الأكراد يتمسّكون بالاستفتاء

رفض «مجلس استفتاء إقليم كردستان العراق»، أمس، دعوات إرجاء الاقتراع المقرر الاثنين المقبل على استقلال الإقليم، وقرر إرسال وفد إلى بغداد لإجراء مباحثات خلال يومين. واعتبر أن «المقترحات المطروحة حتى الآن لا تلبي رغبات شعب كردستان»، غير أنه أكد استمرار الحوار مع الأطراف الدولية بروح «بناءة ومسؤولة».
من جانبها، هددت إيران أمس بإغلاق حدودها مع كردستان العراق ووضع حد لكل الاتفاقات الأمنية معه في حال أُجري الاستفتاء حول استقلاله. وصرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بأن «انفصال المنطقة الكردية عن الدولة العراقية سيعني (بالنسبة إلى إيران) إغلاق كل المعابر الحدودية» مع الكيان الجديد. وأكد أن «الاتفاقات في شأن الحدود لا قيمة لها إلا مع حكومة العراق المركزية»، مذكراً بأن الكيان الوحيد الذي تعترف به إيران في العراق هو «الحكومة الموحدة والفيدرالية» في بغداد.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس العراقي فؤاد معصوم «إطلاق مبادرة للحوار» لحل أزمة الاستفتاء الكردي، بعدما ألغى سفره الذي كان مقرراً أمس لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال مصدر كردي لـ«الشرق الأوسط» إن «الرئيس معصوم ينوي تشكيل لجنة من ممثلي القوى السياسية في بغداد، تكلف بالحوار مع الوفد الكردي الذي سيزور بغداد قريباً».
... المزيد