برنامج لقياس الألم عن طريق مراقبة تعبيرات الوجه

يحدد كيفية علاج المرضى حسب الأوجاع

برنامج لقياس الألم عن طريق مراقبة تعبيرات الوجه
TT

برنامج لقياس الألم عن طريق مراقبة تعبيرات الوجه

برنامج لقياس الألم عن طريق مراقبة تعبيرات الوجه

يستطيع برنامج كومبيوتر قياس حجم الألم الذي يشعر به الشخص عن طريق مراقبة تعبيرات وجهه، وهو ما يمكن أن يساعد الأطباء في تحديد كيفية علاج المرضى حسب الأوجاع التي يشعرون بها.
وذكر الباحث جيفري كوهين من جامعة بيتسبرج الأميركية أن هذه المنظومة الإلكترونية «يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كان المريض يشكو من أوجاع حقيقية أو أنه يتصنع الشعور بالألم، وبالتالي يمكن التفريق بين ما إذا كان بحاجة حقيقية إلى مسكنات ألم قوية يمكن أن تؤدي إلى الإدمان».
ونقل الموقع الإلكتروني الأميركي «نيو ساينتست» المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث ديانبو ليو الذي ابتكر المعادلة الخوارزمية الخاصة ببرنامج الكومبيوتر مع زملائه بمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة قوله إن قياس الألم بشكل موضوعي هي عملية صعبة، موضحاً أن كل شخص يعبر عن شعوره بالألم بشكل مختلف عن الآخر، ولذلك فإن تقييم الطبيب لحجم الألم الذي يشعر به المريض يمكن أن يكون مختلفا عن درجة الألم الحقيقية التي يشعر بها الشخص.
وفي محاولة لوضع معايير موضوعية لقياس درجة الألم، قام ليو وفريقه بتغذية برنامج الكومبيوتر بمقاطع فيديو لأشخاص يشعرون بآلام مبرحة. ويحتوي كل مقطع فيديو على لقطات لشخص يشكو من أوجاع بالكتف، ثم يطلب منه القيام بحركات مختلفة مع تقييم مستوى الألم الذي يشعر به.
ويقول ليو إن هناك أجزاء معينة من الوجه تعكس الشعور بالألم بصفة خاصة، مشيراً إلى أن حدوث قدر كبير من الحركة في المنطقة حول الأنف والفم يعبر عن الشعور بدرجات أعلى من الألم.
وكانت نتيجة هذه التجربة التوصل إلى معادلة خوارزمية يمكنها رصد الفروق الطفيفة في قسمات الوجه لتحديد درجة الألم التي يشعر بها المريض. ومن أجل زيادة دقة النتائج التي يتوصل إليها البرنامج، قام ليو بإدخال إعدادات خاصة بحيث يتم الأخذ في الاعتبار عناصر مثل العمر والجنس ونوعية البشرة، حيث إن سن المريض على سبيل المثال يمكن أن يكون له تأثير على طريقة تعبيره عن الألم.
وعلى الرغم أن دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا سان دييجو الأميركية أثبتت أن مثل هذه البرامج يمكنها أن تكتشف الأشخاص الذين يتصنعون الألم في 85 في المائة من الحالات مقابل 55 في المائة بالنسبة للأشخاص المدربين، إلا أن ليو أكد أن المنظومة الجديدة لا يمكن أن تغني عن الاستعانة بالأطباء الحقيقيين، مشيراً إلى أنه يعتزم تغذية البرنامج بمزيد من مقاطع الفيديو لأشخاص يعانون من الألم من أجل زيادة دقته في قياس حجم الألم.


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.