الستائرُ من خارجِ الْبَيْتِ - حين مررتُ ببيتكِ - أو بيتِنا سابقاً - مغلقةْ. والأفاريزُ، كلّ الأفاريزِ، لم تتسعْ زنبقةْ. مثل من يغلقُ الحقلَ خوفَ لصوصِ البساتينِ لا، لم أكن أي لصٍّ، كما تعرفينْ. مررتُ، فقط، لأتأكد من نبضِ خطوي على العتبة. بعدَ دهرٍ من أغنيةٍ غامضةْ. لم تكوني هناكَ وأنا لم أكنْ وضربتُ الجرسْ ثم أنصتُّ لكنّك ما فتحتِ لي البابَ حتى توقعتُ أنك نائمةٌ، أنتِ ممن ينمن الظهيرةَ، بقميصٍ من الغيمِ أزرقَ، كُنتُ أراكِ وإن لم تكوني هناكْ وأنا لم أكنْ ودخلتُ، الصراحةُ: لا أعرفُ، اليومَ، كيف دخلتُ ومن فتحَ البابَ لي. لم أجدكِ ولكنني، إذ خطوتُ إلى غرفةِ النومِ، كان السريرُ على غاية الاضطرابِ، والستائر مفتوحةً وعلى الكومدينو - جوارَ السريرِ - قصيدةُ حبٍّ تقولينَ إنكِ لم تقرأي مثلها في حياتكْ هكذا أخبرتني إحدى صديقاتِكِ بعد عشرينَ عاماً. ولكنني لم أصدق. القصيدة كانت مسوّدةً والسريرُ على غايةِ الاضطرابِ كأنّا انتهينا قُبيلَ دقائقَ من ممارسة الحبِّ (ثمة بعضُ الرضابِ على عنُقي والشراشفُ تهتزُّ والحنفيّةُ لما تزلْ تقطرُ الماءَ) وأنا، بعدَ عشرينَ عاماً، أدق الجرسْ لم تكوني هناكْ. كانَ بعضُ تراثي يبعثرُهُ الوقتُ فوقَ الوسادةِ بينا رنينُ الغزالِ يجوبُ الغرفْ، ويحاولُ فتحَ الستائرِ، أو يتدبّرُ أرشيفِ حبٍّ من الطارئِ المتربّصِّ، فازةُ وردٍ تعاني اختلافَ النباتِ على جسمها، وأنا يائس أزليٌّ يحاولُ لا شيءَ غَيْرَ استعادةِ ما ضاعَ من كبرياءِ المهاجرْ.
حديث لبلبة عن اضطرارها لـ«التمثيل من أجل المال» يثير تفاعلاًhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5086055-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A8%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D8%B6%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D9%84%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%AB%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%8B
حديث لبلبة عن اضطرارها لـ«التمثيل من أجل المال» يثير تفاعلاً
الفنانة لبلبة خلال حديثها في البرنامج (صفحتها على «فيسبوك»)
أثار حديث الفنانة المصرية لبلبة عن مشوارها الفني وحياتها الشخصية، وكيف أنها اضطرت للمشاركة في أعمال فنية لحاجتها إلى المال، تفاعلاً على «السوشيال ميديا»، وتصدر اسمها «الترند» على «غوغل» في مصر، الأربعاء.
وذكرت لبلبة في حوارها مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، ببرنامج «ABtalks» على قناته بـ«يوتيوب» أنها كانت تعمل منذ الصغر، ونجحت وظهرت مهاراتها في تقليد الفنانين، وأنها كانت تعمل لترعى أسرتها.
وتحدثت عن والدتها بطريقة مؤثرة، وكيف كانت ترعاها بعد أن أصيبت بالسرطان، وبكت وهي تتحدث عن والدتها التي تأثرت كثيراً برحيلها، وقالت إنها منذ فترة مبكرة تحولت إلى أهم فرد في العائلة، لأنها كانت أكثر شخص يمكنه تحمل المسؤولية.
وأضافت أنها شاركت في أعمال فنية كانت مجبرة عليها للوفاء بالتزاماتها المادية تجاه أسرتها، وقالت إنها أعطت حياتها للفن، وفي الفترة الأخيرة تختار أعمالها بعناية لتتفق وثقة جمهورها فيها.
وتوالت التعليقات على التصريحات التي انتشرت بـ«السوشيال ميديا»، وأبرزت بعض التعليقات القصص الشخصية التي تحدثت عنها لبلبة، وخصوصاً المتعلقة بطفولتها.
ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أنه «لا يوجد شيء غريب في تصريحات لبلبة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه فنانة وهبت حياتها للفن، فمهنتها التمثيل، ومن يمتهن مهنة يضطر أحياناً للقبول بأعمال لا يرضى عنها، أو لا تناسبه، من أجل الحاجة المادية، وهذا لا يقتصر على لبلبة فقط، فمعظم الفنانين الذين نراهم صغاراً أم كباراً مروا بهذه الأمور».
ويتابع: «بالتالي من المؤكد أن لبلبلة قبلت بأدوار ليست راضية عنها، واضطرت للمشاركة فيها لحاجتها للمال؛ فهذا أمر طبيعي، ومن يرى أن الفنانين يجب أن يترفعوا عن المشاركة في أدوار لا تناسبهم فهذا أمر غير واقعي؛ لأن الفنان في النهاية إنسان لديه التزامات».
وقدمت الفنانة لبلبة عشرات الأعمال في السينما والدراما والمسرح، وبدأت مشوارها الفني وعمرها 5 سنوات بتقديم أدوار الطفلة والمونولجات الاستعراضية وتقليد الفنانين، وشاركت في بداياتها بأفلام «حبيبتي سوسو» و«البيت السعيد» و«أربع بنات وضابط»، كما شاركت في أفلام «جنة الشياطين» و«ليلة ساخنة» و«ضد الحكومة» و«معالي الوزير» وأحدث أعمالها «آل شنب»، وفي الدراما التلفزيونية قدمت أعمالاً من بينها «الحفار» و«صاحب السعادة» و«الكتيبة 101»، وفي المسرح قدمت «قصة الحي الغربي».
وعَدّ الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن تصريحات لبلبة بأن «اعتراف أي نجم بأنه قدم أعمالاً من أجل المال أمر متكرر، ولا نستطيع القول إن هناك من نجا من هذه المعادلة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في النهاية هذا النجم إنسان لديه ارتباطات والتزامات، والحالة الفنية لا توفر للفنانين الموهوبين مثل لبلبة وغيرها أعمالاً بأجور مناسبة طوال الوقت، وبالتالي هناك من يستعين بهم في أعمال أقل من المستوى، أو خارجة عن قناعات الفنانين».
وأضاف: «هذه الأعمال التي قد يقبل بها البعض لا يكون بها ما يشينه ولكنها عادة ما تكون ضعيفة فنياً، في المقابل هناك معيار آخر حين تأتي للفنان فرصة ليقدم عملاً فنياً مميزاً بأجر أقل، من الممكن أن يوافق عليه ولا يشترط أن يكون الأجر عاملاً حاكماً لاختياراته».