العقارات في حدود الحرم المكي أغلى بـ 60 % من خارجها

المنطقة المركزية تتمسك بالأسعار وتكتلات اقتصادية لزيادة تدفق السيولة

شهدت المنطقة المركزية الأولى والمنطقة المركزية الثانية استقرارا في الأسعار بمكة المكرمة (تصوير: أحمد حشاد)
شهدت المنطقة المركزية الأولى والمنطقة المركزية الثانية استقرارا في الأسعار بمكة المكرمة (تصوير: أحمد حشاد)
TT

العقارات في حدود الحرم المكي أغلى بـ 60 % من خارجها

شهدت المنطقة المركزية الأولى والمنطقة المركزية الثانية استقرارا في الأسعار بمكة المكرمة (تصوير: أحمد حشاد)
شهدت المنطقة المركزية الأولى والمنطقة المركزية الثانية استقرارا في الأسعار بمكة المكرمة (تصوير: أحمد حشاد)

توسع فارق أسعار العقارات بين داخل حدود الحرم وخارجه في مكة المكرمة إلى 60 في المائة، حيث تماسكت الأسعار داخل حد الحرم مقابل نزول الأسعار في المخططات الطرفين 50 في المائة وسط توفر المعروض وإحجام القوة الشرائية عن المخاطرة في العقار مفضلين مناخات اقتصادية أخرى.
مكة المكرمة المحددة بأماكن شرعية تفصل مناطق داخل الحرم عن خارجه توسعت معها الفوارق السعرية وشهدت تدفق رؤوس أموال من عدة مدن سعودية بعضها تكتل من أجل مواءمة التحركات السعودية في إيجاد أنماط اقتصادية تتعلق بزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين لـ30 مليون حاج ومعتمر بحلول 2030.
وقال محسن الشريف عضو لجنتي العقار والاستثمار في الغرفة التجارية الصناعية بمكة وعضو الهيئة السعودية للمقيمين لـ«الشرق الأوسط» إن أهم ما يميز داخل الحرم عن خارجه هو ثبات الأسعار خاصة في المنطقة المركزية والتي لم تتأثر باستثناء بعض المخططات والتي تأثرت بما نسبته 30 في المائة، مبيناً أن هذا الأمر من شأنه توسيع الهوة العقارية بشكل أكبر بين داخل حد الحرم وخارجه.
وأضاف محسن الشريف أن ثبات الأسعار لديه ما يبرره خاصة فيما يتعلق بداخل المنطقة المركزية، إذ إن المنطقة محددة ومعينة تتسم بكل المزايا الاقتصادية من حيث الموقع وقابلية التطوير وتدفق رؤوس الأموال الكبيرة وديمومة الاستثمار، وهذه الرؤية الاستثمارية تعتبر ثابتة بل وتصاعدية في الوقت الذي يشهد فيه قطاع العقار أزمة في معظم مناطق السعودية.
وأشار الشريف إلى أن هذا البعد الاقتصادي العقاري داخل المنطقة المركزية توسع في السنوات الأخيرة نظير المكاسب الكبيرة التي يجنيها القطاع والمستغل بالكامل في قطاع الفنادق خاصة في الدائري الأول، والتي تعتبر فيه الأمتار الأعلى سعراً على مستوى العالم، وهذا الغلاء نظير القرب اللصيق من المسجد الحرام، إضافة إلى الأهمية الاستراتيجية في كونها مطلباً لجميع المسلمين من دول العالم، وهو ما يعني أن رؤوس الأموال المتدفقة إلى المنطقة المركزية ستجني أرباحاً بشكل كبير.
واعتبر الشريف أن أهم الأسباب التي قادت إلى توسيع البون بين داخل حد الحرم وخارجه هو السبب الديني في المقام الأول بحكم أن داخل حد الحرم تعتبر الصلاة فيه بمائة ألف صلاة عن غيرها خارج حد الحرم، مشيراً إلى أن هذه المزية منحت تماسكاً صلباً لمعظم المخططات السكنية داخل الحد، وهذا التماسك ظل صامداً إلا في ثلاثة مخططات بحكم التصاقها بالحد.
وأشار عضو لجنتي الاستثمار والعقار إلى أن التباعد الحالي بين داخل حد الحرم وخارجه وصل إلى 60 في المائة، وهذا النسبة تزايدت عن السابق قبيل التباطؤ العقاري الذي لحق بالكثير من القطاع، مؤكداً أن القوة الشرائية تقلصت لخارج حدود الحرم مقابل وفرة في المعروض خاصة في مخططات ولي العهد والراشدية.
