«الشرعية» لإكمال عقد سلطات الدولة الثلاث

الحوثي وصالح منحسران بين خسائر ميدانية وصراعات داخلية

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لدى زيارته مأرب العام الماضي (رويترز)
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لدى زيارته مأرب العام الماضي (رويترز)
TT

«الشرعية» لإكمال عقد سلطات الدولة الثلاث

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لدى زيارته مأرب العام الماضي (رويترز)
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لدى زيارته مأرب العام الماضي (رويترز)

في الوقت الذي أحال فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تقارير صادرة عن اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان إلى النائب اليمني العام الدكتور علي أحمد الأعوش ليبت فيها، كان نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد الشدادي يضبط جدول مواعيده المزدحم في جنيف، حيث يجري جملة نشاطات بينها لقاؤه أمس رفقة النائب اليمني سلطان العتواني، رئيس اتحاد البرلمان الدولي صابر شودري، الذي أبدى بدوره استعداد الاتحاد تقديم الدعم الفني واللوجيستي لإعادة بناء مؤسسة البرلمان في اليمن، وتأهيل وتدريب الكادر الفني والإداري بمقر البرلمان في عدن.
في هذه الأثناء، يجري رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر سلسلة اجتماعات يومية مع قيادات عسكرية ومحلية، ويجول ميدانيا في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ويوجه بتحسين الخدمات ويشرف على ذلك.
قرارات هادي ونشاط رئيس الوزراء وتأدية النائب العام مهامه، إلى جانب عودة البرلمان المرتقبة، تؤدي إلى اكتمال عقد السلطات الثلاث للدولة اليمنية.
في صنعاء، الوضع مختلف. الانقلاب حائر بين كماشتي الخلاف الداخلي والتراجع الميداني، فصراعات الحوثي وصالح وحربهما الكلامية ارتفعت وتيرتها بالتوازي مع خسارة معسكرات استراتيجية حديثا.
ويبخر اكتمال عقد السلطات أحلام الحوثي وصالح بالاستيلاء على اليمن بانقلاب في سبتمبر (أيلول) 2014 أعقبته عمليتا «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، فأضحت «الشرعية» تسيطر على جل مساحة البلاد.
يقول حمود الناجم الخبير السعودي في الأنظمة القانونية: «وفق للقانون الدولي فإن أي دولة تفرض سيادتها على أرضها وإقليمها لا بد أن يكون مبنياً على 3 أركان أساسية؛ أولها الأرض التي تقيم عليها سيادتها، ثم الشعب الذي يعمر الأرض ويدافع عنها ويستفيد من خيراتها، والثالث السلطة التي تدير الشعب وتحرص عليه وتقوم على رعاية مصالحه، ولا يتحقق ذلك إلا بإقامة العدل والمساواة بين الأفراد، ووجود الدستور الذي يحدد سلطات الدولة التي يقسمها القانون الدولي إلى ثلاثة أقسام: التشريعية، والقضائية، والتنفيذية».
ويستطرد الناجم في تعليق لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «في اليمن، نستطيع القول إن الدولة قبل عاصفة الحزم انهارت تماماً، بسبب استيلاء ميليشيات بالمفهوم التقليدي على الدولة، وقيدت أركانها وكتفت الحكومة وقضت على سلطة القضاء والقانون، وقبل (عاصفة الحزم) لم يكن هناك قيام للدولة بالمفهوم الأساسي القانوني، وبعد مدة من الجهود نشأت الدولة اليمنية وقامت وأصبح لديها تحت سيادتها أكثر من 85 في المائة من المساحة الإقليمية الحقيقية، ونشأت حكومة».
يكمل الخبير السعودي بأن «الحكومة تدير مصالح الشعب وترعاها، وتمثلها في المحافل الدولية بوجود رئيس الجمهورية وهذه نقطة جوهرية».
ويضيف الناجم بالقول إن الشعب الذي تكاتف في جله مع الشرعية، وجزء كبير منه يدافع عنها في الجيش اليمني الشرعي، أصبح من الضروري أن تكون هناك سلطة تشريعية، لذلك أصدر الرئيس اليمني قراراً بنقل البرلمان إلى عدن، وهو يمثل السلطة التشريعية في سن الأنظمة ودراستها وتمثيلها تمثيلاً حقيقياً.
وفي ظل تحقيق وتمثيل العدالة قضت الحاجة إلى النهوض بالنيابة العامة لأنها الجهة المعنية لإصدار أوامر القبض والتفتيش والتوقيف والمساءلة، وهذا ما دعت الحاجة إليه، لأن هناك أيادي تخريبية تدفعها الميليشيات الحوثية ومن ناصرها، وتحتاج إلى سلطة قضائية نيابية تمارس أنظمة الدولة في مواجهتها.
وبالتالي يتحقق من مباشرة النيابة لعملها أهم سلطة وهي سلطة الرقابة على تنفيذ القانون الذي يتعلق مباشرة بحريات الشعب، وهي مهمة من ناحية أنه لا يكون القبض على أحد أو حجزه أو توقيفه أو مساءلته إلا من جهة ذات اختصاص، والاختصاص هنا منوط بنص الدستور أنه من أعمال ومهام النيابة العامة.
ويكمل خبير الأنظمة القانونية أن «شكل الدولة اليمنية أصبح يظهر بشكل مباشرة من خلال ظهور الحقيقي لمؤسساتها، وعلى وجهة الخصوص تلك المؤسسات التي تعمل على حماية القانون وتحقيق العدالة... إن تحقيق العدل والإنصاف يشكل النواة الحقيقية لنهوض أي دولة، فلا تصلح الدولة إلا بتحقيق الأمن والسكون والعدل بين أفرادها».
وبالعودة إلى أنشطة الشرعية، فإن توجيه الرئيس إلى النائب العام شمل «سرعة البت في الملفات المسلمة من اللجنة الوطنية لإتمام التحقيق فيها وإعداد قرارات الاتهام ومن ثم إحالتها للمحاكم المختصة للفصل فيها طبقا للقوانين الداخلية والتزامات اليمن الدولية»، وإحالة كل ادعاءات الانتهاكات التي انتهت اللجنة الوطنية من التحقيق فيها، ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) التي ذكرت أن تقرير اللجنة الوطنية الذي صدر حديثا، تضمن رصد وتوثيق وحفظ ما يربو على 17 ألف حالة موزعة على أكثر من 20 نوعاً من الجرائم والانتهاكات للقوانين الداخلية وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

