الرئيس الصيني يطلب من ماكرون «تهدئة» الأزمة الكورية

جينبينغ دعا نظيره الفرنسي لإعادة إطلاق الحوار

الرئيس الصيني تشي جينبينغ (رويترز)
الرئيس الصيني تشي جينبينغ (رويترز)
TT

الرئيس الصيني يطلب من ماكرون «تهدئة» الأزمة الكورية

الرئيس الصيني تشي جينبينغ (رويترز)
الرئيس الصيني تشي جينبينغ (رويترز)

طلب الرئيس الصيني تشي جينبينغ في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الجمعة)، من باريس المساهمة في «تهدئة الوضع» في الأزمة الكورية الشمالية، حسب ما نقل التلفزيون الصيني.
ونقلت قناة التلفزيون الحكومية «سي سي تي في» على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات الرئيس الصيني، الذي قال إن بكين «تأمل في أن تلعب فرنسا بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، دورا بناء لتهدئة الوضع وإعادة إطلاق الحوار» في الملف الكوري الشمالي.
وكما صرح قبل ساعات للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كرر الرئيس الصيني رغبة بلاده في «إخلاء شبه الجزيرة من السلاح النووي». وقال إن «المسألة الكورية الشمالية لا يمكن أن تحل إلا بوسائل سلمية، عبر الحوار والمشاورات».
ونقل التلفزيون الصيني عن ماكرون قوله، إن فرنسا حريصة على الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ومستعدة لتعزيز تعاونها مع الصين من أجل التوصل إلى تسوية لهذا الملف.
وتسعى الولايات المتحدة إلى فرض حظر نفطي على كوريا الشمالية، وعلى صادراتها من النسيج، وتجميد أصول الزعيم كيم جونغ أون، والعمل على حظر وقطع تحويلات العمال الكوريين الشماليين في العالم، ردا على التجربة النووية السادسة التي أجرتها بيونغ يانغ، وفق مشروع القرار الذي وزع على مندوبي الدول الـ15.
لكن تشي وماكرون لم يتطرقا إلى إمكانية فرض عقوبات على كوريا الشمالية، حسب النص الذي نشره التلفزيون.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.