دي بور رحل بعد 77 يوماً وباسيت لم يستمر 77 ساعة

كريستال بالاس اشتهر بتبديل مدربيه ويحمل الرقم القياسي لأقصر مدة لمدير فني

باسيت صنع نجاحه مع ويمبلدون وهرب من كريستال بالاس - دي بور (أ.ف.ب)
باسيت صنع نجاحه مع ويمبلدون وهرب من كريستال بالاس - دي بور (أ.ف.ب)
TT

دي بور رحل بعد 77 يوماً وباسيت لم يستمر 77 ساعة

باسيت صنع نجاحه مع ويمبلدون وهرب من كريستال بالاس - دي بور (أ.ف.ب)
باسيت صنع نجاحه مع ويمبلدون وهرب من كريستال بالاس - دي بور (أ.ف.ب)

سجل الهولندي فرانك دي بور اسمه في سجلّ الأرقام القياسية (السلبية) كصاحب أقصر مدة يتولى فيها قيادة فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز حيث تمت إقالته بعد 77 يوماً في منصبه مديراً فنياً لكريستال بالاس، وخوض 4 مباريات رسمية فقط لم يحقق خلالها أي فوز، لكن في سجل كرة القدم الإنجليزية من يحملُ رقماً أقل حيث ترك ديف باسيت إدارة الفريق ذاته عام 1984 دون أن تتاح له فرصة قيادة كريستال بالاس في أي مباراة من الأساس..!
لقد استغنى كريستال بالاس عن خدمات دي بور بعد مرور أربع مباريات فقط من الدوري الإنجليزي الممتاز، فيما اعتُبِرت أسوأ بداية للنادي في دوري الأضواء منذ قرابة مائة عام.
وتولى دي بور، لاعب ومدرب أياكس السابق، مسؤولية كريستال بالاس في 26 يونيو (حزيران) في تعاقد لثلاث سنوات لكن أول أربع مباريات له في الدوري الممتاز انتهت كلها بالهزيمة، ليرحل بعد 77 يوماً في المنصب.
وفترة دي بور هي الأقصر في الدوري الممتاز بالنظر إلى عدد المباريات. وقضى ليس ريد سبع مباريات في 2006 قبل أن يقيله نادي تشارلتون أثلتيك بينما لم يلبث الأميركي بوب برادلي سوى 11 مباراة، الموسم الماضي، مع سوانزي سيتي. كما أقيل الفرنسي جاك سانتيني أيضاً من تدريب توتنهام بعد 11 مباراة في 2004.
وهي المرة الثانية التي يمكث فيها المدرب الهولندي أقل من 100 يوم في منصبه بعدما تعرض لمصير مماثل في إنترناسيونالي الإيطالي العام الماضي حيث أقيل بعد 85 يوماً.
لكن بالعودة إلى الوراء فقد كان اسم المدير الفني ديف باسيت قد بدأ يتردد بقوة في صيف عام 1984، فبعدما قاد نادي ويمبلدون للحصول على لقب دوري الدرجة الرابعة بـ98 نقطة في موسم 1982 - 1983، عاد مرة أخرى ليقود النادي للترقي إلى درجة أعلى للعام الثاني على التوالي. صحيح أنه لم يكن يقدم كرة قدم جميلة وممتعة، لكنه نجح في قيادة النادي للصعود إلى دوري الدرجة الثانية، وهو ما يعني أن الغاية تبرر الوسيلة في كثير من الأحيان.
وبات باسيت محطَّ أنظار جميع أندية دوري الدرجة الأولى بسبب النتائج الرائعة التي حققها مع ويمبلدون. وفي مايو (أيار) 1984، تلقى باسيت عرضاً كان بمثابة اختبار لولائه لويمبلدون. وكان رئيس نادي كريستال بالاس، رون نواديس، يعتقد أن فريقه «جيد بالدرجة التي تمكِّنُه من إنهاء الموسم ضمن المراكز الثمانية الأولى»، لكن المدير الفني للفريق الآن موليري كان قد قاد النادي للمركزين الخامس عشر والثامن عشر في آخر موسمين في دوري الدرجة الثانية. وفي ظل تراجع الحضور الجماهيري للمباريات، قرر نواديس تغيير المدير الفني للفريق.
