يقع هذا المنزل الكبير المشيد على طراز معمار البحر الأبيض المتوسط في بيداسي على الطرف الجنوبي من شبه جزيرة أزويرو في بنما. ازدادت شعبية هذا المكان، الذي كان في السابق موطن هادئ للصيادين على ساحل المحيط الهادي على بعد نحو 200 ميل جنوب مدينة بنما، كوجهة لقضاء العطلات والتقاعد.
تم تشييد المبنى من الخرسانة البيضاء، وله سطح أرضياته من البلاط الفخاري، ومكون من طابقين على مساحة داخلية قدرها 15.812 قدم مربع، في حين يمتد إجمالا على مساحة 1.3 فدان، وله مدخل مباشر لشاطئ خاص يمتد على طول أكثر من ميل، وهناك عدة منشآت لها طابع المنتجعات في المنطقة المحيطة بالمنزل، ومن بينها حمام سباحة كبير، وسرادق لتناول الطعام، وشرفة أعلى السطح مسقوفة بالقش. السعر يشمل الأثاث.
يتكون المنزل من ست غرف نوم متسعة، تحتوي كل منها على خزانات يمكن دخولها، كذلك هناك غرفة للوسائط، وغرفة صغيرة تم تحويلها إلى جناح للضيوف، ومشرب للإفطار في المطبخ، وحمامين.
وتنفتح ردهة كبيرة ذات أسقف شديدة الارتفاع على باحة تقع في المركز، وتطل مباشرة على الماء. كذلك تطل نوافذ ضخمة، وعدة شرفات على المحيط والحدائق الاستوائية البديعة، مما يوفر اتصال كامل بالمشهد الخارجي.
وقد أمر مالكو المنزل الإسبان ببناء المنزل عام 2010، واستخدموه كمنزل للعطلات لمدة تتراوح بين ستة وثمانية أشهر في العام على حد قول رفائيل غانغي، رئيس شركة «بنما سوثبي إنترناشونال ريالتي» المسؤولة عن عرض العقار للبيع. وتم استخدام الكثير من المواد الطبيعية في بناء المنزل كما أوضح مثل خشب الماهوغني والبلوط والبلاط الرخامي والفخاري إلى جانب لمسات الفسيفساء من الهند.
تشتهر بيداسي، المدينة التي يسكنها 4 آلاف نسمة، بشواطئها البكر والصيد والغطس والتزلج على الماء، فضلا عن قربها من المتنزهات والمحميات الوطنية ومنها محمية برية إيغوانة. وازداد الاهتمام بتنمية هذه المنطقة خلال السنوات الأخيرة، حيث تم بناء عدد كبير من المنازل والفنادق.
وتقع مدينة بيداسي في مقاطعة لوس سانتوس، التي يبلغ عدد ساكنيها 90 ألف نسمة. ويقع مطار توكومين الدولي، الذي يعد مركز إقليمي وواحد من أكثر المطارات ازدحاماً في أميركا الوسطى، على بعد نحو 225 ميل تقريباً؛ أما مطار بيداسي الأصغر فيقع على أطراف المدينة.
نظرة عامة على السوق
شهد سوق العقارات المنزلية في بنما تباطؤا كبيرا بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008، حيث انخفضت الأسعار بمتوسط يتراوح بين 20 و30 في المائة بحسب كينت ديفيس، المدير التنفيذي لشركة «بنما إيكويتي ريال ستيت». وأضاف أن الانخفاض كان أوضح ما يكون في بيداسي. مع ذلك عاود سوق العقارات الازدهار بعد 2012 مع عودة المشترين وأكثرهم من الأجانب من الظل متمتعين بثقة أكبر ويبحثون عن صفقات.
وقال غانغي إنه يتوقع أن ترتفع المبيعات بنسبة 6 في المائة خلال العام الحالي. ويبدأ سعر المنازل الفخمة القريبة من الشاطئ في بيداسي من 800 ألف دولار، لكن هناك الكثير من المنازل الأقل سعراً وهي تلك البعيدة عن الماء على حد قول ديفيس الذي أشار إمكانية شراء منزل مكون من غرفتي نوم، وحمامين، في بقعة داخلية مقابل 200 ألف دولار.
من يشتري في بنما؟
يشتري أكثر العقارات الفخمة أشخاص ومستثمرون من الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وأوروبا، وأميركا اللاتينية على حد قول وكلاء عقاريين. ويبحث المشترون، الذين يقصدون بيداسي، بوجه خاص عن منازل لقضاء العطلات أو التقاعد، حيث يقول ديفيس: «يحب المتقاعدون المكان كثيراً، فهذه المنطقة تتسم بالأمان وهناك شعور بالحميمية». مع ذلك أضاف قائلا: «المتقاعدون هنا ليسوا من النوع الذي يلعب الغولف طوال اليوم، بل يديرون أعمالا أو ينشئون أعمالا».
المبادئ الأساسية للشراء
بوجه عام لا توجد قيود على المشترين فيما يتعلق بشراء العقارات في بنما. وحاولت الحكومة تشجيع الاستثمارات والتنمية العقارية من خلال تقديم حوافز مثل الإعفاءات الضريبية على العقارات.
مع ذلك قد يمثل التمويل المحلي تحدياً بحسب بيرتا إيه سانشيز، محامية عقارات لها مكاتب في بيداسي وبنما، فقد تكون شروط القروض أقل جاذبية من الشروط المعمول بها في الولايات المتحدة الأميركية. وتوضح قائلة: «يجب أن يكون لدى المشتري إقامة في بنما. المصارف في بنما حريصة جداً في منح قروض الرهن العقاري». وينصح الوكلاء العقاريون المشترين بالاستعانة بمحامي عقارات ليساعدهم في إتمام العملية، التي عادة ما تستغرق من شهر إلى ثلاثة أشهر. وأوضحت بيرتا قائلة: «الحرص ضروري في أي معاملات في مجال العقارات» مشيرة إلى ضرورة قيام المشترين بالتأكد من ملكية العقار، والتحقق من الإعفاء الضريبي على العقار إلى جانب باقي الأمور. قد تتم عمليات شراء العقارات بشكل فردي، أو من خلال شركة في بنما على حد قولها. عادة ما يتم نقل الملكية بمجرد تسجيل العقد في مكتب التسجيل الحكومي.
اللغة والعملة الإسبانية، البالبوا البنمي، الدولار الأميركي (واحد بالبوا = 1 دولار)
الضرائب والرسوم
يدفع البائعون عمولة بيع تتراوح بين 4 و8 في المائة من سعر الشراء. كذلك يدفعون ضريبة نقل ملكية قدرها 2 في المائة، وضريبة على أرباح رأس المال قدرها 3 في المائة بحسب سيدة سانشيز. وقالت إن المشترين مسؤولون عن أي رسوم تسجيل في مكتب التسجيل الحكومي وقدرها 0.3 في المائة من سعر البيع، تم إعفاء المنزل من الضرائب العقارية لمدة عشرين عاماً، تبقى منها 13 عام بحسب غانغي في إطار برنامج الإعفاء الضريبي في بنما.
* خدمة «نيويورك تايمز»