الكونغرس يقر مساعدات بمليارات الدولارات لضحايا «هارفي»

وافق على رفع سقف الدين

مجلس النواب الأميركي (رويترز)
مجلس النواب الأميركي (رويترز)
TT

الكونغرس يقر مساعدات بمليارات الدولارات لضحايا «هارفي»

مجلس النواب الأميركي (رويترز)
مجلس النواب الأميركي (رويترز)

وافق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون واسع النطاق لتقديم مساعدات تقدر بمليارات الدولارات لضحايا إعصار هارفي ورفع سقف الدين الأميركي، ويسمح بتمويل الحكومة حتى شهر ديسمبر (كانون الأول).
ووافق مجلس النواب بأغلبية كبيرة على مساعدات بقيمة 3.‏15 مليار دولار، حيث أيده 316 عضوا مقابل معارضة 90 عضوا.
وكان قد تم التوصل إلى اتفاق بين الحزب الديمقراطي المعارض والرئيس دونالد ترمب لربط المساعدات بتمديد قصير الأجل لسقف الدين الأميركي ومشروع قانون خاص بالميزانية يسمح بتمويل الحكومة حتى الثامن من ديسمبر.
ودون رفع سقف الدين، كانت الحكومة ستفقد خياراتها في إصدار المزيد من سندات الدين وهو ما كان يتطلب خفضا سريعا وفوريا في الميزانية. وكان مجلس الشيوخ قد وافق بالفعل على الإجراء ويتعين على ترمب أن يوقع عليه كي يصبح ساريا.
كان ترمب قد توصل لاتفاق مع الديمقراطيين يوم الأربعاء الماضي في تغير مفاجئ وغير عادي في واشنطن التي تشهد استقطابا حزبيا شديدا.
وكان الجمهوريون يرفضون ربط مساعدات الإعصار بسقف الدين وكانوا يأملون في أن تتم الموافقة على زيادة سقف الدين لمدة أطول. وكان الحزب المحافظ خلال السنوات القليلة الماضية يرفض الموافقة على أي زيادة لسقف الدين دون تقديم استقطاعات في الميزانية.
ووافق مجلس النواب الأميركي يوم الأربعاء على مساعدة بقيمة مبدئية تبلغ 85.‏7 مليار دولار للتعامل مع فترة ما بعد إعصار هارفي إلا أنه يحتاج إلى إعادة النظر في حزمة المساعدات بعد التغييرات التي أجريت في مجلس الشيوخ.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.