أمير القصيم يوجه بدخول الجماهير مجاناً للديربي ابتهاجاً باليوم الوطني

صافرة أجنبية تدير المواجهة... ورئيس الرائد يطالب أنصاره بالوقوف مع الفريق

فيصل بن مشعل («الشرق الأوسط»)  -  جماهير الرائد والتعاون ستتمكن من حضور ديربي السبت مجاناً (تصوير: مشعل القدير)
فيصل بن مشعل («الشرق الأوسط») - جماهير الرائد والتعاون ستتمكن من حضور ديربي السبت مجاناً (تصوير: مشعل القدير)
TT

أمير القصيم يوجه بدخول الجماهير مجاناً للديربي ابتهاجاً باليوم الوطني

فيصل بن مشعل («الشرق الأوسط»)  -  جماهير الرائد والتعاون ستتمكن من حضور ديربي السبت مجاناً (تصوير: مشعل القدير)
فيصل بن مشعل («الشرق الأوسط») - جماهير الرائد والتعاون ستتمكن من حضور ديربي السبت مجاناً (تصوير: مشعل القدير)

وجه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أمير منطقة القصيم، بدخول الجماهير مجاناً لمباراة التعاون والرائد، يوم السبت المقبل، ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي، وذلك ابتهاجاً باليوم الوطني الذي يتزامن مع يوم اللقاء.
وأشارت إدارة نادي الرائد (مستضيف اللقاء)، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أنه سيتم السماح للجماهير بالدخول دون مقابل، وكشفت أن القرار جاء تفاعلاً مع رغبة أمير المنطقة، بمناسبة اليوم الوطني والذكرى الـ87 لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبد العزيز.
كان الرائد قد خسر مواجهته الأخيرة أمام الفتح بهدف دون رد، وهي الخسارة الثالثة على التوالي هذا الموسم، وسيدخل مواجهة غريمه التقليدي التعاون ورصيده خالٍ من النقاط، ويقبع في المركز الأخير على سلم الترتيب. وأرجع رئيس النادي، عبد العزيز التويجري، الخسارة من الفتح في الجولة الأخيرة لعدم أحقية فريقه بالانتصار، بسبب الأخطاء الفردية التي تكررت في منتصف الملعب، ولعدم وصول الفريق للجاهزية المطلوبة، مشدداً على أهمية تلافي الأخطاء التي أسهمت بظهور الفريق بشكل متواضع، لوقف مسلسل الخسائر.
وطالب رئيس الرائد من جماهير ناديه الالتفاف حول الفريق في هذه المرحلة الهامة للخروج من نفق الخسائر، مؤكداً أنه سيجتمع مع الجهاز الفني لتصحيح الأخطاء التي لازمت الفريق، وإيجاد الحلول المناسبة لتجاوزها في مواجهة التعاون، ولفت إلى أن فريقه على الرغم من خسائره الثلاث، فإنه يقدم مستوى متصاعداً من مباراة لأخرى.
من جانبه، قدم المدير الفني للفريق الأول الجزائري توفيق روابح اعتذاره لجماهير الرائد، على خلفية الخسائر التي رمت الفريق في مؤخرة الترتيب، واعترف الجزائري بوجود أخطاء فنيه في فريقه، ووعد بالوقوف عليها في التدريبات التي ستسبق «ديربي» القصيم، وتصحيحها، مبيناً أن فريقه يمتلك مفاتيح التفوق متى ما طبق اللاعبون التوجيهات والخطط التي يتدربون عليها في التدريبات اليومية، كما حدث في مواجهة الفيصلي، في مسابقة كأس ولي العهد التي كسبها الرائد بهدف دون رد.
ومن جانب آخر، يقود لقاء «ديربي» القصيم طاقم تحكيم أجنبي، بعدما تقدمت إدارة نادي التعاون بدفع كل التكاليف المترتبة لاتحاد كرة القدم في وقت سابق، علماً بأن المواجهة تلعب على أرض الرائد، وجرت العادة في الأعوام الخمسة الماضية على أن تتكفل إدارة التعاون بطلب الصافرة الأجنبية في مواجهتي الذهاب والإياب.
وتاريخياً، وقبل كل ديربي يجمع الغريمين، يثور الجدل بين أنصار قطبي بريدة عن صاحب الشعبية الأكبر على مستوى المنطقة، وصاحب الأولوية في التأسيس، ومن يمتلك العدد الأعلى من الانتصارات في المواجهات المباشرة على الآخر، وأول من شارك بين الأندية الكبيرة، وعدد البطولات على مستوى كرة القدم.
وهذا الاختلاف المستمر منذ عقود لم يجد الإجابة الوافية، أو الاتفاق المطلق، سوى في عام تأسيس الناديين؛ إذ تأسس الرائد أواخر عام 1954، تحت اسم «نادي الأهلي»، وخلفه التعاون في مطلع عام 1956، تحت اسم «الشباب»، قبل أن يتم تغيير اسمي الناديين إلى اسمهما الحالي، بيد أن أنصار كل فريق يرون أن فريقهم سبق الآخر في التأسيس غير الرسمي، وانشق أحدهما عن الآخر قبل أن يكون شباب وأهلي بريدة فريقاً واحداً.
