جدول حافل للرئيس الأميركي في نيويورك

هيلي: تعاون كبير بين الولايات المتحدة والسعودية في تقديم المساعدات الإنسانية

نكي هيلي في المؤتمر الصحافي في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
نكي هيلي في المؤتمر الصحافي في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
TT

جدول حافل للرئيس الأميركي في نيويورك

نكي هيلي في المؤتمر الصحافي في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
نكي هيلي في المؤتمر الصحافي في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)

أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي إتش آر ماكماستر، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيلتقي عددا من القادة والزعماء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ أعمالها الأسبوع المقبل.
وأشار ماكماستر في مؤتمر صحافي ظهر أمس الجمعة بالبيت الأبيض إلى أن ترمب سيلتقي مساء الاثنين المقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ثم ينظم حفل استقبال مع زعماء أميركا اللاتينية.
وعقب الخطاب الذي يلقيه ترمب صباح الثلاثاء المقبل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من المقرر أن يلتقي يوم الأربعاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، كما يعقد اجتماعا ثنائيا مع الشيخ تميم بن حمد أمير قطر.
ويجتمع ترمب يوم الخميس مع زعماء من تركيا وأفغانستان وأوكرانيا، قبل غداء مع قادة كوريا الجنوبية واليابان لمناقشة الوضع مع كوريا الشمالية وسبل التعامل من التهديدات والاستفزازات من بيونغ يانغ.
من جهتها، أثنت نيكي هيلي مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة على التعاون بين بلادها والمملكة العربية السعودية في مجال تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن وجهود الولايات المتحدة في مساعدة اللاجئين السوريين ومسلمي ميانمار.
وفي ما يتعلق بالوضع في سوريا، قالت هيلي إن «الجهود التي نقوم بها في سوريا كبيرة، ورأينا نجاحات ضد (داعش)، وننظر إلى ما بعد القضاء على (داعش)، وأن لا يكون لإيران دور للقيام بأي ضرر في سوريا، بالإضافة إلى أن لا يكون هناك سلاح كيماوي، وسنستمر في هذا الدور حتى نرى سوريا مستقلة دون الأسد».
وتطرقت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة إلى التأكيد على أهمية قرار مجلس الأمن الأخير بفرض عقوبات على كوريا الشمالية، وقدرته على «خنق» اقتصاد كوريا الشمالية بعد حظر 30 في المائة من واردات بيونغ يانغ، وحظر 90 في المائة من صادراتها، وقالت: «إننا نخنق اقتصادهم، وسيأخذ الأمر وقتا ليظهر تأثير هذه العقوبات». وأكدت هيلي أهمية مساندة كل من الصين وروسيا لتلك لعقوبات رغم عدم مشاركة الرئيس الصيني والرئيس الروسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد الجنرال ماكماستر على أن الخيار العسكري لا يزال موجودا، لكن الولايات المتحدة تطلب من كل الدول القيام بكل ما يمكن حتى يتم نزع الطابع النووي من شبه الجزيرة الكورية، وقال: «ما زال لدينا الخيار العسكري، لكن الأمر لا يتعلق بكوريا الشمالية وأميركا وإنما يتعلق بكوريا الشمالية والعالم كله، ونحتاج وقتا لأي استراتيجية كي تعمل وتنجح».
ويشير المحللون إلى أن ترمب سيستخدم منصة الأمم المتحدة للترويج لشعاره: «أميركا أولا» وسيثير قضايا التجارة والهجرة وتقليص استقبال المهاجرين إضافة إلى أنه سيكشف عن نواياه فيما يتعلق بالانسحاب من «اتفاقية باريس للمناخ»، وتقليص مساهمة الولايات المتحدة في ميزانية الأمم المتحدة وما يتبعها من برامج ووكالات مثل اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي.
ويقول ستيوارت باتريك، مدير برنامج المؤسسات الدولية بمجلس العلاقات الخارجية بواشنطن، إنه بالإضافة إلى التهديد النووي لكوريا الشمالية والحرب السورية، فإن قضية إصلاح هيكل الأمم المتحدة ستكون أيضا مطروحة على طاولة النقاش.
ومن المتوقع أن يعقد الرئيس ترمب محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش اجتماعات الجمعية، ويشارك كل من مستشار الرئيس جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات في هذه الاجتماعات. ويتولي كوشنر، الذي زار المملكة العربية السعودية وإسرائيل وفلسطين والأردن وقطر مؤخرا، جهود دفع محادثات السلام.
ويعقد غاري كوهين، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، اجتماعا يوم الاثنين المقبل حول الطاقة وتغير المناخ قبل يوم من بدء أعمال الجمعية العامة. ويشارك في الاجتماع وزراء المناخ والطاقة من 12 دولة. وكانت إدارة الرئيس ترمب قد أبدت شكوكا في أهمية قضية المناخ، لكن أعادت الأعاصير، مثل «هارفي» و«إيرما» اللذين ضربا ولايتي تكساس وفلوريدا، قضية المناخ إلى صدارة النقاشات مرة أخرى.
وقد أعلن ميروسلاف لايكاك، رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عنوانا لهذه الدورة هو: «التركيز على الناس والسعي من أجل السلام وحياة كريمة للجميع على كوكب مستدام»، وحدد بعض القضايا ذات الأولوية، وهي بناء السلام، والهجرة، وتغير المناخ، وحقوق الإنسان، إلى جانب أهداف التنمية المستدامة حتى 2030 التي أقرتها الدول الأعضاء بالأمم المتحدة عام 2015، وتشمل مجموعة من الأهداف، مثل القضاء على الفقر والمرض، والمساواة بين الجنسين.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.