حذاء لوقاية الجسم من إصابات الظهر عند رفع الأوزان الثقيلة

باستخدام جهاز استشعار إلكتروني يثبت داخله

حذاء لوقاية الجسم من إصابات الظهر عند رفع الأوزان الثقيلة
TT

حذاء لوقاية الجسم من إصابات الظهر عند رفع الأوزان الثقيلة

حذاء لوقاية الجسم من إصابات الظهر عند رفع الأوزان الثقيلة

للوقاية من إصابات الظهر، ابتكر فريق من الباحثين في كندا جهاز استشعار إلكترونياً يمكن تثبيته داخل الحذاء، لتحديد ما إذا كان المستخدم يتخذ وضعية سليمة أو خاطئة عند محاولة رفع أوزان ثقيلة.
وتقول آية بركة الله من جامعة كويبك في مدينة تشيكوتيمي الكندية، إن الكثير من الأشخاص لا يراعون اتخاذ الوضيعة السليمة قبل رفع الأشياء الثقيلة، ولذلك فإنها قامت بالتعاون مع مجموعة من زملائها بابتكار جهاز استشعار يثبت داخل الأحذية، لرصد ما إذا كان المستخدم اتخذ الوضع السليم لرفع الوزن الثقيل.
ونقل الموقع الإلكتروني «نيو ساينتست» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن بركة الله قولها: «نريد التوصل إلى أسلوب للوقاية من الإصابات التي تتعلق بمجالات العمل»، وأوضحت أن جهاز استشعار أحمال الجسم الذي يتم تثبيته في نعل الحذاء يستطيع رصد كيفية توزيع الإنسان لوزنه على الأرض.
كما اخترع فريق البحث أيضا قبعة مزودة بوحدة أخرى لقياس معدل تسارع الحركة لمراقبة طريقة حركة المستخدم أثناء رفع الأوزان الثقيلة. ويقول الباحث جيمس بروزي من جامعة كوفنتري البريطانية، وهو لم يشارك في أعداد الدراسة، إن هذا الخليط من وحدات الاستشعار مثالي لرصد المشاكل التي تتعلق بوضعية الجسم أثناء الحركة.
وفي مرحلة التجارب، طلب فريق البحث في كويبك من أحد المتطوعين ارتداء الحذاء والقبعة ثم رفع بعض الصناديق بطرق مختلفة، على أن تكون بعض محاولات الرفع بطريقة سليمة والبعض الآخر بطريقة خاطئة.
وقام الباحثون بتخزين القياسات التي رصدتها أجهزة الاستشعار في الحذاء والقبعة عبر معادلة خوارزمية خاصة تعمل بنظام التعلم العميق، بحيث تستطيع المنظومة الإلكترونية التفرقة بين الوضعيات السليمة والخاطئة أثناء رفع الأوزان الثقيلة. وعند اختبار المنظومة، استطاعت أجهزة الاستشعار تصنيف وضعية الشخص أثناء الرفع بشكل سليم في 95 في المائة من المرات. وتقول بركة الله إنه سيكون من السهل إضافة خاصية جديدة إلى المنظومة بحيث تقوم بإصدار ذبذبات لتحذير المستخدم في حالة اتخاذ وضعية خاطئة أثناء رفع الأوزان الثقيلة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».