صفقة تيفيز في الصين... خطأ فادح وإهدار للمال العام

الراتب الأسبوعي للاعب بلغ 634000 جنيه إسترليني

تيفيز أحرز هدفين فقط منذ لعبه في الدوري الصيني ديسمبر الماضي («الشرق الأوسط»)
تيفيز أحرز هدفين فقط منذ لعبه في الدوري الصيني ديسمبر الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

صفقة تيفيز في الصين... خطأ فادح وإهدار للمال العام

تيفيز أحرز هدفين فقط منذ لعبه في الدوري الصيني ديسمبر الماضي («الشرق الأوسط»)
تيفيز أحرز هدفين فقط منذ لعبه في الدوري الصيني ديسمبر الماضي («الشرق الأوسط»)

بمرور الوقت، اتضح أن انتقال كارلوس تيفيز للاحتراف في الصين مقابل مبلغ مالي ضخم كان خطأ فادحاً. واليوم، تخالج جماهير شنغهاي غرينلاند شينهوا التساؤلات، حول ما إذا كان اللاعب الأرجنتيني جديراً بالفعل بالراتب الهائل الذي يتقاضاه، وذلك في أعقاب سلسلة من المباريات التي جاء أداؤه فيها دون المستوى.
وفي تصريحات لوسائل إعلام أرجنتينية الأسبوع الماضي، قال تيفيز: «يتسم عقدي بقدر بالغ من التعقيد، ومن العسير للغاية بالنسبة لي العودة إلى بوكا جونيورز، فالصينيون ليسوا حمقى». في الواقع، هم ليسوا حمقى بالفعل، لكن كثيرا من مشجعي نادي شنغهاي غرينلاند شينهوا يتساءلون عما إذا كانت صفقة ضم المهاجم الأرجنتيني لا تعدو كونها خطأ فادحاً وإهداراً للمال.
ورغم أن التقارير التي قدرت الراتب الأسبوعي للاعب بـ634000 جنيه إسترليني، ما يجعل تيفيز أغلى لاعب في العالم خلال الحقبة السابقة لصفقة نيمار التي أبرمت ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ربما يكون مبالغاً فيها، تبعاً لما أفاد به اللاعب نفسه، فإنه ما من شك في أن اللاعب البالغ 33 عاماً يتلقى راتباً ضخماً. ومع ذلك، فإنه بدلاً من الحصول على لاعب بطل يقود الفريق نحو الفوز بأول بطولة دوري في تاريخه منذ عام 1995 (ألغي فوز النادي ببطولة الدوري لعام 2003 بسبب تورطه في فضيحة شراء مباريات، وأتبع ذلك احتلاله المركز الثاني 8 مرات بين عامي 1991 و2008)، خرج كثير من مشجعي شنغهاي غرينلاند شينهوا إلى شبكات التواصل الاجتماعي، للتعبير عن عدم اكتراثهم بما إذا كان تيفيز سيعود من رحلته إلى الأرجنتين.
كان اللاعب قد عاد إلى بوينس آيرس مطلع أغسطس (آب)، للتعافي من إصابة ألمت به، وعاد إلى شنغهاي قبل نهاية الأسبوع.
واللافت أن جماهير النادي أطلقت عليه اسماً على سبيل التدليل، يلعب على أسلوب نطق اسمه بالصينية، ويحمل معنى «الفتى الذي يحن للوطن بشدة». ومن المؤكد أن أقرانه من لاعبي مانشستر سيتي سيتفهمون موقفه. على سبيل المثال، عام 2010، قال زميله في صفوف مانشستر سيتي، روكي سانتا كروز، إنه يرغب في الوجود وسط ناسه في الأرجنتين، فقلبه متعلق بأسرته وأشقائه وبناته هناك، و«عندما تشعر بأن وطنك يناديك للعودة، فأنت حينها قد تتخلى عن كل شيء لتعود».
ومع هذا، فإن شنغهاي غرينلاند شينهوا هو الذي يقدم التضحيات. جدير بالذكر أن صانع الألعاب الكولومبي جيوفاني مورينو كان بطلاً على مستوى النادي على مدار ستة مواسم، لكن جرى تهميشه جانباً لإفساح المجال أمام اللاعب الأرجنتيني.
وحملت أول مباراة يشارك فيها تيفيز أهمية محورية، وجرت خارج أرض النادي أمام بريزبن رور، في إطار بطولة دور أبطال آسيا. إلا أنه خلال المباراة، بدا تيفيز مفتقراً إلى الفاعلية والتأثير، في الوقت الذي بدا فيه الفريق ككل مفتقراً إلى التوازن. وانتهت المباراة بفوز بريزبن رور بنتيجة 2 - 0. وسرعان ما تبخرت أي آمال للتركيز على الدوري المحلي، ذلك أنه رغم الفوز بنتيجة 4 - 0 والأداء الجيد خلال اليوم الافتتاحي للموسم، أعقب ذلك اقتناص الفريق نقطة واحدة من المباريات الثلاث التالية، واتسم أداء الفريق خلالها بضعف المستوى.
بعد ذلك، تعرض تيفيز للإصابة. ومن دونه، نجح الفريق في الفوز في المباراتين التاليتين، وقدم أفضل أداء لديه خلال الموسم في تشانغتشون. وفي اليوم ذاته، ركزت وسائل الإعلام أنظارها على تيفيز أثناء زيارته برفقة أسرته لشنغهاي ديزني لاند، في اليوم ذاته الذي كان يعمل رفاقه بدأب لشق طريقهم في شمال شرقي البلاد. وجاء أحد العناوين الرئيسية على النحو التالي: «ماذا بك؟».
ولو أن تيفيز الذي ارتبط بالنادي بعقد يستمر عامين، كان قد قدم أداءً متألقاً في المباريات التي شارك بها، ربما كانت وسائل الإعلام لتنظر إلى الأمر على نحو مختلف. وقد كتب ذلك اليوم نهاية شهر العسل بين اللاعب وناديه الجديد.
وبمجرد استعادته لياقته البدنية، عاد تيفيز لصفوف الفريق، لكن كان نفوذه قد أصبح محدوداً داخل صفوفه. وقد غاب اللاعب عن نصف المباريات الـ22 التي خاضها شنغهاي غرينلاند شينهوا، وسجل هدفين فقط، أحدهما من ركلة جزاء. واليوم، يحتل فريقه المركز الـ11 من إجمالي 16. وكان من المفترض من تيفيز أن يبث روحاً من النشاط والحماس والطاقة في خط الهجوم؛ لكن هذا لم يتحقق على أرض الواقع.
وواجه تيفيز صعوبات في شق طريقه داخل الملعب، مع ظهور شائعات مستمرة حول افتقاره إلى الشعور بالاستقرار. ولا يزال يتعين على اللاعب بذل مزيد من الجهد للتكيف مع ناديه الجديد.
من جانبه، قال مدرب الفريق، غوس بويت في مايو (أيار): «اللغة معقدة، لكن فيما يخص الطعام، فإن البعض يعانون بدرجة أكبر قليلاً، وهذا حدث مع تيفيز. في البداية، لم يكن يتناول تقريباً أي شيء». وأشار المدرب إلى أن رفيقيه بالنادي القادمين من أميركا الجنوبية، فريدي غوارين ومورينو، بذلا قصارى جهدهم لمعاونته على التغلب على هذه الصعوبات. وأضاف: «كان لدينا حفل شواء ذات يوم... واضطررنا إلى إزالة الأطباق الصينية من على المائدة».



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».