خبراء: بيان قطر يدل على عدم رغبتها في حل الأزمة

اعتبروا أن الشيخ تميم لا يتحكم بمفاصل الدولة

الدكتور إبراهيم النحاس عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي
الدكتور إبراهيم النحاس عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي
TT

خبراء: بيان قطر يدل على عدم رغبتها في حل الأزمة

الدكتور إبراهيم النحاس عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي
الدكتور إبراهيم النحاس عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي

يمثل تحريف وكالة الأنباء القطرية لمضمون الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، استمراراً في سياسة السلطات القطرية في تحريف الحقائق، بحسب خبراء.
وأعلنت السعودية، أمس، تعطيل أي حوار مع قطر حتى تُصدر تصريحاً واضحاً عن موقفها بشكل علني، مشيرة إلى أن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة.
يقول الدكتور إبراهيم النحاس عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي، إن التخبط القطري الذي أدى إلى إعلان السعودية تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطات القطرية بسبب تحريف وكالة الأنباء القطرية مضمون الاتصال الذي جرى بين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، يمثل استمرار سياسة قطر في ممارسات مهاترات سياسية تدلل على أن أمير قطر غير مسيطر تماماً على شؤون البلاد.
ويرى النحاس خلال اتصال مع «الشرق الأوسط» أن مبادرة أمير قطر للاتصال تأتي محاولة لتهدئة الضغط الدولي المفروض على قطر، كما أنه يطمح إلى تخفيف الضغط الممارس من قبل قوى الداخلية في بلاده التي بدأت الدخول في مرحلة التململ بسبب تصرفات من يتحكمون في السياسية القطرية الداعمة للإرهاب وعدم استقرار الدول، ما أدى إلى عزلتها.
ولفت عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى إلى أن تلك الممارسات القطرية تسعى إلى تضليل المجتمع الدولي عبر الإيحاء أنها عازمة على حل الأزمة وإحراج الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، مشدداً على أن تلك المحاولة يائسة وعادت على السلطة القطرية سلباً، مؤكداً أنها غير جادة ولا مكترثة بحل أزمتها المتمثلة بدعمها للإرهاب، وغير قادرة على الالتزام بالعهود والمواثيق الدولية التي أبرمتها.
وتوقع النحاس أن يواصل المسيطرون على زمام السلطة في قطر، مسلسل المهاترات عبر أساليبهم المعتادة، إذ إن رأس السلطة في قطر الأمير تميم بن حمد لا يتحكم في مفاصل الأمور، وأن الذي يدير شؤون البلاد هم عناصر داعمة للإرهاب.
وقال: «الشيخ تميم هو واجهة سياسية فقط ولا يستطيع التحكم في السلطة السياسية وأسهم الضغط الأميركي في إرغامه على التواصل مع ولي العهد السعودي، وسيواصل الرئيس دونالد ترمب الضغط على السلطة القطرية للالتزام بما خرج عن قمة الرياض والتزامها التام بما تطلبه الدول الداعية لمكافحة الإرهاب».
من ناحيته، يرى الدكتور علي التواتي المحلل السياسي السعودي، أن النظام القطري واجه ضغطاً شديداً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب كي يتصل هاتفياً بولي العهد السعودي، مشدداً على أن الطرف الآخر المتحكم بزمام الأمور والسلطة في قطر لم يكن راضياً عن إنهاء الأزمة فعمد إلى تحريف الحقائق، عبر بيان بثته وكالة الأنباء القطرية، وإجهاض كل المبادرات لحل الأزمة دبلوماسياً.
وبيّن التواتي لـ«الشرق الأوسط» أن السيناريو الذي حدث أمس يوضح بجلاء أنه لم يكن هناك إجماع حقيقي من قبل القوى السياسية القطرية على الخطوة التي اتخذها الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، وبالتالي يجب على الديوان الأميري القطري توضيح هذا التخبط الإعلامي، على أن يكون هناك ربط مباشر بين ما يصدر من الديوان الأميري ووكالة الأنباء القطرية.
ويرجح المحلل السياسي السعودي بأن ما حدث يوضح عدم وجود رغبة جدية في حل الأزمة مع الدول المقاطعة، وأنه لا توجد مشاركة بحقيقة ما جرى في الاتصال الهاتفي، لافتاً إلى وجود صراع حقيقي بين أطراف تتحكم في المشهد القطري، ولا ترغب في إنهاء الأزمة وهو الأمر الذي يضع مزيداً من الغموض ويجدد عدم التزامها بالاتفاقيات التي أبرمها، وتحث على مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».