ماجد عبد الله... روح {مونديال 94} ينعش رئة الأخضر في روسيا 2018

أسطورة الكرة السعودية عاد قائداً «إدارياً» بخطوة تاريخية من «آل الشيخ»

ماجد عبد الله  («الشرق الأوسط») - تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط»)
ماجد عبد الله («الشرق الأوسط») - تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط»)
TT

ماجد عبد الله... روح {مونديال 94} ينعش رئة الأخضر في روسيا 2018

ماجد عبد الله  («الشرق الأوسط») - تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط»)
ماجد عبد الله («الشرق الأوسط») - تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط»)

لاقى اختيار نجم الكرة السعودية المعتزل ماجد عبد الله مديراً إدارياً للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، إعجاب الشارع الرياضي بمختلف ميوله. ويعد ماجد من أهم الأسماء التاريخية التي نقلت الأخضر لتسيد القارة الآسيوية وبلوغ الأولمبياد العالمية، وسجل اسمه كأول قائد للأخضر في الظهور الأول لمنتخب وطنه في المحفل العالمي مونديال أميركا 1994. ومن الأولويات التي يحتفظ بها «جلاد الحراس» في سجله الشخصي زيارته لشباك منتخب البرازيل في نهائيات أولمبياد لوس أنجلوس 1984 كأول لاعب سعودي يسجل في المنتخبات العالمية.
«السهم الملتهب» اشتهر على المستوى المحلي والقاري والعالمي وارتبط «الفتى الأسمر» بلحظات الحسم وحضوره اللافت في جميع المباريات التي يكون فيها النجم الأول واللاعب الأبرز، مع الأخضر السعودي على وجه الخصوص، بداية من نهائي بطولة أمم آسيا 1984 من أمام المنتخب الصيني، بعدما انطلق من منتصف الملعب وتجاوز أربعة لاعبين بمهارة عالية، وسرعة فائقة، قبل أن يتخطى الحارس الصيني بحركة جميلة، وماركة ماجدية، ويبقى هذا الهدف الأجمل والأشهر في تاريخ البطولة الآسيوية.
الإنجازات التي حققها «بيله الصحراء» من الصعوبة حصرها، ولكنه يبقى الهداف التاريخي لناديه ومنتخب وطنه، برقم تجاوز الـ500 هدف، وهو الرقم الذي لم يصل له غيره، أو يقترب منه، وضعه على هرم المهاجمين على المستوى المحلي والخليجي والآسيوي، من خلال 22 عاماً قضاها في الملاعب، استحق لقب «عميد لاعبي العالم» بعد أن خاض 147 مباراة دولية، لم يكن فيها لمرة واحدة على مقاعد البدلاء لقيمته الفنية العالية، باستثناء المباريات التي يشارك فيها تحت تأثير الإصابة وتحامله عليها، كما حدث في نهائيات كأس العالم في أميركا.
ومن المواصفات التي تميز بها ماجد عبد الله عن غيره ارتقاؤه عالياً بين المدافعين، والضربات الرأسية السامة التي دائماً ما تنقذ المنتخب السعودي في الأوقات الحرجة، ومن أشهر تلك الأهداف الرأسية أمام المنتخب الكوري الجنوبي في كأس آسيا 1984 في الرمق الأخير من المباراة، وأنقذ الأخضر السعودي من الخروج الباكر من هذه البطولة، بالإضافة إلى رأسيته في شباك المنتخب الإيراني في البطولة نفسها، وهي التي نقلت السعودية للمباراة النهائية أمام الصين.
بالإضافة إلى مراوغاته الأفعوانية وقدرته على تخطي المدافعين، كما فعل في دفاع المنتخب النيوزلندي حينما كشف للعالم عن موهبة فريدة وهو يتلاعب في خمسة مدافعين دفعة واحدة داخل منطقة الجزاء وفي مساحة محدودة، ويسجل هدفا، يعتبره المتابعون من أجمل الأهداف العالمية والشخصية لماجد عبد الله، ويعبر «ماجدونا» عن فرحته على طريقته الخاصة برفع يده اليمنى بعد كل هدف يسجل، وهي الحركة التي لم يسبقه بها أي لاعب، وبقيت «ماركة» مسجلة باسمه حتى يومنا هذا.
