إقالة المدربين مبكراً ظاهرة تفسد كرة القدم

لم يفصل بين تعيين روزنيور مديراً فنياً وإقالته سوى 10 دقائق فقط

كريستال بالاس سلم لدي بور معطفه بعد 4 مباريات فقط (رويترز)  -  دي بور بدأ مشواره مع كريستال بالاس بحماس لم يشفع له (رويترز)  -  روزنيور أقيل من منصبه في اليوم الذي عين فيه
كريستال بالاس سلم لدي بور معطفه بعد 4 مباريات فقط (رويترز) - دي بور بدأ مشواره مع كريستال بالاس بحماس لم يشفع له (رويترز) - روزنيور أقيل من منصبه في اليوم الذي عين فيه
TT

إقالة المدربين مبكراً ظاهرة تفسد كرة القدم

كريستال بالاس سلم لدي بور معطفه بعد 4 مباريات فقط (رويترز)  -  دي بور بدأ مشواره مع كريستال بالاس بحماس لم يشفع له (رويترز)  -  روزنيور أقيل من منصبه في اليوم الذي عين فيه
كريستال بالاس سلم لدي بور معطفه بعد 4 مباريات فقط (رويترز) - دي بور بدأ مشواره مع كريستال بالاس بحماس لم يشفع له (رويترز) - روزنيور أقيل من منصبه في اليوم الذي عين فيه

