هل يمكن أن تخمّن بلداً من شكل سكانها؟

رجل من سكان الصحراء الغربية (سي إن إن)   -  امرأة من شعب البشتون في أفغانستان (سي إن إن)   -  رجل من ولاية مانيبور شمال شرقي الهند (سي إن إن)
رجل من سكان الصحراء الغربية (سي إن إن) - امرأة من شعب البشتون في أفغانستان (سي إن إن) - رجل من ولاية مانيبور شمال شرقي الهند (سي إن إن)
TT

هل يمكن أن تخمّن بلداً من شكل سكانها؟

رجل من سكان الصحراء الغربية (سي إن إن)   -  امرأة من شعب البشتون في أفغانستان (سي إن إن)   -  رجل من ولاية مانيبور شمال شرقي الهند (سي إن إن)
رجل من سكان الصحراء الغربية (سي إن إن) - امرأة من شعب البشتون في أفغانستان (سي إن إن) - رجل من ولاية مانيبور شمال شرقي الهند (سي إن إن)

يقول المصوّر الروسي أليكساندر كيموشين: «إن الأشخاص الذين يعيشون في الجانب الآخر من العالم لا يختلفون بشيء عن من يعيشون بجانبنا».
قضى هذا المسافر الروسي تسع سنوات من حياته وهو يجوب العالم، بهدف تصوير مختلف الأعراق والأجناس والشعوب في العالم.
وجمع كيموشين نتاج سوات من العمل في مشروع «The World in Faces» ويشارك أعماله على موقع المشروع على الإنترنت، والذي يحتفل بالجمال والتنوّع والإنسانية التي توحّد الناس في شتى أنحاء العالم.
وفي حديث مع شبكة «سي إن إن»، قال كيموشين: «منذ أول أيام سفري، كانت الكاميرا رفيقي الدائم. وبعد أن قررت جمع سلسلة من الصور، وجدت أمامي مائتي صورة لأناس من حول العالم».
وعندما نظر إلى كل تلك الصور، شعر بتحوّل بداخله، جعله يرغب بإكمال رحلة تصوير الناس على اختلافهم.
ولا توثّق صور كيموشين اختلاف الرداء والثقافات والتقاليد فحسب، بل تكرّس أيضاً الشخصية المميزة للشخص الذي تلتقط صورته.
ويفضّل كيموشين تصوير سكان الأماكن النائية، الذين يصفهم بأنهم «غير متأثرين بالعولمة»، ويعتبرهم أكثر ترحيباً بالغرباء.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.