وبحسب الشريف من ضمن الأسباب التي عمقت هذا الفارق هو الرغبة الشرائية لجميع السعوديين من جميع مناطق السعودية فترى سكان المخططات الطرفية متنوعين ديموغرافيا والهدف من ذلك هو إيجاد موضع قدم لعدة اعتبارات أهمها الميز الدينية لهذه الأماكن، مفيداً بأن هذه المخططات الطرفية شهدت تراجعاً بمقدار 30 - 40 في المائة من الأسعار في ظل عدم وجود رغبة لدى الكثيرين للشراء في ظل اعتقادهم أن النزول سيكون بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.
بدوره قال منصور أبو رياش رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية بمكة لـ«الشرق الأوسط» إن المخططات الطرفية وصل معدل الانخفاض فيها إلى 40 في المائة وفي بعضها ارتفع إلى 50 في المائة، مشيراً إلى أن الأسعار داخل حد الحرم تأثرت لـ30 في المائة على بعضها، مشيراً إلى أن التمسك بالسيولة ورسوم الأراضي البيضاء سببا نزولا مفاجئا وعمقا الفجوة بشكل أكبر بين داخل حد الحرم وخارجه.
وأشار أبو رياش إلى أن هذا النزول المفاجئ في الأسعار خارج حد الحرم كان مفاجأة ولم يراعِ التدرج، وهو ما أثر بشكل كبير في السيولة العقارية وحركة البيع والشراء في جميع المخططات داخل العاصمة المقدسة، باستثناء المنطقة المركزية الأولى والمنطقة المركزية الثانية.
وأفاد أبو رياش بأن الانخفاض حلّ بالأراضي التي لم تخطط والمخططات التي خططت ولم تطور وتأثرت جميع مفاصل العقار بنزول الأسعار، خاصة في المخططات الطرفية التي تأثرت بشكل مؤثر وهو ما خلف تراجع في السوق العقاري، مشيراً إلى أن 90 في المائة من العقاريين أموالهم غير مسيلة في العقارات، وأضحوا بين عدد من الخيارات بين تجميد المبالغ وانتظار الرسوم أو البيع بنصف الثمن للخروج بأقل الخسائر.
وقال رئيس اللجنة العقارية إن بعض المستثمرين حاول تدارك السيولة المالية التي بحوزته ووجهها إلى مناخات استثمارية أفضل للحفاظ على المقدرات الاقتصادية، مبيناً أن الشركات العقارية التي كان تقييمها بستة مليارات ريال أصبح تقييمها الآن بملياري ريال، وهو ما يعني فعليا تكبدها خسائر تزيد بأكثر من نصف قيمتها السوقية، وهو ما يضع على المحك أيضا الأهمية الاقتصادية الكبيرة للاستفادة من 450 مليار ريال كمقدر لحجم السيولة العقارية في السعودية.
وأشار أبو رياش إلى ضرورة دراسة المتطلبات الاجتماعية في حال الرغبة في إيجاد نمط إسكاني مدروس خارج حد الحرم على وجه الخصوص، مبيناً انخفاض الطلب على المعروض خارج حد الحرم بما نسبته 60 في المائة في حين أن المنطقتين المركزيتين الأولى والثانية شهدتا تدفقات مالية كبيرة اتساقاً مع رؤية السعودية 2030 والتي شكلت داعماً اقتصاديا كبيراً فيما يتعلق بالزيادة المرتقبة والمتوقعة بما يعادل 30 مليون حاج ومعتمر على مدار العام، هذه الميزة دفعت كثيراً من المستثمرين نحو الحصول على قطع أراضي بمساحات متفاوتة لبناء فنادق سكنية مختلفة معنية بإسكان الحجاج والمعتمرين، وهذا الأمر خلق زخماً تنافسياً كبيراً وبأنماط هندسية مختلفة.
وعد اقتصاديون تفاصيل تلك الميزات التي تختص بها مكة المكرمة والمدينة المنورة روافد اقتصادية مهمة، إذ إن ذلك يعني استثناء عقاريا، بدليل أن فارق السعر بين عقارين ملتصقين لا يفصلهما عن بعضهما بعضا سوى بضعة مترات، قد يصل إلى نحو 60 في المائة، في ظاهرة عقارية تتفرد بها العاصمتان المقدستان.