يضحك والدي، ليروي روزنيور، الآن عندما يتذكر أنه يملك الرقم القياسي بصفته المدير الفني صاحب أقصر فترة عمل، وهذه ليست مزحة. ولا أشك في أن المدير الفني الهولندي فرانك دي بور، الذي أقيل من منصبه كمدير فني لكريستال بالاس بعد 4 مباريات فقط، ينتابه شعور مماثل عندما يتذكر ما حدث معه.
بالنسبة لأولئك الذين لا يتذكرون ما حدث، فقد كان ليروي روزنيور يعقد مؤتمراً صحافياً بمناسبة عودته لتدريب نادي توركي يونايتد لفترة ولاية ثانية، لكن خلف الكواليس كان النادي يباع إلى ملاك جدد. وأقيل روزنيور من منصبه في ذلك اليوم نفسه. ولا يصدق الناس الآن ما حدث، ويسألونه: «هل أنت الرجل الذي حصل على وظيفة وأقيل منها في اليوم نفسه؟»، فيبتسم والدي ويومئ برأسه، لكني رأيت بنفسي ما يحدث عندما تتم إهانة رجل فخور بنفسه، يعمل بمنتهى الجدية، ويعشق كرة القدم، من قبل أناس يعدونه بتحقيق كل شيء، ثم يتخلون عنه عندما تكون الأمور في مصلحتهم. وفي الحقيقة، فإنه لم يفصل بين قرار تعينه مدرباً وقرار إقالته من المنصب نفسه سوى 10 دقائق فقط، ليدخل ليروي روزنيور التاريخ بكونه صاحب أقصر فترة تدريب لفريق كرة قدم في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.
أنا لا أخص هنا نادي توركي يونايتد بالحديث، لكن هذا مجرد مثال على العمل في المكان الخطأ في التوقيت الخطأ. لكن الإقالة التي أثرت على والدي بصورة أكبر جاءت من نادي برينتفورد، الذي تولى تدريبه عندما كان النادي يمر بأزمة كبيرة، وقيل له إنه سيتمتع بصلاحيات كاملة في تكوين الفريق لأن النادي ليس له ميزانية تسمح بالتعاقد مع لاعبين جدد، وبالتالي سوف يعتمد على اللاعبين الشباب. وقد قيل لدي بور أيضاً إنه سيكون له كامل الصلاحيات في التعاقد مع لاعبين جدد مع كريستال بالاس، ثم حدث الشيء نفسه.
لقد تعاقد نادي برينتفورد مع والدي لأنه كان يريد أن يغير طريقة لعبه، وأن يتبع فلسفة الاستحواذ على الكرة، وتقديم كرة قدم جميلة مثيرة، وهي الطريقة التي كان والدي دائماً ما يؤمن بها. واعتقد والدي أن النادي سيمنحه الوقت الكافي لكي ينقل أفكاره إلى اللاعبين، لكن ذلك لم يحدث. ولسوء الحظ، لم يدرك والدي أن النادي كان يعاني من مشكلات مادية طاحنة، لكنه ظل يعمل بكل ما أوتي من قوة لأنه يثق في نفسه، وفي قدراته وإمكانياته وأفكاره. وسارت الأمور على ما يرام في بداية الأمر، لكن سرعان ما تغيرت النتائج، وأقيل والدي من منصبه.
لقد عاد والدي إلى المنزل بعدما ترك عمله، وأصبح يجلس بمفرده ولا يتحدث لفترات طويلة. وقد رأيت والدي يتحول من رجل يشعر بأنه محظوظ للغاية لأنه يعمل في المهنة التي يعشقها إلى شخص لا أكاد أعرفه. أقيل والدي من منصبه بعد نحو 4 أشهر من العمل، وذلك لأن الأشخاص أنفسهم الذين تعاقدوا معه لكي يساعد النادي على التحسن والتطور هم من شعروا بالخوف من استمرارهم في منح الثقة التي وضعوها في ذلك الرجل في المقام الأول. وبجميع الحسابات، يبدو أن دي بور قد مر بالتجربة نفسها مع كريستال بالاس. وبغض النظر عن رأيك فيما إذا كان قرار الإقالة صائباً أم لا، فإن السؤال الذي يجب أن نطرحه هو: هل تعيين وإقالة المديرين الفنيين بشكل منتظم يفسد كرة القدم؟
بالتأكيد تقضي معظم الأندية وقتاً كبيراً في البحث عن مدير فني مناسب لتولي القيادة الفنية للفريق، وبالتالي فهم يلتزمون بطريقة وفلسفة المدير الفني الجديد، وربما بما هو أكثر من ذلك، مثلما حدث عندما تم الترويج للفلسفة الكروية التي يتبعها دي بور، وقدرته على تغيير الهوية الكروية لكريستال بالاس على المدى الطويل. وبالتأكيد، فإن 4 مباريات ليست كافية حتى تؤتي هذه الأفكار ثمارها. ويبدو أن هناك حالة من غياب المسؤولية فيما يتعلق بالتعاقد مع المديرين الفنيين، ويجب على رؤساء ومسؤولي الأندية أن يكونوا واضحين فيما يتعلق بما يريدونه. وإذا كان البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز هو الطموح الحقيقي للنادي في كل موسم، فلا يوجد خطأ في أن يتم التأكيد على هذا الهدف، بدلاً من الحديث عن تغيير هوية لعب الفريق بالكامل!
ولا يؤثر عدم الاستقرار على المديرين الفنيين الذين يتم إقالتهم فحسب. وربما نرى بعض التحسن في النتائج والأداء، وربما في فرص البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن على المدى الطويل، فإن اللاعبين الذين يتعاقد معهم النادي بمبالغ مالية كبيرة بناء على ترشيحات المدير الفني الذي يتم إقالته فيما بعد، يصبحون غير مناسبين للمدير الفني الجديد الذي لم يخترهم، وبالتالي يصبحون فائضاً عن احتياجات الفريق، وربما عبئاً عليه.
وقد يكمن الحل في أن تكون هناك فترة انتقالات خاصة بالمديرين الفنيين، على غرار فترة انتقالات اللاعبين، وهو ما سيؤدي على الأقل إلى انتهاء سياسة حساب المديرين الفنيين بـ«القطعة»، وبناء على نتيجة كل مباراة على حدة، وسوف يدرك اللاعبون أن المدير الفني سيستمر في قيادة الفريق بغض النظر عن نتيجة المباراة المقبلة. وسوف يؤدي هذا إلى تعزيز سلطات المدير الفني، ويجعل الأندية تفكر كثيراً قبل تعيين أي مدير فني، كما سيؤدي إلى وجود شكل من أشكال المحاسبة الحقيقية على جميع المستويات، بحيث لا يتحمل المدير الفني وحده مسؤولية سوء النتائج.
وليست مجالس إدارات الأندية وحدها التي تعاني من التوتر، فقد كنت في بعض غرف الملابس، ورأيت كيف يواجه المدير الفني ضغوطاً هائلة، وكيف كان عدد من اللاعبين يشعرون بالضيق بسبب عدم مشاركتهم في المباريات كل أسبوع، وهو ما يجعلهم يقللون من أهمية أي شيء يقوله المدير الفني، ويعرفون جيداً أنه سوف يرحل قريباً في حال استمرار سوء النتائج.
من هنا، تأتي مقولة «لقد فقد السيطرة على غرفة خلع الملابس». ولا يقتصر الأمر على أندية الدوري الإنجليزي الممتاز فحسب، لكن يحدث الشيء نفسه في دوري الدرجة الثانية ودوري الدرجة الخامسة، حيث يقال المديرون الفنيون من مناصبهم بمعدل مذهل. إننا دائماً ما نشكو من قلة عدد المديرين الفنيين الإنجليز الذين يعملون في الأندية الكبرى، وعلى أعلى المستويات، لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه الآن هو: كم مدير فني سنحت له الفرصة لكي ينفذ فلسفته الخاصة دون أن يشعر بالخوف من أنه سيقال من منصبه بعد 3 مباريات؟
إننا نتحدث جميعاً عن رغبتنا في أن نرى كرة قدم جميلة مثيرة في جميع المستويات، لكنني رأيت والدي وهو يضطر للتخلي عن فلسفته الخاصة من أجل الحفاظ على وظيفته في برينتفورد. ونتيجة لذلك، فقد مصداقيته كمدير فني من أجل تحقيق أهداف على المدى القصير للبقاء في منصبه، بدلاً من التشبث بفلسفته والإصرار عليها.
دعونا نتفق على أن التدريب بصورة مباشرة من أجل حصد النقاط والتأمين أولاً، بعيداً عن جماليات كرة القدم، لتحقيق أهداف على المدى القصير، أسهل كثيراً من التدريب من أجل فرض فلسفة معينة، وتقديم كرة قدم جميلة مثيرة، لأن الأخير يتطلب مزيداً من الوقت، لكنه يصب في مصلحة اللاعبين والأندية على المدى الطويل. في الحقيقة، أخشى أن يتأثر مستوى كرة القدم الإنجليزية بالسلب في حال استمرار الاعتماد على سياسة تعيين وإقالة المديرين الفنيين في وقت سريع، وإذا لم تصدقوني، فاذهبوا واسألوا والدي أو غيره من المديرين الفنيين الكثيرين الذين فقدوا وظائفهم بسبب هذه السياسة.


مقالات ذات صلة

سلوت: ليفربول «تجاوز» أزمة صلاح

رياضة عالمية أرني سلوت وصلاح في مواجهة برايتون (إ.ب.أ)

سلوت: ليفربول «تجاوز» أزمة صلاح

أكد المدرب الهولندي لليفربول الإنجليزي أرني سلوت، الجمعة، أن بطل الدوري الممتاز لكرة القدم «تجاوز» الضجة التي تسببت بها الأزمة مع هدافه المصري محمد صلاح.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: أنا وسيتي… إنها مجرد تكهنات!

قال الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي الإنجليزي، الجمعة، إن التقارير التي تربطه بالإشراف على الخصم المحلي مانشستر سيتي، تكهنات «100 في المائة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جزر القمر تبحث عن إثبات التطور القاري (رويترز)

«أمم أفريقيا»: جزر القمر تبحث عن إثبات التطور القاري

تواجه جزر القمر اختباراً لإثبات تطور فريقها عندما تشارك للمرة الثانية في منافسات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية نادي موهون باغان سوبر جاينت الهندي (الدوري الهندي)

«أبطال آسيا 2»: إيقاف فريق هندي لرفضه اللعب في إيران

قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إيقاف نادي موهون باغان سوبر جاينت الهندي وحرمانه من المشاركة جميع مسابقاته وتغريمه بأكثر من 100 ألف دولار لرفضه اللعب في إيران.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية المنتخب التونسي يستعد لأمم أفريقيا (كاف)

تونس تأمل في تعويض خيبة أمل «كأس العرب» عبر بوابة «أمم أفريقيا»

يأمل المنتخب التونسي في تدارك المشاركة المخيبة للآمال في كأس العرب لكرة القدم، ومصالحة جماهيره، عندما يبدأ مشارَكته في منافسات كأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».