ولو عدنا إلى الوراء، سنجد أنه في مطلع الخمسينات الميلادية، كان في قلب مدينة بريدة فريق واحد، تحت اسم «السعودي»، ضم جميع رياضيي المدينة والمحبين لمزاولة كرة القدم، وغالبيتهم من طلاب المعهد العلمي، إذ كانوا يزاولون رياضتهم المحببة، في الوقت الذي تجد فيه هذه اللعبة إقصاء من سكان المدينة.
غير أن المهتمين بهذه اللعبة لم يقفوا عند الأصوات التي كانت تطالبهم بالتوقف عن اللعب بعد انتهاء الحصص الدراسية، ودفعهم شغفهم لكرة القدم لمواصلة الركض على الملاعب الترابية، غير مكترثين بما يطلق عليهم من عبارات وألقاب تقلل من هذه الرياضة التي يرى المجتمع القصيمي أنها دخيلة على المدينة، حتى انضم إليهم مجموعة جديدة من اللاعبين. ومع مضي الوقت، انشق عدد منهم، واستحدثوا فريقاً جديداً، تحت اسم «الأهلي»، وكان غالبية لاعبيه من غير طلاب المعهد العلمي ومعهد المعلمين، ومن بينهم عبد الله العبودي وغانم الغانم، وقاموا بتأسيس هذا النادي عام 1954، وتسجيله رسمياً لدى رعاية الشباب، قبل أن يطلق عليه اسم الرائد في عام 1962.
وفي عام 1956، وهو العام الذي شهد تخرج الدفعات الأولى من معهد المعلمين في بريدة، فكروا بتسجيل ناديهم بشكل رسمي في رعاية الشباب، وكان لهم ما أرادوا، غير أن اقتراح اسم ناديهم «السعودي» رفض، وتم اختيار «الشباب» عوضاً عنه، قبل أن يتم إطلاق اسم التعاون عليه في عام 1960، بعد أن كان نادي «السعودي» مطلع الخمسينات الميلادية هو الذي جمع التعاون والرائد، قبل أن ينشق الأخير من الأول.
ويقول لاعب الرائد السابق إبراهيم العضيبي، أحد اللاعبين الأوائل الذين شهدوا تأسيسه: «كنا مجموعة من اللاعبين قبل تأسيس (الأهلي) | الرائد، و(الشباب) | التعاون، في مدينة بريدة، نلعب لفريق واحد، وهو (الشباب)، حينما كان على طريق الملك عبد العزيز جنوب المدينة، ومعي مجموعة من اللاعبين الذين فكروا بالخروج وتأسيس نادٍ جديد، ومنهم إبراهيم العندس وإبراهيم الوشمي وحمد القباع وإبراهيم العمر وعبد العزيز الأسطا وأحمد القوسي وعبد الرحمن العضيبي، وجميع هذه الأسماء مثلت نادي التعاون قبل أن نخرج ونؤسس نادي الرائد بشكل رسمي»
وعن انتمائه الحالي، هل هو للتعاون أم الرائد، قال: «لا شك أنني من المحبين لنادي الرائد، كوني أحد اللاعبين الذين شهدوا تأسيسه، وممن وضعوا اللبنات الأولى لهذا النادي العريق، ولا زلت أتابع أخباره، وأشاهد مبارياته، وأتمنى لرئيسه الحالي، عبد العزيز التويجري، كل التوفيق في قيادة الفريق لبر الأمان».
ومن المتعارف عليه أن نادي الرائد هو أول من صعد لدوري الكبار في عام 1983 من بين أندية القصيم، وأكثر الأندية لعباً بين الكبار، لكن التعاون سبق أن مثل المنطقة في الدوري المشترك في عام 1981، غير أن الظروف لم تخدمه بسبب خوضه مبارياته خارج أرضه لعدم اكتمال بناء مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة، وهبط بعدها للدرجة الأولى.
وكون توثيق مباريات الفريقين قبل عام 1400هـ لم يكن معترفاً به من قبل مكتب هيئة الرياضة بمنطقة القصيم، ولم يعتمد أي نتيجة قبله، وكثير من أنصار الفريقين يجتهدون في رصد إحصائيات غير موثقة، ولا تجد القبول لدى الطرف الآخر، ولم يتفق أنصار الفريقين على عدد المواجهات المباشرة بين الفريقين، ولا على عدد الانتصارات، فإن المواجهات الموثقة من الجهات الرسمية تؤكد علو كعب الرائد على غريمه التقليدي التعاون، بـ22 انتصاراً مقابل 17 انتصاراً، و19 تعادلاً في المواجهات التي خاضها الفريقان في دوري الدرجة الأولى ودوري الكبار.
وما زال أنصار نادي الرائد حتى يومنا هذا يتغنون في مواجهة «المطر» الشهيرة التي نقلت فريقهم للمرة الأولى للدوري الممتاز، على حساب نادي التعاون الذي كان يكفيه في هذه المواجهة التعادل حتى يعلن صعوده، لكن الرائد خالف كل التوقعات والترشيحات، وتغلب بهدفين دون رد، وسجل اسمه أول أندية القصيم الواصلة للدوري الممتاز في عام 1983.
في المقابل، تبقى ذكرى «الخمسة الشهيرة» لصالح نادي التعاون على الرائد، في المباراة الأولى التي جمعتهم في دوري الكبار، والمباراة الأولى المنقولة تلفزيونياً على الهواء مباشرة في عام 1995، الذكرى الجميلة لدى أنصار التعاون، والرد المناسب على مواجهة «المطر»، بعد 12 عاماً من مرورها.


