باب الانتقالات الإنجليزي سيغلق قبل انطلاق الموسم

رئيس «يويفا» يؤيد القرار ويطالب بتدقيق أكبر في قواعد اللعب المالي النظيف

TT

باب الانتقالات الإنجليزي سيغلق قبل انطلاق الموسم

صوتت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أمس، لمصلحة قرار إقفال باب الانتقالات الصيفية قبل انطلاق موسم 2018 - 2019.
ولن يسمح لأندية الدوري الممتاز بموجب القرار بإجراء أي تعاقدات بعد الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش من نهار الخميس الذي يسبق انطلاق البطولة.
واتخذ القرار بعد اجتماع لمسؤولي أندية الدوري الإنجليزي ولكن لا يبدو أنه اتخذ بالإجماع.
وتنتهي فترة الانتقالات في إنجلترا عادة في 31 أغسطس (آب)، أي بعد انطلاق منافسات الدوري، والتي انطلقت هذا الموسم قبل ثلاثة أسابيع من هذا الموعد.
وسيستمر موعد إقفال باب الانتقالات في الدوريات الأوروبية الكبرى في 31 أغسطس، أي أن الأندية الأوروبية سيكون بإمكانها شراء لاعبين من الأندية الإنجليزية بعد التاريخ المحدد لانطلاق الدوري الممتاز.
واشتكى العديد من المدربين من تأخر إقفال باب الانتقالات إلى ما بعد انطلاق الدوري وتأثير ذلك على استعدادات فرقهم.
وكان رئيس الاتحاد الأوروبي السلوفيني ألكسندر سيفرين أعرب عن دعمه لتقصير فترة الانتقالات الصيفية بقوله: «من وجهة نظري، ليس جيدا أن يبدأ اللاعبون لناد معين مع انطلاق البطولة، ويصبحون مع ناد آخر لدى إقفال باب الانتقالات. ثمة الكثير من عدم اليقين لفترة طويلة. ولذلك أود أن أقول إن باب الانتقالات قد يكون طويلا وأؤيد تقصيره». وأشار إلى أن «اليويفا» قد حدد عدد اللاعبين الذين يتم تسجيلهم في الأندية، وتقليص حجم صفقات الإعارة، مع إنهاء فترة الانتقالات الصيفية في أواخر يوليو (تموز) قبل بداية الموسم بدلا من إنهائها في نهاية أغسطس.
وأنفقت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مبلغا قياسيا قدره 1.4 مليار جنيه إسترليني (1.8 مليار دولار) في سوق الانتقالات الصيفية، حسب ما أعلنت شركة «ديلويت» لتدقيق الحسابات، أي بزيادة 23 في المائة عن الموسم الماضي. لكن فترة الانتقالات بالنسبة إلى بطولات الدرجات الأدنى في إنجلترا ستبقى على حالها.
على جانب آخر، طالب سيفرين بتدقيق أكبر في قواعد اللعب المالي النظيف في أعقاب الصفقات الكبرى التي أبرمت في فترة الانتقالات الصيفية الماضية. ولم يستبعد سيفرين أيضا وضع سقف للرواتب وتبكير نهاية سوق الانتقالات الصيفية.
وقال سيفرين، 46 عاما: «هناك حاجة لاتخاذ قرار سريع من أجل إبطاء الخلل المتزايد بين الأندية الغنية والفقيرة»، رغم أنه لا يعتقد بأنه يمكن إيقاف هذه الظاهرة بشكل كامل. وتحدث سيفرين عن «اللحظات الحاسمة» بعد انتقال البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان مقابل دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده مع برشلونة التي تبلغ 222 مليون يورو (265 مليون دولار) بجانب الأنباء عن أن صفقة انتقال كيليان مبابي من موناكو إلى سان جيرمان قد تبلغ نحو 180 مليون يورو بعقد يتم تفعيله العام المقبل.
وقال سيفرين: «اللعب المالي النظيف كان قد بدأ في زيادة الاستقرار في كرة القدم، وكان ذلك ناجحا، ولكن الوقت يتغير، وعلينا أن نفعل شيئا ما لإحداث توازن في المنافسة الرياضية».
ووضع «اليويفا» قواعد اللعب المالي النظيف من أجل إجبار الأندية على عدم إنفاق قدر أكبر من الأموال مقارنة بالأموال التي يتم تحصيلها.
ويحقق «اليويفا» في صفقات سان جيرمان وسط تزايد الانتقادات حول المبالغ الباهظة التي تم إنفاقها في سوق الانتقالات. وأكد سيفرين أنه لا يخشى من معاقبة الأندية الكبرى إذا اقتضت الضرورة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».