قتال عنيف في منبج... وتوتر في حمص والساحل

رجال موقوفون في إطار حملة على خلايا موالية للنظام السابق في حمص الجمعة (أ.ب)
رجال موقوفون في إطار حملة على خلايا موالية للنظام السابق في حمص الجمعة (أ.ب)
TT

قتال عنيف في منبج... وتوتر في حمص والساحل

رجال موقوفون في إطار حملة على خلايا موالية للنظام السابق في حمص الجمعة (أ.ب)
رجال موقوفون في إطار حملة على خلايا موالية للنظام السابق في حمص الجمعة (أ.ب)

بينما واصلت السلطات السورية الجديدة حملاتها لملاحقة خلايا تتبع النظام السابق في أحياء علوية بمدينة حمص وفي الساحل السوري، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الجمعة، بأن قتالاً عنيفاً يدور بين الفصائل المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد في منطقة منبج شمال سوريا.

وأشار «المرصد السوري» الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا في الاشتباكات في محيط مدينة منبج. وذكر «المرصد» أيضاً أن الجيش التركي قصف بعنف مناطق تسيطر عليها «قسد».

وجاء ذلك في وقت قالت فيه «قوات سوريا الديمقراطية» إن القوات الموالية لتركيا شنّت هجوماً واسع النطاق على عدة قرى جنوب منبج وشرقها، مؤكدة أنها نجحت في التصدي للمهاجمين الذين يحاولون منذ أيام السيطرة على المنطقة المحيطة بسد تشرين على نهر الفرات.

جانب من تشييع مقاتلَيْن كرديين قُتلا في معارك منبج ودُفنا في القامشلي بشمال شرقي سوريا يوم الخميس (أ.ف.ب)

وتريد تركيا طرد «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكّل عماد «قوات سوريا الديمقراطية» من المنطقة؛ بحجة أنها فرع سوري لـ«حزب العمال الكردستاني» المصنّف إرهابياً.

إلى ذلك، في حين كان التوتر يتصاعد في الأحياء ذات الغالبية العلوية في حمص خلال عمليات دهم بحثاً عن عناصر من النظام السابق وتصل ارتداداته إلى الساحل السوري، اجتمع نحو خمسين شخصية من المجتمع الأهلي بصفتهم ممثلين عن طوائف دينية وشرائح اجتماعية في محافظة طرطوس مع ممثلين سياسيين من إدارة العمليات العسكرية (التي تولت السلطة في البلاد الآن بعد إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد). وعلى مدى أربع ساعات، طرح المشاركون بصراحة مخاوف المناطق الساحلية؛ حيث تتركز الغالبية الموالية للنظام السابق، وتم التركيز على السلم الأهلي والتماسك المجتمعي في سوريا عموماً والساحل السوري خصوصاً، بعد تقديم إحاطة سياسية حول الوضع في الداخل السوري والوضع الدولي، والتطورات الحالية وتأثيرها في الواقع السوري.

قوات أمنية خلال عمليات التمشيط في حمص الجمعة (أ.ب)

قالت ميسّرة الجلسة الصحافية، لارا عيزوقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن المشاركين في الجلسة التي نظّمتها «وحدة دعم الاستقرار» (s.s.u) مثّلوا أطيافاً واسعة من المجتمع المحلي، من مختلف الطوائف الدينية، والشرائح الاجتماعية، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين سياسيين من إدارة العمليات. وأكدت لارا عيزوقي أن أبرز مطلب للوفد الأهلي كان ضرورة إرساء الأمن، مشيرة إلى تقديم اقتراح بتفعيل لجان حماية محلية؛ بحيث تتولى كل منطقة حماية نفسها في المرحلة الراهنة لمنع الفوضى، مع الاستعداد لتسليم المطلوبين، على أن تُمنح ضمانات فعلية لمنع الانتقامات.