وختم «عملاق آسيا» مسيرته الكروية الدولية بعد مونديال أميركا 1994، والتي قاد فيها الأخضر تجاوز دوري المجموعات والوصول لدور الـ16، وأعلن «سحابة 9» اعتزاله اللعب دولياً وفي حالة استثنائية لم يحظ بها لاعب غيره أذيع خبر اعتزاله في نشرة الأخبار الرئيسية على التلفزيون السعودي، غير أن الحاجة الماسة لخدماته في ناديه النصر والمطالبات الجماهيرية المحلية أجبرته على البقاء في صفوفه، ولم يخب ماجد ظن محبيه وحقق بطولة الدوري المحلي في عام 1995، على خلاف البطولات العديدة التي حققها في وقت سابق والألقاب الفردية التي حصدها مع ناديه.
وجاء خبر اعتزاله اللعب نهائياً خبراً مفزعاً للشارع الرياضي السعودي والعربي والعالمي، الذين أجمعوا على أن الكرة ستفقد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب السعودية في جيله، وأحد أهم الأسماء الرياضية التي أثرت الساحة الكروية بالعطاء والأهداف والنجومية، لدوره الوطني الرياضي في اعتلاء الأخضر منصات التتويج، والموهبة الفذة والقدوة الحسنة للأجيال فنياً وأخلاقياً، ونبذه التعصب الرياضي.
ولأنه ماجد عبد الله، اختار أن يكون الختام مسكاً، وأعلن وقف مسيرته الكروية بشكل نهائي بعد نهائي بطولة كأس الكؤوس الآسيوية والتي حققها فريقه النصر، في أواخر عام 1998، وهو ابن الأربعين عاماً، ومن النادر أن يصل أي لاعب لهذا العمر وهو في أوج عطائه وتطالب الجماهير ببقائه، غير أن «عميد لاعبي العالم» فضل أن تكون هذه المباراة نقطة النهاية في مسيرته الرياضية.
وحظي ماجد عبد الله بحفل تكريم أسطوري أمام نادي ريال مدريد الإسباني في العاصمة السعودية الرياض حضره أكثر من 75 ألف متفرج من جميع الأقطار العربية، المهرجان الكرنفالي كان ناجحاً بكل المقاييس. وعلى الرغم من اعتزال ماجد اللعب وتوقفه عن الركض قبل عشر سنوات فإن الجماهير لم ولن تنساه، ورفع الجمهور يده اليمنى في الدقيقة التاسعة، تخليداً لحركته الشهيرة بعد تسجيل الأهداف، وشارك ماجد عبد الله لمدة 15 دقيقة في هذه المباراة.
كما كرمته وزارة التعليم السعودية، وأصبح اللاعب السعودي الوحيد الذي تفرد له مساحة في المناهج الدراسية، وقد اختارته وزارة التربية والتعليم أن يكون الدرس الأول في منهج اللغة الإنجليزية الجديد، يبدأ به طلاب المرحلة الثانوية فصلهم الدراسي الثاني عن ماجد عبد الله، وحمل الدرس عنوان «جوهرة العرب»، واشتمل الدرس على معلومات مقتضبة عن أمثلة عالمية رياضية تتحدث عن البداية الصعبة والنجاح.
وأثارت عودة ماجد للأخضر من جديد في منصب إداري المنتخب الأول في كأس العام 2018 في روسيا بتوجيه من تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة، إعجاب الشارع الرياضي؛ لما يمتلكه من خبره واسعة وتجارب متعددة.
ومن النادر أن يتفق الرياضيون على شخصية واحدة، غير أن ماجد عبد الله يظل حالة فريدة من نوعها، واتفق الجميع بمختلف ميولهم الرياضية عليه، مؤكدين قدرته على الوصول بالأخضر السعودي للأدوار المتقدمة، كما فعل مع نادي النصر، بعدما تولى إدارة الكرة، وبلغ مع الفريق نهائيات كأس العالم للأندية كأول نادٍ آسيوي يصل للمحفل العالمي للأندية في البرازيل عام 2000، بعد تحقيق فريقه بطولة كأس السوبر الآسيوي.



انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.