بعد تطوان... افتتاح «دار الشعر» في مراكش

من حفل افتتاح «دار الشعر» بمراكش (تصوير: الحسني بومسهولي)
من حفل افتتاح «دار الشعر» بمراكش (تصوير: الحسني بومسهولي)
TT

بعد تطوان... افتتاح «دار الشعر» في مراكش

من حفل افتتاح «دار الشعر» بمراكش (تصوير: الحسني بومسهولي)
من حفل افتتاح «دار الشعر» بمراكش (تصوير: الحسني بومسهولي)

بعد «نجاح» تجربة «دار الشعر» بتطوان، و«تأكيداً لمكانة مراكش الحضارية والثقافية»، مغربياً وعالمياً، افتتحت أول من أمس، بمراكش، ثاني دار للشعر، يتم إحداثها في المغرب، «تفعيلاً لمذكرة تفاهم موقعة بين وزارة الثقافة في المغرب ودائرة الثقافة والإعلام في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة»، و«تمتيناً لأواصر التعاون الثقافي بين الحكومة المغربية وحكومة الشارقة»، بشكل يمكن من «تحقيق التطلعات المشتركة للارتقاء بالفكر والإبداع في البلدين الشقيقين».
وكان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قد دعا، قبل نحو سنتين، إلى تأسيس بيوت للشعر، على غرار «بيت الشعر» في الشارقة، في كافة الأقطار العربية؛ وأوكل لدائرة الثقافة والإعلام و«بيت الشعر» في الشارقة العمل على تأسيس ألف بيت للشعر في العالم العربي، لتكون «ملتقى للشعراء الكبار والشباب في تلك البلدان وتحافظ على استمراريتهم وتسهم في تقديم العون والدعم اللازمين لهم بمختلف أشكاله وتقودهم لمزيد من العطاء وتحافظ على الفكر السليم وتكون مركز إشعاع للشعر والأدب».
ويأتي إحداث دار ثانية، في المغرب، تعنى بالشعر والشعراء، بعد «دار الشعر» بتطوان، التي تم افتتاحها، في 17 مايو (أيار) 2016، والتي أريد لها أن تكون «مؤسسة ثقافية تجسد عمق التعاون الثقافي القائم بين المملكة المغربية وإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعنى باحتضان الإبداعات الراقية وتثمين وتوثيق الشعر المغربي وتوسيع تداوله».
وتتلخص أهداف إحداث مؤسسات ثقافية من هذا النوع، في المغرب، في «تعزيز خريطة المؤسسات الثقافية المهتمة بقضايا الإبداع والشعر»، و«الإسهام في تطوير الحركية الشعرية بالمغرب»، و«توثيق الشعر المغربي وترجمته وتوسيع تداوله»، و«احتضان المواهب الشعرية»، و«تقريب الجمهور الواسع من الإبداع الفكري بمختلف أعلامه ومدارسه».
وتوزعت فعاليات حفل افتتاح «دار الشعر» بمراكش، الذي عرف حضور مسؤولين ومثقفين مغاربة وإماراتيين، زيارة مرافق «دار الشعر» والاطلاع على محتويات مكتبتها، مع إلقاء كلمات رسمية وعرض شريط وثائقي حول تجربة «دار الشعر» بتطوان، وقراءات شعرية وزجلية، ألقاها كل من جمال أماش وإيمان الخطابي وإدريس بلعطار وعائشة بلحاج ومحمد النعمة بيروك، وتخللتها وصلات موسيقية.
وركزت كلمات كل من عبد الفتاح البجيوي والي جهة مراكش - آسفي، ومحمد لطفي لمريني وكيل وزارة الثقافة المغربية، وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ومراد القادري رئيس «بيت الشعر في المغرب»، على دلالات وأهمية إحداث دار ثانية للشعر في مراكش، ودورها في الإسهام في خلق فضاء لتواصل الشعراء فيما بينهم، وتبادل التجارب وتقريب هذه الجنس الأدبي من الأجيال الشابة والصاعدة، وتعزيز وتجديد علاقات الأخوة والمحبة بين المغرب والإمارات، وتأكيد العلاقات المثمرة التي تجمع البلدين بفضل قيادتيهما، مشددين على أن افتتاح دار ثانية بمراكش، كما قال عبد الله محمد العويس، هو «ثمرة من ثمار الخير التي ينعم بها أهل الثقافة في بلدينا من خلال التواصل البناء بين الشارقة ومدن المغرب»، بشكل «يعزز مكانة الثقافة العربية ويبرز وجهها المضيء من خلال رعاية مثقفيها وأدبائها وشعرائها».
وعبر الوالي البجيوي عن «اعتزاز بالغ» بإحداث دار للشعر في مراكش، الزاخرة بأعلامها ومثقفيها وشعرائها، كي تسهم في الدينامية التي تعرفها في مختلف المجالات، بشكل جعلها منارة تربط شمال المغرب بجنوبه. وبينما ثمن وكيل وزارة الثقافة المغربية مبادرة حاكم الشارقة، مشيراً إلى أن مراكش، التي تبقى وجهة مفضلة لشعراء وكتاب العالم، تستحق مؤسسة من هذا النوع، رأى الناقد عبد الحق ميفراني أن من شأن افتتاح «دار الشعر» بمراكش أن «يكمل صورة المدينة شعرياً»، مشيراً إلى أنها «مدينة عامرة بدور الشعر، أينما حللت، باعتبارها فضاء للشعر والشعراء وتلاقي الثقافات، حيث يقترب الشعر من جوهره». فيما ثمن مراد القادري إحداث دار ثانية للشعر في مراكش، مشيراً إلى أن لهذه الأخيرة «فضل كبير على شعرنا المغربي، فصيحه وزجله، ما يجعل سيرتها العطرة جديرة بالتكريم والاحتفاء».



