برنامج سياسي يخير الفلسطينيين بين الأبرتهايد أو الرحيل

TT

برنامج سياسي يخير الفلسطينيين بين الأبرتهايد أو الرحيل

صادق حزب «الاتحاد القومي»، أحد أحزاب الحكم في إسرائيل، في مؤتمره الذي عقد أول من أمس، على برنامج سياسي جديد يسقط من حساباته تماماً، فكرة الدولة الفلسطينية، ويطرح «خطة سلام» مع الفلسطينيين، مبنية على مبدأ العيش في ظل سياسة أبرتهايد أو الرحيل.
والحزب المشار إليه، هو جزء من تحالف المستوطنين، المعروف باسم «البيت اليهودي». وقد بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتهنئة مسجلة إلى مؤتمر الحزب، الذي تغيب عنه وزير المعارف ورئيس «البيت اليهودي»، نفتالي بينت، وأرسل وفدا يمثله. وقال نتنياهو في تهنئته: «سرني سماع أنكم تكرسون النقاش في المؤتمر لموضوع مستقبل أرض إسرائيل. قبل سنوات ليست كثيرة كانت هذه البلاد جرداء ومهجورة، ومنذ عودتنا إلى صهيون بعد أجيال من الشتات، تزدهر أرض إسرائيل».
وقد صادق الحزب على الخطة التي أعدها النائب بتسلئيل سموطريتش، وأطلق عليها اسم «خطة الحسم»، وتقوم على تنظيم ترانسفير للفلسطينيين، وهدفها الرئيسي هو «تغيير الحوار وطرح بديل حقيقي لكل المخططات التي تقوم على تقسيم البلاد»، حسب الحزب القومي.
وتنص الخطة على «طرح خيارين أمام عرب (أرض إسرائيل) (فلسطين): التخلي عن طموحاتهم القومية، أو تلقي المساعدة والهجرة إلى إحدى الدول العربية». وجاء في الخطة، أن «من يصر على اختيار الخيار الثالث، مواصلة أعمال العنف، تجري معالجته بقوة وحزم من قبل قوات أمنية ضخمة كما نفعل اليوم».
وتدعو الخطة إلى قمع طموح الفلسطينيين إلى التعبير القومي، وإلى «حسم الاستيطان». وتقترح منح الفلسطينيين في الضفة، حكما ذاتيا يتم تقسيمه إلى 3 سلطات بلدية إقليمية، و«تتم (فيها) الانتخابات بشكل ديمقراطي»، حسب المحافظات. وكتب في الخطة، أن «هذه السلطات ستلائم المبنى الثقافي والعشائري للمجتمع العربي». ومن بين أهداف الخطة أيضا، «تفكيك الإجماع القومي الفلسطيني».
ويؤكد سموطريتش أنه «يمكن لعرب يهودا والسامرة إدارة حياتهم اليومية بأنفسهم، لكنهم لن يتمكنوا من التصويت للكنيست في المرحلة الأولى». وهو يقترح عملياً، ضم كل المناطق وإدارة نظام أبرتهايد، لا يصوت فيه الفلسطينيون للكنيست ويتمتعون بحقوق ناقصة، ويعمل الجيش ضد كل من يرفض ذلك أو يرفض مغادرة المناطق.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.