبتها 3.2 في المائة في أوروبا والعالم، علماً بأن إجمالي صادرات «سيسيمو» في 2016 بلغ ما يصل إلى 18.34 مليار يورو.
وقال الدكتور فرانكين برينكن، رئيس اللجنة الاقتصادية في الرابطة، إنه «نظراً للشكوك المقبلة من الولايات المتحدة الأميركية حول تنفيذ الحواجز التجارية الحمائية، فإنه لا يمكن التوقع بشكل مفصل للعام (المالي) 2017/ 2018، ومع ذلك يمكن أن نقدر - في ظل مناخ الأعمال الذي لم يتغير - أن تصل حجم الصادرات إلى ما يزيد قليلاً على 19 مليار يورو».
وقالت الرابطة إنه لا يمكن إنكار أن صناعة المعدات هي محرك رئيسي للتوظيف والمهارات والابتكار في أوروبا، ولها دور استراتيجي في الاقتصادات المتقدمة، وغالباً ما تسمى أدوات الماكينة «الآلة الأم»، نظراً لدورها الرئيسي في كل عملية تصنيع تقريباً، وفي سلاسل القيمة الصناعية مثل السيارات والفضاء والطاقة والإلكترونيات والطب وغيرها.
وقال البيان إن المفوضية الأوروبية التزمت خلال الاتصالات التي أطلقتها أخيراً بشأن استراتيجية السياسة الصناعية المتجددة في الاتحاد بدعم الصناعة الأوروبية للتصدي للتحديات الحالية، وتحقيق إمكاناتها الهائلة في العصر الصناعي الجديد. ورغم أن الرابطة رحبت بالمبادرة الأوروبية، فإن الرابطة تعتقد أن المبادرة لا تزال تفتقر إلى رؤية طويلة الأجل، كما أن الاتصالات التي جرت لا تحدد إجراءات ملموسة لمساعدة الصناعة في الاتحاد الأوروبي للبقاء، أو أن تصبح الرائدة عالمياً في مجال الابتكار والرقمنة.
وأشارت الرابطة إلى أن أبرز ما في مبادرة المفوضية هو النية للتعاون مع الدول الأعضاء والمؤسسات الاتحادية والصناعة الأوروبية للتفكير في العناصر الأساسية لهذه الاستراتيجية في إطار المائدة المستديرة الصناعية رفيعة المستوى، التي ستتم في 2018. وقال فيليب جيرتس مدير عام الرابطة: «نحن نحرص على المساهمة في هذا الحوار التعاوني، والتأكد من التركيز على الاحتياجات والاهتمامات الصناعية».



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.