مقالات ذات صلة

«جيزوبا الصينية» تنفّذ أبراجاً سكنية جديدة ضمن مشروع العلياء في المدينة المنورة

الاقتصاد صورة لمشروع العلياء السكني في المدينة المنورة (مدينة المعرفة الاقتصادية)

«جيزوبا الصينية» تنفّذ أبراجاً سكنية جديدة ضمن مشروع العلياء في المدينة المنورة

وقّعت شركة «مدينة المعرفة الاقتصادية» عقداً بقيمة 503 ملايين ريال (134 مليون دولار) مع «مجموعة جيزوبا الصينية» لتنفيذ 7 أبراج سكنية جديدة في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية (حساب الشركة على إكس)

صندوق استثماري لتطوير وجهة «الوادي» السعودية بـ931.6 مليون دولار

وقعت شركة «الرياض للتعمير» السعودية اتفاقية لتأسيس صندوق استثمار عقاري مع «المسار الرياضي» و«إف تي جي» التركية، و«جدوى للاستثمار» بـ3.5 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب.

أسماء الغابري (جدة)
عالم الاعمال خالد الحديثي الرئيس التنفيذي لشركة «وصف» ورامي طبارة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في «ستيك» ومنار محمصاني الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في المنصة ويزيد الضويان المدير التنفيذي للعمليات بـ«الراجحي السابعة» وهنوف بنت سعيد المدير العام للمنصة بالسعودية

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

أعلنت «ستيك» للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إطلاقها منصتها الرسمية بالسعودية

الاقتصاد «دار غلوبال» أعلنت إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع منظمة ترمب (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» العقارية و«منظمة ترمب» تطلقان مشروعين جديدين في الرياض

أعلنت شركة «دار غلوبال» إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض، بالشراكة مع «منظمة ترمب».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة
TT