معتقلون يُشتبه بأنهم من النظام السابق في حمص الجمعة (أ.ب)

وتابعت لارا عيزوقي أن الافتقار إلى الأمن، وحالة الانفلات على الطرقات، أديا إلى إحجام كثير من الأهالي عن إرسال أولادهم إلى المدارس والجامعات، وبالتالي حرمانهم من التعليم. وأشارت إلى أن الجلسة الحوارية تضمّنت مطالبات بالإفراج عن المجندين الإلزاميين الذين كانوا في جيش النظام السابق رغماً عنهم، وجرى اعتقالهم من قِبل إدارة العمليات.

ولفتت إلى أن الوفد الأهلي شدد أيضاً على ضرورة وضع حد لتجاوزات تحدث، مضيفة أنه جرت مناقشة مطولة لما جرى في قرية خربة معزة؛ حيث أقر الأهالي بخطأ حماية المطلوبين، وأن ذلك لا يبرر التجاوزات التي حصلت أثناء المداهمات.

يُشار إلى أن اشتباكات حصلت في طرطوس في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي لدى ملاحقة قوى الأمن الضابط في جيش النظام السابق محمد حسن كنجو الملقب بـ«سفاح سجن صيدنايا»، وهو رئيس محكمة الميدان العسكري التي تُتهم بأنها السبب في مقتل آلاف المعتقلين.

ومما طرحه أهالي طرطوس، في الجلسة، مطلب صدور عفو عام، إذ إن هناك مئات من الشباب المتعلم اضطرهم الفقر إلى العمل في الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام. ويريد ممثلو الأهالي بحث إمكانية ضم هؤلاء إلى وزارة الدفاع مجدداً، لتجنّب الانعكاسات السلبية لكونهم عاطلين عن العمل. وحسب لارا عيزوقي، كشف ممثل الإدارة الجديدة عن نية «إدارة العمليات» إصدار عفو عام يستثني المتورطين بشكل مباشر في جرائم النظام السابق.

مواطنون في حمص خلال قيام قوات أمن الحكم الجديد بعمليات دهم الجمعة بحثاً عن عناصر من النظام السابق (أ.ب)

ولفتت لارا عيزوقي إلى وجود ممثلين عن شباب بأعمار تتراوح بين 20 و30 سنة، وقالت إنهم يعتبرون أنفسهم ينتمون الى سوريا، لا إلى طائفة معينة ولا يريدون الهجرة ويتطلعون الى لعب دور في مستقبل سوريا، متسائلين عن كيف يمكن أن يحصل ذلك إذا تمّ تأطيرهم داخل مكوّن طائفي.

وحول تسريح الموظفين، عبّر مشاركون عن مخاوف من تسريح آلاف الموظفين لا سيما النساء من ذوي قتلى النظام واللواتي تعلن عائلاتهن -مع لفت النظر إلى اتساع رقعة الفقر وتعمّقها في الساحل خلال سنوات الحرب- حالة الإفقار الممنهجة التي طالت محافظة طرطوس بصفتها محافظة زراعية تدهورت زراعتها في السنوات الماضية.

أطفال في شاحنة بمدينة حمص الجمعة (أ.ب)

وشهدت مدينة طرطوس، بين مساء الخميس وصباح الجمعة، حالة توتر مع توارد أنباء عن جريمة قتل وقعت قرب «شاليهات الأحلام» حيث تستقر مجموعات من «فصائل إدارة العمليات». وحسب المعلومات، أقدم مجهولون على إطلاق نار على شخصين، مما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الأهالي طالبوا «هيئة تحرير الشام» التي تقود إدارة العمليات العسكرية، «بوضع حد للاعتداءات والانتهاكات التي تُسهم في زعزعة الاستقرار وضرب السلم الأهلي الذي تعيشه المنطقة».

وأشار «المرصد» إلى أن ملثمين مسلحين أعدموا أحد أبناء حي الغمقة الشرقية في مدينة طرطوس، وهو شقيق شخص مطلوب بقضايا جنائية، وذلك خلال تفقد القتيل شاليهاً يملكه في منطقة «شاليهات الأحلام».

وتشهد مناطق تركز العلويين في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية انفلاتاً أمنياً بسبب انتشار السلاح، وتحصّن مطلوبين من عناصر النظام السابق في أحياء وقرى، مما يثير مخاوف من تأجيج نزاع مناطقي.

يُشار إلى أن «إدارة العمليات العسكرية» استكملت، الجمعة، حملة التمشيط التي بدأتها في حمص يوم الخميس، وشملت أحياء العباسية والسبيل والزهراء والمهاجرين، بحثاً عن فلول ميليشيات النظام السابق. وأفيد باعتقال عشرات الأشخاص بينهم من أُفرج عنهم بعد ساعات فقط.