مقابل 5 آلاف يورو... اتهام زوجين إسبانيين ببيع ابنتهما القاصر

عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
TT

مقابل 5 آلاف يورو... اتهام زوجين إسبانيين ببيع ابنتهما القاصر

عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)

وجَّهت السلطات في إسبانيا اتهامات إلى زوجين ببيع ابنتهما البالغة من العمر 14 عاماً إلى رجل (22 عاماً) مقابل 5 آلاف يورو (5200 دولار) قبل نحو 3 أعوام مضت، وفقاً لما أفادت به تقارير وسائل إعلام محلية، أمس (الخميس)، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وتمكنت الفتاة من الفرار، واعتُقل والداها اللذان ذهبا إلى قسم الشرطة في كاديز في جنوب غربي البلاد للإبلاغ عن فقدانها، جنباً إلى جنب مع الرجل، وفقا لصحيفة «لا فامجارديا» ووسائل إعلام محلية. وجرى الاعتقال في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام.

وقالت الفتاة التي تقدمت بشكوى للشرطة إنها خضعت لاعتداءات نفسية وجسدية وجنسية، وعاشت مع الرجل في مركبة «فان» لتوصيل الطلبات، وأُجبرت على جمع الخردة المعدنية من أجل جني المالي، وفقاً للتقارير.

وأبلغت الشرطة أيضا بأنها تعرضت لانتهاكات جنسية من قبل رجل آخر عندما كان عمرها 12 عاماً، ويبدو أنه تم تنسيق ذلك من قِبَل والدها.

وتم احتجاز الأب بينما تم إطلاق سراح الأم والرجل الذي أُجبرت الفتاة على الزواج منه في عام 2021 تحت المراقبة.

وذكرت التقارير أن الأشخاص الثلاثة متهمون بالاتجار بالبشر والعنف الجنسي وإساءة معاملة الأطفال. وفي حالة إدانتهم قد يواجهون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة.