الموصل... مدينة الكنوز التاريخية

اشتهرت على مر العصور بأقمشتها وآثارها

TT

الموصل... مدينة الكنوز التاريخية

تعتبر مدينة الموصل التي أعلن «تحريرها» في العاشر من يوليو (تموز) الماضي من تنظيم داعش، هي ثاني أكبر مدن العراق وتشتهر بأقمشتها وكنوزها الأثرية.
وكان الجهاديون استولوا على الموصل (350 كلم شمال بغداد) إثر هجوم صاعق في يونيو (حزيران) عام 2014. وقد أدت معارك عنيفة بين الجهاديين والقوات العراقية إلى تدميرها جزئيا.
الموصل التي يمر عبرها نهر دجلة وتبعد نحو 350 كلم شمال بغداد، هي كبرى مدن محافظة نينوى الغنية بالنفط في شمال العراق واستعادتها القوات العراقية بالكامل في أغسطس (آب).
ويشكل المسلمون السنة غالبية سكان المدينة الواقعة في منطقة ذات غالبية كردية ويعيش فيها خليط من العرب والأكراد والتركمان والشيعة والمسيحيين والأقليات الأخرى.
وهي تقع على مفترق شبكة طرق سريعة في شمال العراق تربط العراق بسوريا غربا وبتركيا شمالا. وقد اشتهرت بإنتاج أقمشة قطنية تعرف باسم «الموسلين» وبمواقعها الأثرية وحدائقها قبل أن تتحول مسرحا لأعمال العنف اليومية بعد الغزو الأميركي للعراق في مارس (آذار) 2003 الذي أدى إلى سقوط نظام صدام حسين.
قام تنظيم داعش ابتداء من يوليو 2014 بتدمير المساجد الشيعية والأضرحة التي كان بعضها تاريخيا ومشيدا منذ قرون وفُجّر، خصوصا مقام النبي يونس. ودمر وسط المدينة في المعارك وعمليات القصف بما في ذلك جامع النوري ومئذنته التي تعود إلى القرن الثاني عشر.
كما أحرق المتطرفون آلاف الكتب والمخطوطات التي كانت في المتحف التراثي الكبير بالموصل، كما دمروا آثارا لا تقدر بثمن.
لمحة تاريخية عن الموصل
دخل المسلمون مدينة الموصل عام 641، وأصبحت مركزا تجاريا مهما في المنطقة عند التقاء طرق القوافل بين بلاد الشام وبلاد فارس وبلغت أوج مجدها في القرن الثاني عشر. وسقطت بيد المغول عام 1262. ثم توالى على حكمها الفرس والعثمانيون.
وقامت بريطانيا عام 1918 بضم هذه المنطقة الغنية بالنفط إلى العراق الذي كان آنذاك تحت الانتداب البريطاني، رغم استياء فرنسا التي سعت إلى ربطها بسوريا التي كانت تحت الانتداب الفرنسي. احتجت تركيا على ذلك لكن عصبة الأمم أقرت عملية الضم في 1925.
وفي أواخر القرن العشرين اعتبرت الموصل من أبرز معاقل مؤيدي الرئيس المخلوع صدام حسين، قبل أن يدخل العراق في حالة فوضى أمنية انتهت بدخول الجهاديين إلى هذه المدينة قبل طردهم منها نهائيا.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.