اهتمام روسي بتنفيذ مشاريع استثمارية في السودان

أبدت روسيا اهتمامها بالاستثمار في السودان، وبتنفيذ مشروعات استثمارية مشتركة تقوم على الاحترام وتبادل المنافع، وبتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ودعت إلى النظر للمقاربات الدولية من السودان بمنطق العدالة التي تحترم السيادة الوطنية.
ونقلت مواقع رسمية سودانية عن وكالة «تاس» الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبدى اهتمامه بتنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة مع السودان، وذلك في مستهل لقائه أمس مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس اللجنة العليا لملف العلاقات السودانية الصينية الهندية الروسية عوض الجاز، الذي يزور موسكو.
وقال لافروف، وفقاً لـ«تاس»: «إننا مهتمون بالتطوير الشامل للعلاقات التجارية الاقتصادية، وبتنفيذ مشاريع مشتركة متبادلة المنفعة، وندعم الحرص السوداني في هذا الاتجاه بنشاط».
ودعا لافروف المجتمع الدولي للنظر بمنطق العدالة للقضايا التي نشأت وتنشأ حول السودان كافة، وأضاف: «لقد دعونا إلى النظر في كل القضايا التي نشأت، ولا تزال تنشأ، حول السودان من منطلق العدالة، ووصلنا إلى جدول أعمال المفاوضات الدولية، إذ كنا نعمل خلالها لنجعل مقاربات المجتمع الدولي تجاه السودان مبنية على المبادئ الثابتة للقانون الدولي، ومبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد».
من جهته، أكد المسؤول الرئاسي السوداني على استمرار الاتصالات بين روسيا والسودان، باعتبارها تصب في مصلحة البلدين والشعبين، وأشاد بالدعم الذي تقدمه موسكو للسودان في المحافل واستمراره، وتعهد بجعل العلاقات بين البلدين نموذجاً للروابط بين الدول.
ويجري الجاز مباحثات مع مسؤولين روس، في موسكو، منذ أول من أمس، تتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، وفرص إعفاء الديون، التقى خلالها بنائب رئيس «مجلس الدوما» ألكساندر جيكوف، ونائب وزير الخارجية الروسي.
ومن المتوقع، وفقاً للخارجية السودانية، أن يزور الرئيس السوداني عمر البشير موسكو في سبتمبر (أيلول) الحالي، أو أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تلبية لدعوة الرئاسة الروسية، وأن الخارجية السودانية بحثت التحضير للزيارة مع رصيفتها الروسية.
وتهتم الخرطوم - وفقاً لتصريحات رسمية - بتعميق التعاون العسكري والتقني مع روسيا، وتعتبرها شريكها العسكري الأهم، لأن السودان يستخدم طائرات روسية الصنع، مدنية وعسكرية، وأن قواته اعتادت على التعامل مع الأسلحة الروسية.
وتدعم روسيا السودان في المحافل الدولية، واعتبر انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية تعضيداً لهذا الدعم، بمواجهة مذكرة القبض التي أصدرتها المحكمة ذاتها ضد الرئيس السوداني.
وشهدت العاصمة موسكو، الشهر الماضي، الجولة السادسة من اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، وبحثت سبل التعاون المشترك بين البلدين.