انتهى عقد باسيت مع ويمبلدون في أكتوبر (تشرين الأول) 1984، وجاء على رأس القائمة المرشحة لتولي تدريب كريستال بالاس. وبعد عقد من الزمان مع ويمبلدون كلاعب ثم كمدير فني، كان من الصعب للغاية على باسيت أن يترك النادي. وتم الإعلان عن تولي باسيت القيادة الفنية لكريستال بالاس بعد ثلاثة أيام فقط من إقالة موليري. وقال باسيت عن تلك الخطوة: «لقد كان أصعب قرار كان يتعين عليَّ اتخاذه في عالم كرة القدم. لقد قضيت فترة كبيرة من حياتي في ويمبلدون، وفي الوقت ذاته لا يمكنك تجاهل عرض كهذا بهذه السرعة. إنه تحدٍّ جديد وأشعر بأنني قادر على النجاح. يمكن لكريستال بالاس أن يعود إلى القمة، فهذا النادي يمكنه العودة إلى مكانته الطبيعية».
وتم الإعلان عن التعاقد مع باسيت في 17 مايو، وهو ما يعني أن المدير الفني الجديد سيكون أمامه فترة كافية خلال الصيف بأكمله لكي يعد الفريق ويقيم لاعبيه وينقل أفكاره وفلسفته التدريبية إليهم، لكنه لم يعطِ لنفسه الوقت الكافي للقيام بذلك. وفي 21 مايو، دعا باسيت وسائل الإعلام لكي يخبرهم بتراجعه عن قرار الرحيل، وقال: «أشعر بالوفاء للاعبي فريقي في ويمبلدون، ولا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للرحيل. وبعدما قدت ويمبلدون للترقي لدوري الدرجة الثانية، بات لدي تحدٍّ أكبر هنا. لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين وهم يلعبون بشكل جيد للغاية في الوقت الحالي. كان يتعين علي أن أفكر في الأمر بصورة أكثر عمقاً قبل الموافقة على الرحيل إلى كريستال بالاس».
وأضاف: «أعرف أن الناس سيقولون إنني قد هربت من المسؤولية، لكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق. أعتقد أنه كان قراراً شجاعاً يجب اتخاذه، وكان ولائي لويمبلدون هو العنصر الحاسم في الأمر. لقد قدت الفريق من الدرجة الرابعة إلى الدرجة الثانية، ويحتاج إليّ الفريق بقوة في هذا الوقت».
وأشار باسيت، الذي لم يكن قد وقَّع على العقد الجديد مع كريستال بالاس، إلى أن صداقته بنواديس قد لعبت دوراً كبيراً في قرار التراجع عن الرحيل. وقال: «كان رون نواديس محبطاً للغاية، لكني أعتقد أنه تفهم أسباب قراري في نهاية المطاف»، حيث قال: «اذهب وسوف أراك لاحقاً»، وأضاف باسيت: «لم يكن هناك عداء بيننا. أنا أعرفه منذ 20 عاماً، وأعتقد أن هذه العلاقة ربما لم تكن بهذا الشكل لو كان تعامل معي من منطلق أنه رئيس للنادي وأنا أعمل في النادي، ولكننا كنا نتعامل كأصدقاء».
وعاد باسيت إلى ويمبلدون وقاده من نجاح إلى نجاح، وصعد بالفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 1985 – 1986.
أما كريستال بالاس فتولى تدريبه بعد ذلك ستيف كوبيل، الذي كان في الثامنة والعشرين من عمره آنذاك وأصبح أصغر مدير فني في تاريخ دوري الدرجة الأولى، وقاد النادي لفترة رائعة من النجاحات على مدى تسع سنوات (فترة ولايته الأولى)، كما قاد النادي إلى الصعود إلى دوري الدرجة الأولى والوصول إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي واحتلال المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى.
وبعد 12 عاماً من تلك الفترة القصيرة للغاية في كريستال بالاس، عاد باسيت للنادي مرة أخرى وعمل مع نواديس على مدى أكثر من عام. وكان من الطبيعي عندما تم الإعلان عن تولي باسيت قيادة كريستال بالاس في عام 1996 أن يكثر الحديث عن الظروف التي أحاطت بتراجعه عن قيادة الفريق في المرة الأولى. وقال باسيت: «لقد كنت مديراً فنيا صغيراً آنذاك. وأدركت سريعاً أنني قد اتخذت قراراً خاطئاً».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».