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

يَعدّ المصريون الاستثمار العقاري من بين أكثر أنواع الاستثمار أمناً وعائداً، مع الأسعار المتزايدة يوماً بعد يوم للوحدات السكنية والتجارية في مختلف الأحياء المصرية، بناءً على تغيّرات السوق، وارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء، ورغم أن هذه المتغيرات تحدد سعر المتر السكني والتجاري، فإن بعض الوحدات السكنية قد تشذّ عن القاعدة، ويخرج سعرها عن المألوف لوقوعها في حي راقٍ شهير وسط القاهرة وتطل على النيل، أو حتى في عمارة سكنية شهيرة.
وبتصفح إعلانات بيع الوحدات السكنية على المواقع الإلكترونية والتطبيقات المخصصة لذلك قد يصطدم المشاهد برقم غريب يتجاوز الأسعار المتعارف عليها في الحي بشكلٍ كبير جداً، لتقفز من وحدات سكنية سعرها 3 ملايين جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 15.6 جنيه مصري)، إلى أخرى مجاورة لها بأربعين مليوناً، هذه الإعلانات التي يصفها متابعون بأنها «غريبة جداً» على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط أسئلة منطقية عن السبب الرئيسي وراء هذه الأسعار، التي تؤكد تفوق أسعار بيع بعض الشقق السكنية على أسعار فيلات بالمدن الجديدة.
على كورنيش النيل، تطل واحدة من أشهر العمارات السكنية بحي الزمالك وسط القاهرة، تحديداً في عمارة «ليبون» التي سكنها عدد من فناني مصر المشهورين في الماضي، تُعرض شقة مساحتها 300 متر للبيع بمبلغ 40 مليون جنيه، أي نحو 2.5 مليون دولار، رغم أن متوسط سعر المتر السكني في الحي يبلغ 23 ألف جنيه، وفقاً لموقع «عقار ماب» المتخصص في بيع وشراء الوحدات السكنية في مصر.
ولا يشتري الناس بهذه الأسعار مجرد شقة، بل يشترون ثقافة حي وجيراناً وتأميناً وخدمات، حسب حسين شعبان، مدير إحدى شركات التسويق العقاري بحي الزمالك، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «عمارة ليبون واحدة من أعرق العمارات في مصر، وأعلاها سعراً، والشقة المعروضة للبيع كانت تسكنها الفنانة الراحلة سامية جمال»، مؤكداً أن «هذه الإعلانات تستهدف المشتري العربي أو الأجنبي الذي يبحث عن عقار مؤمّن، وجيراناً متميزين، وثقافة حي تسمح له بالحياة كأنه في أوروبا، فسعر الشقة ربما يكون مماثلاً لسعر فيلا في أفضل التجمعات السكنية وأرقاها في مصر، لكنه يبحث عن شقة بمواصفات خاصة».
وفي عام 2017 أثار إعلان عن شقة بجوار فندق «أم كلثوم» بالزمالك، الجدل، بعد عرضها للبيع بمبلغ 3 ملايين دولار، وتبين فيما بعد أن الشقة ملك للسياسي المصري أيمن نور، لكن شعبان بدوره يؤكد أن «الناس لا تهتم بمن هو مالك الشقة في السابق، بل تهتم بالخدمات والجيران، وهذا هو ما يحدد سعر الشقة».
ويعد حي الزمالك بوسط القاهرة واحداً من أشهر الأحياء السكنية وأعلاها سعرها، حيث توجد به مقرات لعدد كبير من السفارات، مما يجعله مكاناً لسكن الأجانب، وينقسم الحي إلى قسمين (بحري وقبلي) يفصلهما محور (26 يوليو)، ويعد الجانب القلبي هو «الأكثر تميزاً والأعلى سعراً، لأنه مقر معظم السفارات»، وفقاً لإيهاب المصري، مدير مبيعات عقارية، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «ارتفاع الأسعار في الزمالك مرتبط بنقص المعروض في ظل ازدياد الطلب، مع وجود أجانب يدفعون بالعملات الأجنبية، وهم هنا لا يشترون مجرد إطلالة على النيل، بل يشترون خدمات وتأميناً عالي المستوى».
وعلى موقع «أوليكس» المخصص لبيع وتأجير العقارات والأدوات المنزلية، تجد شقة دوبليكس بمساحة 240 متراً في الزمالك مكونة من 4 غرف، معروضة للبيع بمبلغ 42 مليون جنيه، وشقة أخرى للبيع أمام نادي الجزيرة مساحة 400 متر بمبلغ 40 مليون جنيه.
ورغم ذلك فإن أسعار بعض الوحدات المعروضة للبيع قد تبدو مبالغاً فيها، حسب المصري، الذي يقول إن «السعر المعلن عنه غير حقيقي، فلا توجد شقة تباع في عمارة (ليبون) بمبلغ 40 مليون جنيه، وعند تنفيذ البيع قد لا يتجاوز السعر الثلاثين مليوناً، وهو سعر الوحدة السكنية في عمارة (العبد) المطلة على نادي الجزيرة والتي تعد أغلى عقارات الزمالك».
والشريحة المستهدفة بهذه الأسعار هي شريحة مختلفة تماماً عن الشريحة التي يستهدفها الإسكان الاجتماعي، فهي شريحة تبحث عن أسلوب حياة وإمكانيات معينة، كما يقول الخبير العقاري تامر ممتاز، لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «التعامل مع مثل هذه الوحدات لا بد أن يكون كالتعامل مع السلع الخاصة، التي تقدم ميزات قد لا تكون موجودة في سلع أخرى، من بينها الخدمات والتأمين».
وتتفاوت أسعار الوحدات السكنية في حي الزمالك بشكل كبير، ويقدر موقع «بروبرتي فايندر»، المتخصص في بيع وتأجير العقارات، متوسط سعر الشقة في منطقة أبو الفدا المطلة على نيل الزمالك بمبلغ 7 ملايين جنيه مصري، بينما يبلغ متوسط سعر الشقة في شارع «حسن صبري» نحو 10 ملايين جنيه، ويتباين السعر في شارع الجبلاية بالجانب القبلي من الحي، ليبدأ من 4.5 مليون جنيه ويصل إلى 36 مليون جنيه.
منطقة جاردن سيتي تتمتع أيضاً بارتفاع أسعار وحداتها، وإن لم يصل السعر إلى مثيله في الزمالك، حيث توجد شقق مساحتها لا تتجاوز 135 متراً معروضة للبيع بمبلغ 23 مليون جنيه، ويبلغ متوسط سعر المتر في جاردن سيتي نحو 15 ألف جنيه، وفقاً لـ«عقار ماب».
وتحتل الشقق السكنية الفندقية بـ«فورسيزونز» على كورنيش النيل بالجيزة، المرتبة الأولى في الأسعار، حيث يبلغ سعر الشقة نحو 4.5 مليون دولار، حسب تأكيدات شعبان والمصري، وكانت إحدى شقق «فورسيزونز» قد أثارت الجدل عندما عُرضت للبيع عام 2018 بمبلغ 40 مليون دولار، وبُرر ارتفاع السعر وقتها بأن مساحتها 1600 متر، وتطل على النيل وعلى حديقة الحيوانات، وبها حمام سباحة خاص، إضافة إلى الشخصيات العربية المرموقة التي تسكن «فورسيزونز».
وتحدد أسعار هذا النوع من العقارات بمقدار الخدمات والخصوصية التي يوفّرها، وفقاً لممتاز، الذي يؤكد أن «العقار في مصر يعد مخزناً للقيمة، ولذلك تكون مجالاً للاستثمار، فالمشتري يبحث عن عقار سيرتفع سعره أو يتضاعف في المستقبل، ومن المؤكد أنه كلما زادت الخدمات، فإن احتمالات زيادة الأسعار ستكون أكبر، خصوصاً في ظل وجود نوع من المستهلكين يبحثون عن مميزات خاصة، لا تتوافر إلا في عدد محدود من الوحدات السكنية».