صناع الجمال والتجميل يعودون إلى الطبيعة

من الشوكولاتة وزيت أرغان إلى نبتة الصبار

صناع الجمال والتجميل يعودون إلى الطبيعة
TT

صناع الجمال والتجميل يعودون إلى الطبيعة

صناع الجمال والتجميل يعودون إلى الطبيعة

خلطات مختلفة تغزو عالم الجمال والتجميل، وتحديدا العناية بالشعر في لبنان.
من أقنعة مصنوعة من الزيوت إلى تغذية بالشوكولاتة. بالنسبة للمستغربين فإن الجواب الذي يردده المشجعون على هذه الظاهرة أن «كليوبترا كانت تستحمّ بالحليب» وأكدت السنوات فعاليته. الآن يشمل الأمر أنواع طعام وفواكه وخضراوات مثل فاكهة الأفوكادو وخليط العسل مع البيض والزبدة والموز وزيت الزيتون والعسل وغيرها من أنواع الطعام التي تشكّل عناصر أساسية من غذائنا اليومي. هذه الوصفات لم تعُد خاصة بالوجه فحسب وتعدته إلى الشعر في لبنان. فالكثير من الصالونات تعرض على الزبائن شتى أنواع الأقنعة الطبيعية بما فيها الشوكولاتة، فهي تصبّ في خانة العودة إلى الجذور وإلى المواد الطبيعية تماما كما ظاهرة الطعام الصحّي «العضوي» التي أصبحت موضة في عالم التغذية.
أحدث الأقنعة حاليا ترتكز على زيت «أرغان» الذي يُعرف في أوساط التجميل بـ«الذهب السائل» وأيضا على عجينة الشوكولاتة ومادة هلامية موجودة في نبتة الصبار.
فالأوّل مُستخرج من حبوب لوز شجرة «أرغان» التي لا توجد سوى في المغرب، ويحتوي على أحماض دهنية أساسية في عالم التجميل وكذلك على فيتامينات (E) وأوميغا 6 اللذين يسهمان في إيقاف تساقط الشعر. وعادة ما ينصح بوضع هذا الزيت على الشعر لمدة 30 دقيقة ومن ثم تسريحه بالمشط ولفّه على بعضه ليتم غسله فيما بعد.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الزيت شكّل ظاهرة في عالم التجميل على المستوى العالمي، وبات من أشهر الزيوت التي تستعمل أيضا لترطيب البشرة وتقوية الأظافر. وتشير اختصاصية التجميل عبير كرم إلى أنه يضفي النعومة على البشرة كما يسهم في ترطيب وتغذية الشعر.
الظاهرة الأخرى التي شغلت متابعي جديد الجمال والتجميل، هي الشوكولاتة. فقد شغل مصففّ الشعر اللبناني عبد الله عيتاني مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشر الخبر مؤخرا. أعلن أنه يستعمل مادة الشوكولاتة مع الحليب المركّز كقناع لمنع تقصّف الشعر وتغذيته. يقول إنه اكتشف مزايا الشوكولاتة على الشعر بعد بحث طويل، خصوصا فيما يتعلق بوقف تساقطه. يقول: «أجريت التجربة أولا على أخواتي ولاحظت الفرق سريعا، الأمر الذي جعلني أقرر تطبيقه على زبوناتي في الصالون».
وكما يقول عيتاني فإن استعمال الشوكولاتة كان مستعملا من قبل في أقنعة الوجه تحديدا، كما أدخلها صنّاع «شامبو الشعر» كمادة أساسية في منتجاتهم، إلى حد أنه يضاهي حاليا الفانيلا بشهرته ورائحته الزكية حسب قوله.
أما عشبة الصبار فتشتهر في عالم التجميل بـ«النبتة السحرية». فهي تدخل في عدة منتجات للبشرة والشعر على حد سواء، وباتت وصفاتها متداولة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشرح مزين الشعر جان شديد: «إنها نبتة تداولها المصريون القدامى لأهميتها وفوائدها المتعددة. أبرزها أنها توقف نزف الدم وتهدئ الحروق وترمم البشرة وتوقف تساقط الشعر باستعمالها لتدليك فروة الرأس». ويضيف أن الأقنعة المصنوعة من المادة الهلامية التي تتوفر عليها هذه النبتة أصبحت عملة ذهبية في عالم الجمال والتجميل، بعد أن لم تعد ميزاتها خفية على أحد. من إضفاء اللمعان على إضفاء النضارة على البشرة.


مقالات ذات صلة

2024...عام الإقالات والتعيينات

لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)

الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غالية

على الرغم من تعقيد الآلات المستعملة لصنعه، فإن نسيجه يستحق العناء، ويتحول إلى قماش ناعم جداً بمجرّد تحويله إلى سروال جينز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.