مقالات ذات صلة

الأسطورة بافيل نيدفيد يستعد لإدارة نادي الشباب

رياضة سعودية بافل نيدفيد يستعد لإدارة نادي الشباب (رويترز)

الأسطورة بافيل نيدفيد يستعد لإدارة نادي الشباب

وفقاً للصحافي المطلع فابريزيو رومانو، سيصبح بافيل نيدفيد قريباً مديراً لكرة القدم في نادي الشباب السعودي.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية راشفورد وأنتوني مرشحان لترك مان يونايتد نحو الدوري السعودي هذا الشتاء (رويترز)

الدوري السعودي يستهدف «ثلاثي» مانشستر يونايتد في الشتاء

كان انتقال إيفان توني الكبير من برينتفورد إلى الأهلي لحظة مهمة للدوري السعودي للمحترفين.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية اللاعب براد يونغ (رويترز)

نادٍ ويلزي يشتكي العروبة لـ«فيفا»… وجلسة مرتقبة 14 يناير

تقدم بطل دوري ويلز، فريق ذا نيو ساينتس بشكوى إلى «فيفا» بشأن الرسوم غير المدفوعة للنادي من قبل نادي العروبة المنافس في الدوري السعودي.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية سيتم إطلاع الأعضاء على مستجدات عمل فريق مشروع التوثيق (الشرق الأوسط)

27 يناير… اجتماع لبحث آخر تحديثات توثيق كرة القدم السعودية

حدَّد الاتحاد السعودي لكرة القدم، يوم الاثنين، 27 يناير الحالي، موعداً للاجتماع المقبل لمشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية؛ لإطلاع الأندية على آخر التحديثات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية الفريقان التقيا في 162 مباراة عبر تاريخهما (تصوير: محمد المانع)

الهلال والاتحاد... مَن يكسب أكثر في كأس الملك؟

يترقب عشاق كرة القدم السعودية والعربية المواجهة المرتقبة التي ستجمع الهلال بنظيره الاتحاد، اليوم (الثلاثاء)، في قمة مواجهات الدور ربع النهائي بمسابقة كأس الملك.

هيثم الزاحم (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.