«أقفال حب» وزنها 40 طناً تثقل جسر محطة كولون

فجره هتلر عام 1945 كي لا يستخدمه الحلفاء

«أقفال حب» وزنها 40 طناً  تثقل جسر محطة كولون
TT

«أقفال حب» وزنها 40 طناً تثقل جسر محطة كولون

«أقفال حب» وزنها 40 طناً  تثقل جسر محطة كولون

يبدو أن الحب يزن كثيراً عند الألمان، وعند السياح أيضاً؛ لأن العشاق علقوا حتى الآن أكثر من 150 ألف قفل على جانبي الجسر الحديدي العظيم. وتعبر الأقفال عن «الحب السرمدي» عند البعض، وغالباً ما يرمي العشاق مفاتيح قلوبهم (الأقفال) إلى نهر الراين من الجسر، بعد تعليق القفل. ولهذا تقدر دائرة السكك الحديدية في كولون وجود عدة أطنان من المفاتيح تحت مياه الراين.
وقدر متحدث باسم دائرة السكك في المدينة وزن الأقفال المعلقة على جانبي الجسر، بأكثر من 40 طناً. وقال المتحدث إن هذا الوزن لا يشكل خطورة على الجسر؛ لكن الدائرة ترصد منذ فترة امتلاء جانبي الجسر بالأقفال، ومن ثم امتدادها على الجانبين على سلاسل الجسر وعلى كابلات الكهرباء الضخمة. ونظراً لخطورة هذه الأقفال على حركة القطارات في الجسر، صارت الدائرة تزيل كافة الأقفال الجديدة على الكابلات والسلاسل.
وواقع الحال، لا يشكل وزن 40 طناً أكثر من وزن عربة قاطرة في أحد القطارات، بحسب تصريح المتحدث؛ لكن بعض الأقفال نمت مثل «الفطر» على أبواب الطوارئ وعلى المنافذ الأخرى، وصار من الضروري إزالتها.
وكانت دائرة السكك قدرت وزن الأقفال في سنة 2015 بنحو 22 طناً، وقررت إزالتها، إلا أن دائرة السياحة في المدينة وقفت بالضد من ذلك؛ لكون الأقفال مركز جذب سياحي. وقالت دائرة السياحة إن وزن الأقفال لن يؤدي إلى انهيار الجسر.
وسنة 2012 ألقت الشرطة القبض على لصين يتخصصان في سرقة أقفال العشاق من على جسر المحطة. وعثرت الشرطة في مخبأ العصابة على مئات الأقفال المكسورة. وقال حينها متحدث باسم الشرطة، إن قيمة القفل الواحد لا تزيد عن 16 يورو، لكن اللصين كسرا قلوب عشرات العشاق بجريمتهم.
ومعروف عن جسر محطة كولون (جسر هوهنتزولرن) أنه يربط بين ضفتي الراين اليسرى واليمنى، ويمر عليه في اليوم أكثر من 1200 قطار. ويمتد الجسر على الراين بطول 410 أمتار وعرض 30 متراً، ويتسع إلى 6 خطوط سكك. واضطر هتلر سنة 1945 لتفجيره في المنتصف كي لا يستخدمه الحلفاء في عبور النهر.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.