انشقاقات في «تحرير الشام» قبل عملية تركية في إدلب

TT

انشقاقات في «تحرير الشام» قبل عملية تركية في إدلب

استبق قياديون في «هيئة تحرير الشام»، التي تضم «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، معركة تركيا المرتقبة ضد المتطرفين في إدلب نتيجة توافق تركي – روسي، ليعلنوا انشقاقهم عنها، بعد خلافات ظهرت أخيراً إلى العلن، في خطوة من المتوقع أن تتبعها خطوات مماثلة، من شأنها أن تساهم في تداعي «الهيئة» التي عمدت أخيراً إلى توسيع نفوذها في إدلب، على حساب فصائل معارضة أخرى.
وسبقت هذه الانشقاقات دعوة «الحكومة المؤقتة» و«المجلس الإسلامي الأعلى»، قبل أسبوعين، إلى تشكيل جيش موحد، إحدى أهم مهامه مواجهة «الهيئة»، وهو الأمر الذي لاقى تجاوباً من نحو 50 فصيلاً في إدلب، بينها «أحرار الشام» و«فيلق الشام».
وربطت مصادر في «أحرار الشام» الانشقاقات بتسارع وتيرة المفاوضات والاتفاقات التركية الروسية، والحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن إدلب في مؤتمر آستانة، بعد أيام قليلة، وأشارت لـ«الشرق الأوسط» إلى معلومات أيضاً عن انشقاق فصيل «جيش الأحرار» الذي سبق أن علّق عمله في «الهيئة»، وتوقعات بتوالي الانشقاقات نظراً لأهمية هاتين الشخصيتين وتأثيرهما في «الهيئة»، وذلك بعد أكثر من شهر على إعلان «حركة نور الزنكي» انشقاقها أيضاً، بعد المواجهات بين الأخيرة و«أحرار الشام»، وقالت: «هذه المستجدات ستؤدي إلى مزيد من الشرخ في الهيئة غير المتجانسة أساساً، لتعود بذلك إلى هيكلية (جبهة فتح الشام)».
في المقابل، اعتبر القيادي في «جيش الإسلام»، أبو علي عبد الوهاب، أن الخلل والانقسامات يطاول الهيكلية الأساسية لـ«فتح الشام»، وليس فقط المجموعات التي انضمت إليها، ورجح لـ«الشرق الأوسط» وصول هذه الخلافات إلى الاقتتال الداخلي فيما بينها، بعد انسحاب الفصائل التي شكّلت «الهيئة»، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى إنهائها.
ويعزو الخبير المتخصص في الجماعات المتطرفة، عبد الرحمن الحاج، الانشقاقات من الهيئة لأسباب عدّة، موضحا لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الخطوة تدل على أن (النصرة) فشلت في إقناع السوريين بأنها انفصلت عن تنظيم القاعدة، وتغيرت وأصبحت مشروعاً سورياً، وفشلت في تجنب مواجهة المجتمعات المحلية». وأضاف: «أصبح لدى المجموعات المنضوية تحت الهيئة، إضافة إلى شخصيات بارزة، قناعة أنها تريد أن تغرقهم معها في جحيم المحرقة المنتظرة، وهم لا يريدون الغرق معها».
ولاقت الانشقاقات ردود فعل متباينة في أوساط المعارضة والفصائل. ورأى مصطفى سيجري، مسؤول المكتب السياسي في «لواء المعتصم»، أمس، أن الاستقالة «خطوة جيدة، يلزمها خطوات باتجاه الشعب، وأبوابنا مفتوحة لكل من قرر مغادرة هيئة الغلاة المجرمين».



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.